أكد مصدر يمني رسمي أن جماعة الحوثيين فتحت جبهة جديدة مع السعودية في محافظة الجوف الحدودية بشرق البلاد، بعدما تعرض مقاتلوها في الأراضي اليمنية ل19 غارة جوية سعودية الخميس الماضي. وذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنية لإغلاق المحافظة في وجه الحوثيين الهاربين من محافظة صعدة "شمال" والذين يحاولون اتخاذ بعض مناطق الجوف أوكاراً لهم. وأضافت أن اللجنة الأمنية وضعت خطة لملاحقة من سمتهم "عناصر الإرهاب والتخريب" في المحافظة وأنها لن تسمح مطلقاً بأن تعبث تلك العناصر المهزومة والمندحرة فساداً في الجوف، وستعمل علي مطاردتهم أينما ظهروا وفي أي منطقة تواجدوا فيها من مناطق المحافظة. واعتبر مراقبون التواجد الكثيف للمقاتلين الحوثيين في مديرية خب الجوف التي تقع علي الشريط الحدودي مع منطقة نجران السعودية، دليلاً علي محاولة الحوثي فتح جبهة جديدة هناك. يأتي ذلك فيما تصدت القوات السعودية لمحاولتي تسلل متزامنتين لمجموعتين من المسلحين الحوثيين حاولوا العبور إلي داخل الأراضي السعودية من جهة جبلي الدود ورميح الحدوديين، واستطاع الطيران السعودي والمدفعية الأرضية توجيه ضربات للمتسللين. وقالت مصادر عسكرية سعودية إن الجنود السعوديين أطلقوا النار علي مسلحين رصدهم مركز العمليات العسكرية لمتسللين حاولوا التسلل في موقعين مختلفين ووقت واحد، في محاولة منهم للدخول إلي أراضي السعودية. وأشارت المصادر إلي أن المتسللين بادروا بإطلاق النار باتجاه "المرابطين علي الحدود، وتم التعامل معهم بما يقتضيه الموقف، إذ وجهت الطائرات التي كانت تمشط المنطقة قذائفها عليهم، فيما أطلقت المدفعية الأرضية نيرانها باتجاههم. وفي سياق متصل أكدت مصادر يمنية أن العشرات من عناصر التمرد الحوثية سلموا أنفسهم إلي السلطات اليمنية خلال الأيام الماضية في محافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران شمال البلاد، استجابة للدعوة التي كانت قد وجهتها السلطة المحلية وقيادة الجيش للعناصر "المغرر بها" لتسليم أنفسهم وحددت لهم المقار التي يتوجهون إليها.