علي جانبي نيل دمياط ترسو 16 معدية تنقل سكان مدينة عزبة البرج إلي مراسي مجلس المدينة وشارعي 1 و15 في رأس البر.. هذه المعديات تشبه كثيرا تلك التي كادت تتسبب في كارثة حقيقية برشيد.. فأصحابها لا يلتزمون بالحمولة المقررة للركاب خاصة في فصل الصيف حيث الموسم السياحي لرأس البر والاقبال الكبير من المواطنين عليها .. أما قائدوها فهم عادة من الصبية الذين لا يحملون اية تراخيص لقيادتها. روز اليوسف كانت علي شاطئي مدينتي عزبة البرج ورأس البر والتقت بالركاب الذين يعيشون دقائق من الرعب والفزع عند استقلالهم لهذه المعديات وحتي وصولهم للشاطئ الآخر. عبد الكافي عبد الشافي من ابناء عزبة البرج يقول ان المعديات تمثل خطورة داهمة علي الركاب خاصة في ظل افتقادها لابسط عوامل الامن والسلامة مشيراً الي وجود اعداد كبيرة من هذه المعديات تنقل الركاب بين شاطئي عزبة البرج ورأس البر بدون ترخيص. ويشير حسام الدين خليل شيخ الصيادين الي ضرورة اتخاذ اجراءات ضد اصحاب المعديات المخالفة من خلال منحهم مهلة لتقنين اوضاعهم وايقاف المعدية في حالة عدم التزامهم بهذه المهلة حفاظاً علي ارواح الركاب. اما محمد أبو عماشة صاحب معدية شارع مجلس المدينة فيقول إنه يمتلك ترخيص لانش يحدد الحمولة بثمانية أفراد و أيضا المراسي المخصصة لإنزال الركاب علي الجانبين ويتم تجديده بعد سداد الرسوم كل عامين بجانب رسوم النظافة التي يسددها للوحدتين المحليتين لرأس البر وعزبة البرج وبالرغم من ذلك لا يتم التجديد للرخصة بل يكتفي بإعطائي ايصالاً بالسداد مشيراً الي ان هناك تراخيص للعمال الذين يعملون علي اللانش بعد التأمين عليهم بمبلغ 550 جنيها. واعترف ابو عماشة بأنه يضطر احياناً لزيادة حمولة الركاب في فصل الصيف لتصل الي 15 راكباً لزيادة الاقبال علي مدينة رأس البر أما في فصل الشتاء فلا يستقل المعدية سوي راكبين او ثلاثة. ويشير سعد الخميسي صاحب معدية شارع 1 الي أن نيل دمياط لم يشهد حوادث بين معديات طوال السنوات الماضية لافتاً الي انه حصل علي ترخيص بحمولة 10 ركاب إلا انه يقوم بنقل عدد اكبر من الافراد في ظل زيادة سعة اللانش. وأكد الخميسي علي وجود عدد كبير من المعديات التي تنقل الركاب الي مراسي المدينتين بالرغم من عدم حصولها علي تراخيص في الوقت الذي يسدد فيه اصحاب المعديات المرخصة مبالغ كبيرة كرسوم للمرسي وضرائب ومقابل تجديد الرخصة. ويلفت هاني محمد مالك معدية إلي أن رخصة المركب الذي يمتلكه تسمح بحمولة 20 راكباً إلا انه عادة ما يقوم بنقل 25 فرداً خاصة وان حجم المراكب أكبر في اللانشات التي تقل عددًا صغيرًا من الركاب موضحاً ان سائقي المركب يحملون رخصة تجدد كل 3 سنوات من هيئة الملاحة النهرية في القاهرة بعد خضوع السائق للاختبار والكشف الطبي أما رخصة اللانش فتجدد كل عامين بعد قيام المهندس الفني المختص بفحص اللانش في البحر والبر بعد سداد الرسوم والتأمينات. من جانبه أكد المهندس السيد خشبة رئيس الوحدة المحلية لمدينة رأس البر أن جميع المراكب التي تستخدم في نقل الركاب من وإلي جانبي نهر النيل بعزبة البرج ورأس البر تخضع في تراخيصها لشرطة المسطحات المائية من حيث الفحص الفني وليس للوحدات المحلية. وأضاف خشبة أن الوحدة المحلية تدرس حاليا هدم مراسي المعديات برأس البر للبدء في تطويرها لمواكبة أعمال التنسيق الحضاري التي شهدتها المدينة في السنوات الماضية موضحاً أن مساحة المراسي 5 أمتار ستزداد 25 متراً بعد التطوير ليستوعب المرسي الواحد 3 معديات مختلفة. وأشار محمد نوار رئيس الوحدة المحلية لعزبة البرج الي وجود 27 مرسي بر والمدينة تعمل عليها 16 معدية ولنشًا بواسطة مواتير آلية تصدر تراخيصها من إدارة النقل النهري أما المراكب التي تعمل بالمجداف فيتم ترخيصها من مديرية الطرق بالتنسيق مع الوحدة المحلية. وقال نوار أن الإشراف علي تلك المعديات يخضع لشرطة المسطحات المائية وهيئة الملاحة النهرية والوحدة المحلية للوقوف علي اشتراطات السلامة والأمان وصلاحيتها لنقل الركاب والتأكد من سريان تراخيص تلك المراكب والتشديد علي عدم السماح بحمولة أزيد من المسموح به. من جانبه أكد العميد حلمي نوفل رئيس شرطة المسطحات المائية أن دور الإدارة ينحصر في مراقبة تلك المراكب بالحملات الأمنية للوقوف علي مدي مواصفات الأمن والسلامة موضحاً ان إدارة التفتيش البحري هي الجهة المانحة للتراخيص وليست شرطة المسطحات.