يقام حاليا بمركز سعد زغلول الثقافي معرض فني لأعمال في مجال النحت تحت عنوان "منحوتات معاصرة" لعدد 44 فنانا من أجيال فنية مختلفة كل فنان قدم عمله الفني بخامته الأثيرة وتنوعت أساليبهم الفنية كما تعددت رؤاهم. فمن جيل الكبار تميزت أعمال الفنان السيد عبده سليم الذي قام بعمل تجريدات للجسد الإنساني من البرونز عمل علي انصهاره لاعبا بالشكل form واختلاف الكتل، وقدم الفنان جميل شفيق عملا فنيا مستخدما الخامات الطبيعية من فروع الأشجار في عمل تراكبات نحتية بطلها الجسد الحيواني، واتخذت الفنانة عايدة عبد الكريم الجسد النسائي في حركاته كبطل في أعمالها مستخدمة الزجاج كخامة ووسيلة للتعبير، واختارت الفنانة عفاف عبد الدايم التعبير من خلال نحت الوجه النسائي بما تحمله تفاصيل زيه من موروثات شعبية، وعبر الفنان محمد العلاوي في عمله النحتي مستخدما الجسد الآدمي كبطل في حركته ومحاولته التحرر والانطلاق لاعبا بعلاقة الكتل بالفراغ، أما الفنان مصطفي الرزاز فقدم عملا فنيا يحمل مقدارا كبيرا من التجريد لجسد آدمي يعزف جامعا بين الكتل المصمتة والخطوط المفرغة في علاقات تشكيلية، واستخدمت الفنانة ليلي سليمان الجسد النسائي كبطل لأعمالها ونفذتها بأسلوب واقعي، ومن الموروثات الشعبية استلهم الفنان محفوظ صليب أعماله ونفذها من الطين الأسواني مستخدما السنابل والحمام تحيط جسدا بشريا بأسلوب رمزي. ومن جيل الوسط تميزت أعمال الفنان ساركيس طوسونيان الذي قدم تماثيله التشخيصية بأسلوب ذي صبغة تجريدية، وزاوج الفنان سعيد بدر بين النقوش الفرعونية في أعماله النحتية المجردة، وقدمت الفنانة سيدة محمود عملا فنيا معتمدا علي تكوينات بنائية شفافة زاوجتها مع شرائح معدنية بأسلوب حداثي، واستغل الفنان عمار شيحة المخلفات الصناعية مثل خزان الوقود لموتوسيكل في بناء عمل نحتي لطائر، وتناول الفنان ناثان دوس الطائر ك"موتيفة" في عمل نحتي، لاعبا علي التكرار في بناء العمل، وقام الفنان أسعد سعيد بالتجريد في كتل أعماله النحتية، معتمدا علي تعدد واختلاف قطوعات ونهايات أعماله، وقامت الفنانة أميمة إبراهيم بتجريد الجسد الأنثوي في حركاته المختلفة، وقام الفنان إيهاب الأسيوطي بالنحت علي الحجر لاعبا بالشكل form راسما شخوصا مجردة في اضطجاعاتها مزاوجا بين الخطوط الهندسية والانسيابية، وقدم الفنان أحمد قرعلي كتلا مجردة لاعبا علي العلاقة بين السطح المصمت والفراغات التي جاءت علي هيئة تجويفات دائرية مختلفة النسب في علاقة تشكيلية، وتناول الفنان حاتم الشافعي الوجه الإنساني بأسلوب واقعي أضاف إليه مقدارًا من الحداثة باختيار "قطوعاته"، ومستخدما تضاد الملمس بين الناعم "المصقول" والخشن مع اختلاف ألوانه، واختار الفنان هاني فيصل الكتاب كمفردة للتعبير في أعماله. ومن جيل الشباب تميزت أعمال الفنان أحمد عسقلاني متناولا الجسد الحيواني بنوع الاستطالة والمبالغة في بعض أطرافه، وقدم الفنان تامر رجب الوجه الإنساني في أعماله بنوع من التحليل، وزاوج الفنان أمير الليثي بين الخامات المختلفة بتضادها اللوني في أعمال فنية مجردة، وبأسلوب حداثي استخدمت الفنانة حورية السيد الزجاج المنفوخ كخامة للتعبير عن الجسد الآدمي، وجردت الفنانة سامية عبد المنصف في أعمالها مستخدمة تكوينات يغلب عليها الهندسية بأسلوب حداثي، وقدم الفنان ماجد ميخائيل منحوتات معاصرة لكتلة مجردة يظهر فيها بعضها تحوير لأعضاء آدمية.