عقد الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسة مباحثات مطولة مع وزير الخارجية البرازيلي سيلسيو أموريم الذي يزور مصر حاليًا، حضر اللقاء وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ومن الجانب البرازيلي سفير البرازيل بالقاهرة سيزاريو ميلانتو نيو والوفد المرافق له. في هذا الإطار صرح أبوالغيط عقب المقابلة بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية وتعميقها في المجالات المختلفة إضافة إلي مناقشة الوضع في الشرق الأوسط والجهود الرامية لدفع عملية السلام، ونتائج قمة كوبنهاجن التي عقدت مؤخرًا. وقال إن المناقشات كانت بناءة ومفيدة. وأشار إلي أهمية اتفاقية التفاهم الاستراتيجي التي سيوقع عليها مع نظيره البرازيلي، ووصفها أبوالغيط بأنها مهمة وتفتح الطريق أمام إقامة حوارات دائمة بين البرازيل ومصر، ولها مغزي مهم في مسيرة العلاقات العربية البرازيلية. وقال إن العلاقات بين البلدين علاقات طيبة وحجم التجارة ينمو بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وأضاف أن مصر تسعي للحصول علي صفة مراقب في تجمع "ميركسور" الذي يضم البرازيل والأرجنتين وارجواي وباراجوي ويعد من أنشط التجمعات التجارية علي المستوي العالمي. وأعرب وزير الخارجية البرازيلي عن سعادته لزيارة مصر للمرة الثالثة خلال العام الحالي، وهو ما يعكس الحرص علي تعزيز العلاقات والتنسيق بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية. وجدد الوزير البرازيلي تطلع بلاده لاستقبال الرئيس مبارك واتمام زيارته المرتقبة إلي البرازيل. وقال إن لدينا في البرازيل تمنيات بأن يتمكن الرئيس مبارك من تلبية الدعوة في أقرب وقت. وأضاف أن المناقشات خلال اللقاء تناولت مؤتمر كوبنهاجن للمناخ الذي نعتقد أنه لم يكن فاشلاً، لكنه لم يحقق نجاحا كبيرًا، لكنه يظل خطوة للإمام نأمل أن تكون في الطريق الصحيح. وقال وزير الخارجية البرازيلي: إن اللقاء مع الرئيس مبارك تناول الوضع في الشرق الأوسط. وأشار إلي أن المناقشات تناولت كذلك العلاقات الثنائية والعلاقات الاستراتيجية المأمولة. وقال إن هناك زيادة في حجم التبادل التجاري في الآونة الأخيرة حيث بلغت 1.5 مليار دولار ومحاولات لزيادة هذا الرقم والعمل علي زيادة التبادل التجاري. وقال الوزير البرازيلي: إنه جدد خلال لقائه بالرئيس مبارك شكره علي دعم مصر لبلاده في استضافة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2016 وأعرب عن أمله في أن تقام الدورة المقبلة في مصر.