المياه الرقراقة الصافية والحياة البحرية البديعة هي عنوان شواطئ قبلة السياحة في منطقة الشرق الأوسط مدينة شرم الشيخ التي تجذب سياحة الغوص فيها محبي هذه الرياضة والنشاط من مختلف انحاء العالم وتلك حقيقة لا يمكن المبالغة فيها لأن سياحة الغوص في مصر ذات سمعة عالمية. روزاليوسف تفتح اليوم ملفاً خطيراً عله يكون السبب في جذب أنظار المسئولين لحماية هذا النشاط الذي يجلب لخزينة الدولة 42 مليار جنيه سنوياً طبقاً لبيانات غرفة الغوص والأنشطة البحرية عن العام السابق المشكلة تفجرت عندما توجهنا الي مارينا اليخوت بمدينة شرم الشيخ حيث اكتشفها أن المارينا الوحيدة في مدينة سياحية عملاقة مثل شرم الشيخ مجرد سقالة لا أكثر ولا أقل وأنني لست ظالماً في الحكم عليها لأن بالفعل مرشدي الغوص ورؤساء المراكب واليخوت يطلقون عليها هذا المسمي سقالة ترافكو وبعيداً عن الشكل والمسمي المسألة أكبر وأعقد بكثير لأن إمكانيات المارينا أو السقالة تفتقر إلي أدني المستويات الذي أنشئت من أجله وهو توفير مكان مناسب لليخوت والمراكب تستطيع من خلاله تقديم خدماتها للسائحين بجودة معقولة وهو لب المشكلة فالسقالة المملوكة لشركة ترافكو لصاحبها حامد الشيتي منشأة حسب معلومات حصلت عليها روزاليوسف منذ 11 عاماً علي أساس أنها مرسي للمراكب ونادر من اليخوت فلم تكن ثقافة اليخوت ونشاط الغوص منتشراً آنذاك إلا أن مع تطور النشاط وأدواته لم تستطع الشركة تطوير السقالة حتي تصبح مارينا تقدم الخدمة بجودة تليق بمستوي سياحة الغوص ومع ازدياد أعداد اليخوت والمراكب عليها لكونها المناص الوحيد للوصول إلي الشاطئ أصحبت مثل موقف أحمد حلمي حتي أن أي يخت يريد أن يرسو يستغرق وقتاً لا يقل عن ساعتين في أغلب الأحيان لقصر الطاقة الاستيعابية للرصيف ويظل السائح يعاني طيلة الانتظار حتي ينسي حلاوة الجولة التي قام بها ودفع فيها مقابلاً لا يقل عن 50 دولاراً، أصحاب المراكب ومراكز الغوص أصواتهم بحت للمطالبة بإنشاء مارينا جديدة خاصة أن مارينا ترافكو لا يمكن تطويرها لصعوبة زيادة مساحتها لعوائق طبيعية حيث يقف الجبل عائقا أمام أي توسع بها لذا يعتبر إنشاء المارينا الجديدة هو مربط الفرس للخروج من الأزمة التي تسيء لسمعة الغوص في مصر لأن هذه المراكب تحتاج إلي مراكز إطفاء واسعافات قريبة وأرصفة مخططة طبقا لمواصفات المارينا العالمية التي تستطيع المراكب من خلالها توصيل التوريدات اللازمة من طعام وشراب ومعدات بكل سهولة ويسر لكن عقد احتكار ترافكو الذي وقعته مع محافظة جنوبسيناء لمدة 20 عاماً انقضت منها 11 عاماً يقف عائقاً أمام هذا المطلب المشروع والحضاري لمنطقة شرم الشيخ التي وصل فيها عدد الغرف 60 ألف غرفة و30 ألف غرفة تحت الإنشاء و280 يختاً سياحياً و100 مركز غوص ونحو 30 مركز أنشطة بحرية لأن ترافكو اشترطت عدم بناء أي سقالة أخري إلا بعد هذه المدة وكل ذلك مقابل حق انتفاع 5 آلاف جنيه تدفعها سنوياً المشكلة الأخطر أيضا تكمن في أن مكان السقالة الحالية فرض علي مراكز الغوص 3 مناطق غوص فقط قريبة من السقالة وهي تموت الآن لكثرة معدل التردد عليها ويلزم علي مراكز الغوص الخروج لمناطق جديدة وهي متوافرة ولكن سرعة ومواصفات المراكب واليخوت العاملة حالياً لا تستطيع الوصول إليها مما يجعلنا أمام خيارين. إما مطالبة أصحاب المراكب واليخوت بمواصفات أعلي وهو ما سيكلفهم أموالاً لا طاقة لهم بها للوصول إلي مناطق غوص بعيدة للحفاظ علي احتكار شركة ترافكو أو ترك احتكار ترافكو حتي تموت سياحة الغوص!