بلغت احداث الصراعات الإخوانية علي كعكة العضوية في مكتب الإرشاد ذروتها أمس، بعد أن أعلنت مجموعة التنظيم السري بقيادة محمود عزت أمين عام الجماعة التشكيل الجديد لمكتب الإرشاد خالياً من محمد حبيب نائب المرشد الذي كان يعد نفسه لتولي منصب المرشد خلفاً لمهدي عاكف الذي تنتهي ولايته في يناير المقبل،بالاضافة إلي عبد المنعم أبو الفتوح القيادي البارز في الجماعة، كما خلا من محمد عبد الله الخطيب المسمي بمفتي الجماعة وصبري عرفة الذي يلازم الفراش لتقدمه في السن والمرض، ولاشين أبو شنب الذي اقعده المرض ايضا. يتشكل المكتب الجديد من : د. أسامة نصر الدين، جمعة عبد العزيز، د.رشاد البيومي، م. سعد الحسيني، د. عبد الرحمن البر، د. عصام العريان، د. محمد بديع، د. محمد سعد الكتاتني، د. محمد عبد الرحمن المرسي، د. محمد مرسي، د. محمود أبو زيد، د. محمود حسين، د. محمود عزت، د. محمود غزلان، د. محيي حامد، د.مصطفي الغنيمي، بالاضافة لخيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد ومحمد علي بشر المحبوسان في قضية العسكرية. ورغم أن مهدي عاكف كان قد اعلن عدم مشاركته في أي من الأحداث الجارية والمسماة بالانتخابات إلا أن فريق عزت نشر عبر الموقع الالكتروني للجماعة قائمة الأعضاء الجدد مسبوقة بعبارة منسوبة له يقول فيها "أجرينا انتخابات تشكيل مكتب الإرشاد كاملة وفقا لرأي أغلبية المجلس، وقمت بتشكيل لجنة لإجراء هذه الانتخابات من أعضاء مجلس الشوري بإشرافي. في المقابل بدأ بعض انصار عبد المنعم أبوالفتوح وابراهيم الزعفراني ممن يسمون بجيل الوسط في اتخاذ تحركات مقابلة بهدف إعادة الانتخابات وعلمت روزاليوسف أن كلاً من خالد داود وابراهيم الزعفراني وحامد الدفراوي وهم من قيادات اخوان الاسكندرية بمشاركة حلمي الجزار من اخوان الجيزة قرروا إعداد مذكرة قانونية يطالبون فيها باعادة الانتخابات مرة اخري استنادا إلي مخالفتها الاجراءات المنصوص عليها لائحياً وزيارة مقر المكتب لعرضها علي المرشد الحالي، وقالت مصادر اخوانية إن عددا من شباب الجماعة من أنصار أبو الفتوح وحبيب يدرسون تنظيم اعتصام مفتوح داخل مقر مكتب الإرشاد كما حدث في عام 1951 في فترة الخلافات التي سبقت تعيين حسن الهضيبي مرشداً ثانياً للجماعة خلفاً لحسن البنا مؤسس الجماعة وعلي خلفية نتيجة مكتب الإرشاد من المقرر أن تعلن الجماعة رسميا اختيار محمد بديع مرشدًا للجماعة خلفًا لمهدي عاكف بعد أن حصل محمود عزت علي معظم مقاعد مكتب الإرشاد المخول له انتخاب المرشد وفقا للائحة. وفي أول تعليق له علي الانقلاب الذي جري في صفوف الجماعة باع جمال حشمت المحسوب علي الإصلاحيين كلاً من محمد حبيب وعبدالمنعم أبوالفتوح قائلاً إن الانتخابات جرت وعبرت عن رأي الأغلبية وأن علي مجلس شوري الجماعة أن يشكل لجنة لتوضيح صحة ما جري لائحيا للرد علي من يدعون حدوث مؤامرة بهدف إقصاء تيار بعينه مدعيا أن ما جري يعد تجديدا للدماء. من جانبه وصف د.عبدالرحيم علي مدير المركز العربي للبحوث والدراسات ما جري داخل الجماعة بأنه ذبح للتيار التجديدي داخل الجماعة وإعادة الجماعة في أحضان التيار القطبي بشكل كامل. وأضاف عبدالرحيم: بات علي أنصار هذا الاتجاه اتخاذ موقف واضح وحاسم مما جري وطالبهم بالاعتذار للمجتمع وللنخبة السياسية عن وقائع تضليل متعمدة تجري منذ سنوات تقوم علي ادعاء أن جماعة الإخوان معتدلة وأنها تؤمن بالأفكار التي يروجونها عنها. عبدالرحيم واصل: أنصار هذا الاتجاه قاموا بدور المحلل لتحسين صورة الجماعة أمام المجتمع وخدعوا الجميع حتي انكشفت الصورة. وفي أول نشاط للمكتب الجديد زار الأعضاء خيرت الشاطر في سجنه.