أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول حرص وزارة البترول علي مواكبة التطور التكنولوجي الذي يعد أحد أهم أهدافها الاستراتيجية لما له من تأثير إيجابي علي دعم وزيادة الاحتياطيات والإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق العالمية والارتقاء بمعدلات النمو الاقتصادي، كما أوضح أهمية تكنولوجيا المعلومات في تطوير منظومة العمل في قطاعات البترول والغاز والبتروكيماويات. حيث يتم الاعتماد وبشكل جوهري علي تقنيات الحاسب الآلي والبرمجيات مشيرًا إلي التنسيق المستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي كان من أهم نتائجه مشروع استغلال كابلات الألياف الضوئية المطاطية لخطوط أنابيب الشبكة القومية وخط الغاز العربي في نقل البيانات. جاء ذلك خلال افتتاح وزير البترول للملتقي الإقليمي الثاني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بتروتك" الذي نظمته غرفة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات، كما افتتح الوزير المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شاركت فيه شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية والعربية والأجنبية، وشركات البترول العاملة في مصر. وأكد وزير البترول أن التحديات التي تفرضها المتغيرات العالمية المتلاحقة تستلزم تركيز جهود قطاع البترول لتحقيق الاستراتيجية الشاملة التي تعتمد علي توافر المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب. كما تعتمد علي استخدام المنهجيات والآليات التكنولوجية الحديثة المناسبة التي تتيح تحليل هذه المعلومات وترجمتها إلي دراسات وتحويل هذه الدراسات إلي خطط تنفيذية مع تحديد آليات متابعة التنفيذ بهدف المساهمة في صنع ودعم اتخاذ القرار. وأوضح الوزير أن قطاع البترول لديه استثمارات ضخمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتتمثل في البنية الأساسية من أجهزة وبرامج ونظم وتطبيقات ودراسات تدريبية، بالإضافة إلي الخبرات الفنية المتميزة في جميع مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تقوم بتطوير التطبيقات العلمية وتعظيم الاستفادة منها في مجالات مثل معالجة بيانات المسح السيزمي ثنائي وثلاثي الأبعاد واستخدام التكنولوجيات الحديثة في تنمية وإنتاج الاحتياطيات المكتشفة من الزيت والغاز وتطور مراكز التحكم القومي في معامل التكرير وفي الشبكة القومية للغازات الطبيعية، مشيرًا إلي أن مركز التحكم القومي لشبكات الغاز الطبيعي "الناتا" يعد واحدًا من أحدث مراكز التحكم والمراقبة وأكثرها تطورًا علي مستوي أفريقيا والشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلي النظم المتكاملة في تخطيط الموارد وبرامج تقييم دراسات الجدوي للمشروعات ونظم دعم واتخاذ القرار إلي جانب المتابعة اللحظية لعمليات الحفر والإنتاج من الآبار خاصة في المياه العميقة باستخدام أحدث البرمجيات ووسائل الاتصال لضمان اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وأكد الوزير أهمية إنشاء مركز متكامل للمعلومات يربط جميع شركات القطاع من الناحية المعلوماتية وتتم تغذيته بالبيانات المتوافرة لدي شركات القطاع بالإضافة إلي البيانات والمعلومات المتاحة في مختلف المراكز المعلوماتية المهمة. وتقييم وتحليل هذه المعلومات وإنشاء نماذج رياضية لدعم الدراسات والابحاث التي تدعم القدرة علي مواجهة التحديات التي تواجه قطاع البترول.