ميسي يتوج عامه التاريخي ب12 لقباً شخصياً.. وبولت وفيلبس يتربعان علي العرش الذهبي رغم خلو عام 2009 من الأحداث الرياضية الضخمة مثل بطولات كأس العالم للكبار ودورات الألعاب الأوليمبية، لكنه شهد العديد من الأحداث المثيرة والأرقام القياسية والأنشطة الرياضية المتنوعة، كما حفل بعدد لابأس به من المشاكل والفضائح الساخنة. ففي هذا العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة حصد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ستة ألقاب مع فريقه فضلا عن احرازه ل 12 جائزة فردية وعلي رأسها جائزة أفضل لاعب في العالم التي توج بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، و شق العداء الجامايكي أوسين بولت طريقه إلي سجلات التاريخ مجددا ، كما أضاف السباح الأمريكي الشهير مايكل فيلبس خمسة ألقاب عالمية إلي رصيده، وأصبح نادي برشلونة الإسباني علي قمة عرش كرة القدم في العالم. ميسي.. الأسطورة حكاية الجوائز مع الساحر الأرجنتيني ميسي البالغ من العمر 22 عاماً بدأت بتتويجه بجائزة "أسطورة ماركا" المقدمة من صحيفة "ماركا" المدريدية في 29 أبريل، ومن ثم نيله لجائزة أفضل لاعب لاتيني من قبل اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم في 29 مايو ، قبل أن تعود صحيفة "ماركا" لتمنحه جائزة ألفريدو دي ستيفانو في 9 يوليو الماضي. وفي 27 أغسطس نال ميسي ثلاث جوائز هي أفضل مهاجم وأفضل لاعب وأجمل هدف في دوري أبطال أوروبا في حفل ضخم أقامه الاتحاد الأوروبي بإمارة موناكو، وبعد أقل من شهر منح الاتحاد الإسباني ميسي جائزتي أفضل مهاجم وأفضل لاعب في الليجا. وواصل ميسي حصد الجوائز من الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية الضخمة في أوروبا، إذ نال في 16 نوفمبر جائزة "أونزي" التي تقدمها مجلة أونزي الفرنسية لأفضل لاعب في أوروبا. كان الخبر المفرح الأول لميسي علي مستوي الإنجاز الشخصي، منحه الكرة الذهبية في 5 ديسمبر في باريس من قبل مجلة "فرانس فوتبول" العريقة، ومن ثم نيله لجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم للأندية التي ذهب لقبها لفريقه، لتتوالي بعدها الأخبار السارة، وليتوج مجهوداته بنيله بلقب الجائزة الأغلي علي المستوي الفردي، وهي جائزة أفضل لاعب في العالم والممنوحة من قبل الفيفا يوم 21 من الشهر الجاري. الإعصار والتوربيد.. مسيرة تألق وفي ألعاب القوي أحرز العداء الجامايكي بولت الملقب بالاعصار ثلاثة ألقاب عالمية أخري في بطولة العالم لألعاب القوي 2009 في العاصمة الألمانية برلين ليضيفها إلي ميدالياته الثلاث التي أحرزها في أوليمبياد بكين 2008 . وفي السباحة ، أضاف فيلبس الملقب بالتوربيد الفائز بثماني ميداليات ذهبية في أوليمبياد بكين 2008 إلي رصيده خمس ميداليات ذهبية في بطولة العالم للسباحة التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد انتهاء إيقافه الذي دام ثلاثة شهور بعد نشر صورة يظهر فيها فيلبس وهو يدخن الماريجوانا. إنجازات البارسا استطاع نادي برشلونة الأسباني أن يتربع علي عرش كرة القدم بانجازاته العريضة التي حققها محطما بها جميع الأرقام القياسية حيث تمكن ذلك النادي العريق الذي يضم كوكبة من أفضل لاعبي العالم علي الاطلاق أن يحرز ستة ألقاب متتالية وهي (الدوري الإسباني، وكأس إسبانيا، وبطولة السوبر الإسبانية، ودوري أبطال أوروبا، وبطولة السوبر الأوروبي، وأخيرا بطولة العالم للأندية) تحت قيادة المدير الفني الشاب العبقري جوارديولا. صفقات تاريخية للريال ورد منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد في صيف هذا العام بتحطيم الرقم القياسي العالمي في إجمالي المبالغ التي ينفقها أي نادٍ لتدعيم صفوفه في أي فترة لانتقالات اللاعبين، حيث تعاقد مع عدد من اللاعبين المتميزين وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كلف بمفرده النادي 90 مليون يورو (132 مليون دولار).. كما نجح النادي الملكي في التعاقد مع النجم البرازيلي ريكاردو كاكا في صفقة كبيرة وصلت ل65 مليون يورو..بالاضافة لتشافي الونسو والبيول وكريم بنزيمة. مفاجآت.. وإنجازات كروية وعلي صعيد المنتخبات، شهد عام 2009 نهاية التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا والتي حفلت بالعديد من المفاجآت بخروج منتخبات كبيرة مثل السويد وروسيا فضلا عن الغياب العربي عن المونديال حيث خرجت جميع الفرق العربية الآسيوية من تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال كذلك المنتخبات العربية الأفريقية باستثناء الجزائر التي صعدت علي حساب المنتخب المصري بعد أحداث مؤسفة بين جماهير البلدين. كذلك حفلت التصفيات بالعديد من الأحداث المثيرة التي خلقت حالة كبيرة من الجدل مثل واقعة أم درمان التي شهت أحداثاً مؤسفة بين الجماهير الجزائرية و المصرية كذلك واقعة هدف " الغشاش هنري" الذي صعد بفرنسا الي المونديال علي حساب إيرلندا. كما فاز المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب الشاب كارلوس دونجا بلقب كأس القارات 2009 بجنوب إفريقيا علي إثر تغلبه في المباراة النهائية للبطولة علي نظيره الأمريكي الذي فجرمفاجأة من العيار الثقيل في الدور قبل النهائي لكأس القارات عندما تغلب علي نظيره الإسباني بطل أوروبا وأطاح به من البطولة. اما المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية "يورو 2008" حقق الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 وفي المقابل عاني المنتخب الأرجنتيني كثيراً في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم، وذلك تحت قيادة مديره الفني دييجو مارادونا الذي كاد أن يطاح به من منصبه لولا تدخل القدر في الوقت المناسب. وكانت اكبر المفاجآت الكروية هي تتويج المنتخب الغاني بلقب كأس العالم للشباب التي استضافتها مصر الصيف الماضي..ليعتبر بذلك اول منتخب افريقي يفوز بالبطولة وليكون ايضا جرس انذار لكل المنتخبات العالمية بأن الكرة الافريقية تستطيع الحصول علي بطولات العالم. عودة فيدرر وفي عالم اللعبة البيضاء "التنس" شهد عام 2009 عودة لاعب التنس السويسري روجيه فيدرر لصدارة التصنيف العالمي لمحترفي اللعبة كما أكمل مجموعة ألقابه في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبري من خلال الفوز بأول ألقابه في بطولة فرنسا المفتوحة "رولان جاروس". كما انفرد بعدها بأسبوعين بالرقم القياسي في عدد الألقاب التي يحرزها أي لاعب في هذه البطولات بعدما أحرز لقب بطولة إنجلترا المفتوحة "ويمبلدون" ليكون اللقب الخامس عشر له في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبري. وأحرزت البلجيكية كيم كليسترز لقب بطولة أستراليا المفتوحة بعد أسابيع قليلة من تراجعها عن الاعتزال وعودتها لملاعب التنس. وكانت فرحة الجماهير البرازيلية هي الأبرز حيث سادت السعادة البرازيل بأكملها عندما فازت ريو دي جانيرو بحق استضافة دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية المقررة العام 2016 . انكسارات.. وسقطات ورغم جميع تلك الانجازات والأرقام القياسية كان الخط الفاصل بين السعادة واليأس في هذه الرياضات ورياضات أخري رفيعاً للغاية فقداضطر مايكل فيلبس إلي الغياب ثلاثة أشهرعن منافسات السباحة تنفيذاً لعقوبة الإيقاف التي فرضت عليه بعد نشر صورة له وهو يدخن الماريجوانا كما غاب بولت عن الساحة الرياضية عدة أسابيع بعد حادث تصادم سيارته بينما أعلن نجم الجولف العالمي تايجر وودز في 11 ديسمبر الجاري أنه سيأخذ فترة راحة لأجل غير مسمي من ممارسة الجولف من أجل "إصلاح الضرر الذي تسبب فيه بخياناته الزوجية والتي اكتشفت بعد حادث تصادم بسيارته". كما اجتذبت حلل السباحة الاهتمام الإعلامي وعناوين الصحف مجدداً أكثر من اهتمام الإعلام بالسباحين أنفسهم. وشهد عام 2009 أيضاً استمراراً لسلسلة حالات تعاطي المنشطات التي اكتشفت بين نجوم البيسبول الأمريكي. كما تعرض المتزلج السويسري دانيال ألبريشت إلي حادث سيارة كاد يودي بحياته أيضاً، بينما انتحر حارس المرمي الألماني روبرت إنكة بعد أن عاني من الاكتئاب علي مدار ست سنوات. ودفعت وفاة إنكة في العاشر من نوفمبر الماضي لاعبين آخرين مثل حارس المرمي الإيطالي جانلويجي بوفون للإعلان عن معاناتهم من الضغوط والاكتئاب أيضاً في هذا العالم الوحشي. ولم يكن الحظ حليفاً للعداءة الجنوب إفريقية سيمينيا حيث فازت بالميدالية الذهبية لسباق العدو 800 متر، ولكنها اضطرت إلي الخضوع لاختبارات الكشف عن النوع التي أظهرت أن لديها أعضاء جنسية ذكرية وأنثوية. وتسببت هذه القضية في ضجة هائلة لم تهدأ حتي الآن رغم ما تردد عن احتفاظها باللقب العالمي والميدالية الذهبية التي أحرزتها.