كتب - محرر الشئون الدينية أعلن المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بالأزهر الشريف يوم السبت الماضي عن إصدار أول دليل للدعاة في "مجالات السياسات والصحة الإنجابية وقضايا النوع" صاغه عدد من كبار علماء الأزهر علي رأسهم الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر وأعضاء من مجمع البحوث الإسلامية. ويعد الدليل هو أول خطوة دعوية صحيحة لمشاركة الدعاة في مجال المشكلات السكانية وما يتعلق بالأسرة من قضايا وعلي رأسها تنظيم الأسرة والعنف ضد المرأة. الدليل بدأ ببيان دور الدعاة في النهوض بالسياسات السكانية، وفيه تم استعراض تعريف السياسات السكانية وإلقاء الضوء علي المشكلة السكانية في مصر وأهداف السياسة السكانية ومبادئها، ومحاور البرنامج السكاني وتأثيرات السياسة السكانية، وتم التأكيد علي دور الدعاة في هذا الإطار واستعراض الاستراتيجية القومية للسكان 2002 - 2017 . وتلا ذلك: القسم الخاص بأهمية الأسرة في الإسلام والذي أكد علي أهمية ومقاصد الأسرة في الإسلام ووظائفها، ورسم المنهاج الإسلامي لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الأبوية، وكذلك آليات تقوية كيان الأسرة، وأكد علي عدالة توزيع حقوق وواجبات الزوجين من المنظور الإسلامي منها حق كل من الزوجين في الاستمتاع. وتناول فصل الصحة والحقوق الإنجابية من المنظور الطبي والشرعي تعريف الصحة الإنجابية ومكوناتها، وبين أثر العنف ضد المرأة علي الحق في الصحة الإنجابية من انتهاك حقها في التعليم والزواج المبكر وحدد تعاليم الإسلام الخاصة بالحفاظ علي الصحة الإنجابية عند الزواج وفي فترة الحمل وعند الولادة وفي فترة الرضاع وفترة ما بعد الرضاع. وتناول قسم تنظيم الأسرة من المنظور الطبي والشرعي تشريح وفسيولوجية الجهاز التناسلي للمرأة والرجل لكي يتفهم الأئمة والوعاظ آلية عمل وسائل تنظيم الأسرة، وأنها لا تتعارض مع المبادئ الشرعية. ثم أفرد الدليل قسماً خاصاً بالعنف المبني علي النوع الاجتماعي من المنظور الطبي والشرعي ومن أشكاله الزواج المبكر - قبل الثامنة عشرة - والزواج القسري وحرمان المرأة من التعليم وعدم مشاركة المرأة في صنع القرار والتحرش بأشكاله المختلفة وحرمان المرأة من الميراث وحرمانها من الزواج (عضل المرأة) والاغتصاب والممارسة الخاصة بفض البكارة عند الزواج (الدخلة البلدي) وختان الإناث.