قال سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة إن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا ارتفع إلي 2،4 مليار دولار خلال العام الجاري مؤكدًا أن مباحثات وزير خارجية بلاده سيرجي لافروف مع نظيره المصري أحمد أبوالغيط تركزت علي الحوار الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب وعملية السلام وأسلحة الدمار الشامل. كيف تري زيارة وزير الخارجية الروسية لمصر مطلع الأسبوع الحالي؟ هذه الزيارة جاءت في إطار الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية في روسيا ومصر وفقا للبروتوكول الذي تم توقيعه عام 2004 وطبقا لتقاليد المباحثات بين الوزيرين سيرجي لافروف وأحمد أبو الغيط وعلي أثر ذلك تمت مناقشة المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتركز اهتمام الوزيرين علي بذل الجهود المتبادلة لتحقيق التسوية العربية الإسرائيلية والوضع في العراق والسودان والقضايا الراهنة الأخري كما تم تبادل الرأي حول مسائل حوار الحضارات ومكافحة الإرهاب الدولي وأسلحة الدمار الشامل وأمن الطاقة وكذلك العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر اللتين ترتبطان برباط وثيق من الصداقة الحميمة والمشاعر المتبادلة. كيف تقيم العلاقات المصرية الروسية الآن؟ العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية تتصاعد مع مصر في الوقت الحاضر لاسيما السياسية التي تتواصل بصفة دورية فمنذ نوفمبر 2008 قام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بزيارة مصر 3 مرات كما كانت الزيارة الرسمية لرئيس روسيا الاتحادية ديمتري مدفيديف إلي القاهرة في يونيو هذا العام خطوة هامة في طريق العلاقات الثنائية الروسية المصرية وأثناء هذه الزيارة تم التوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي عززت تصاعد العلاقات الروسية المصرية إلي مستوي جديد من نوعه، وعلي صعيد الزيارات الأخري ففي عام 2009 زار مصر كل من (كيريينكو المدير العام لمؤسسة روس أتوم) (ماتفيينكو) محافظ سانكت بطرسبورغ و(كونوفالوف) وزير العدل الروسي وفي نوفمبر 2008 كانت أول زيارة لرئيس الوزراء المصري (الدكتور أحمد نظيف) إلي موسكو بدعوة من رئيس حكومة روسيا الاتحادية (فلاديمير بوتين) وهناك اللجنة الروسية المصرية الحكومية للتعاون (التجاري الاقتصادي - العلمي - الفني) والتي عقدت جلستها السادسة في يونيو هذا العام بموسكو تحت رئاسة وزير الصناعة والتجارة الروسي (فيكتور خربسينكو) ووزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد. أي المجالات تركز عليها الآن في العلاقات المصرية الروسية في ضوء الزخم الذي تشهده؟ - قلنا أن العلاقات السياسية بين مصر وروسيا تتصاعد وفضلا عن ذلك فهناك التعاون الاقتصادي في مجال صناعة السيارات وأيضا مجال الغاز والبترول الذي يشهد تعاونا ذا أفق واسع كما أن هناك اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية التي تم توقيعها بموسكو في مارس 2008 أثناء زيارة الرئيس حسني مبارك لموسكو وهناك امكانية لادخال شركات روسية متخصصة إلي مشاريع بناء المحطات الكهربائية الذرية بمصر، وبالنظر إلي حجم التجارة الثنائية فقد ارتفع في البضائع والخدمات بأكثر من 3 أضعاف في العام الماضي 4.2 مليار دولار امريكي وفقا لتقييمنا في عام 2009 سيحافظ تداول البضائع علي مستواه العالي رغم الأزمة الاقتصادية العالمية. وماذا عن التبادل السياحي بين مصر وروسيا؟ - التعاون الروسي المصري في مجال السياحة نشط بشكل كبير وهناك ارتفاع في عدد السياح الروسي القادمين إلي مصر خلال الفترة من عام 1995 وحتي 2008 بما يعادل أكثر من 10 أضعاف حيث وصل عددهم عام 2008 إلي 1.8 مليون سائح وقد أدت اتفاقية التعاون السياحي التي تم توقيعها بموسكو في عام 2008 أثناء زيارة وزير السياحة المصري زهير جرانة إلي دفع تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر في هذا المجال. ماهي أهم الأطر التعاقدية أو الاتفاقيات التي تجمع القاهرةوموسكو؟ - أهم الاتفاقيات هي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أثبتت تصاعد العلاقات الروسية المصرية بين الدولتين إلي مستوي جديد من نوعه ويعد هذا المستند الذي تم توقيعه من قبل رئيسي الدولتين كل روسيا ومصر أساسا قانونيا ضامنا لزيادة التعاون المستقر وطويل الأمد وذي الفائدة المتبادلة بين البلدين وهناك اتفاقية أخري في عام 2009 لتسهيل إجراءات التأشيرات للمواطنين الروسيين والمصريين واتفاقية لتسليم الأشخاص المحكوم عليهم بالسجن وأخري للتعاون بين المصلحة الفيدرالية لرقابة تداول المخدرات في روسيا ووزارة الداخلية المصرية واتفاقية بين وزارتي العدل بالدولتين ومذكرات تعاون في مجال البيئة والإذاعة والتليفزيون.