شئت أم أبيت.. رضيت أم لم ترض ..يبقي اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي صانع العجائب والمعجزات في عالم كرة القدم خلال الوقت الراهن .. فما أن تقع عيناك عليه وهو يراوغ بالكرة الا و تصاب بحالة من النشوة والاثارة البالغة التي تدفعك الي القول بأنه ليس لاعب كره بل أنه ساحر . وجاء حصول النجم الأرجنتيني علي جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا لعام 2009 والتي تمنحها مجلة فرانس فوتبول ليؤكد صحة كلامنا حيث فاز اللاعب المبدع البالغ من العمر 22 عاما بأكبر فارق في تاريخ المجلة البالغ 54 عاما ليحصل علي الكرة الذهبية . ومنح المصوتون والبالغ عددهم 96 شخصا ميسي 473 نقطة من بين 480 نقطة كحد أقصي للفوز بالجائزة وضعته بفارق 240 نقطة كاملة عن المرشح الثاني البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب فريق ريال مدريد والذي كان قد فاز بالجائزة العام الماضي . وأصبح اللاعب الشاب الذي سيتلقي جائزته في السادس من ديسمبر الجاري في باريس أول أرجنتيني يفوز بالجائزة التي لم تكن تمنح لغير الأوروبيين حتي عام 1995 والا كانت قد ذهبت بنفسها الي امهر لاعبي الكرة مواطنه دييجو ارماندو مارادونا . وكان ميسي المرشح الاول لنيل الجائزة بفضل ما قدمه خلال الموسم الماضي حيث فاز مع برشلونة ببطولات الدوري الاسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا. قصة حياة اللاعب ولد ميسي في 24يونيو من عام 1987 .. لمس لأول مرة كرة القدم عندما بلغ الخامسة من عمره وقتها وعد الشاب الصغير والده بأن يصبح لاعب كرة قدم ويلعب لصفوف منتخب بلاده وبعد أن كان يلعب مع الأطفال بالحي انتقل للعب مع نادي " نيويلز أولد بويز" .. إلا أن ميسي كانت لديه أمنية كبيرة وهي أن يلعب بجانب "بابلو أيمار" في نادي الريفربليت فميسي كان يعشق ايمار لحد كبير وكثيراً ماكان يقلده دائماً في طريقة لعبه فأصبح طموح ميسي كله هو اللعب مع الريفربليت ذلك النادي العريق والمشهور في العاصمة الأرجنتينية " بيونس آيريس " لمواصلة المسيرة هناك بعد النجاح غير المسبوق مع النيولز أولد بويز وهو بهذه السن الصغيرة لكنه وأثناء اكماله اجراءات انتقاله للفريق الارجنتيني المعروف اكتشف الاطباء بأن عظامه تفتقر الي الهرمونات الحيوية وذلك كان يمنع نموه بشكل صحيح. كان العلاج المطلوب غاليا ولم يستطع اي ناد ارجنتيني أن يتحمل مسئولية علاجه ولم يتمكن أحد في عائلته من المساعدة لان حالتهم المادية متدنية حتي والده جورج الذي كان يعمل وقتها في استخراج المعادن لم يستطع التكفل بنفقة علاجه..الا أن والد ميسي لم ييأس وقام بالاتصال بأقاربه الذين يقيمون في مدينة كاتلونيا مقر اقامة نادي برشلونة الإسباني وقاموا بدورهم بالتحدث مع مسئولي النادي الكتالوني الذين وافقوا مبدئيا علي مساعدة اللاعب ولكنهم اشترطوا مشاهدة طريقة لعب ميسي ومهاراته قبل الموافقة علي التكفل بعلاجه وضمه للبارسا . وفي مباراته الاولي مع البارسا تمكن ميسي من احراز خمسة أهداف رائعة أبهرت جماهير برشلونة الذين أبدوا اعجابهم بقدرات اللاعب وامكانياته مما دفع مسئولي برشلونة علي الموافقة علي تحمل تكاليف علاج اللاعب الأرجنتيني . . كان طول ميسي يبلغ وقتها 140سم فقط ولكن بعد جرعات الحقن المتتالية بدأ في النمو الي ان وصل اليوم الي170 سم . دخل ميسي التاريخ من أوسع أبوابة عندما سجل هدفه الأول مع الفريق الأول لبرشلونة أمام الباسيتي وذلك بعد تمريرة متقنة من قبل اللاعب الشهير رونالدينو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمي ، وبهذا الهدف يصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً ، وهو لم يتجاوز ال17 عاماً . عائلة ميسي تهتم به كثيرا تعد عائلات اللاعبين جزءا مهما من حياتهم وبالنسبة لميسي فهو يحب عائلته كثيرا ودائما مايتواجد معهم في العطلات والمناسبات ويشاركهم أفراحه مع برشلونة في المقابل تعد عائلة ميسي هي العامل الاول لوصول ميسي الي ماهو عليه حاليا . والد ميسي يدعي جورج خورخي وعمل فترة وكيل أعمال لللاعب أما والدة ميسي فقد شجعته علي لعب كرة القدم بعدما رأت مايمتلكه ميسي من مهارة كبيرة في كرة القدم و من ثم شجعته علي مواصلة المشوار للوصول الي الفريق الأول .. ولكن بعد دخول ميسي عالم الأضواء و الشهرة وتوقيعه مع عدد كبير من الشركات قام والد ميسي بتعيين مدير أعمال جديد للاعب ويدعي روديرجز . حالة حب علي الرغم من أن الفتي الذهبي ليونيل ميسي يعيش قصة حب مليئة بالرومانسية مع صديقتة الحسناء الأرجنتينية " أنتونيلا كوروزو" الا أنه يرفض فكرة الزواج تماما في الوقت الراهن نظرا لأنه يريد التركيز تماما مع الساحرة المستديرة . وعن علافته بأنتونيلا يقول ميسي " أعرفها منذ أن كان عمري 5 سنوات وهي أفضل صديقة لي و هي من مواليد روزاريو مثلي.. تجمعنا قصة حب جميلة أتمني أن أتوجها بالزواج ولكن لم يحن الموعد بعد " أيام الدراسة أجرت صحيفة (جلوبو) البرازيلية مقابلة مع معلمة ميسي في الصف السابع واظهرت للجماهير ولعشاقه حياة ميسي المدرسية ودرجاته التي كان قد تحصل عليها . معلمة ميسي تدعي " أندريا سوسا" اشارت إلي أن ميسي كان طالباً متفوقا في التربية البدنية وأن زملاءه في مدرسة "لاس هيرلاس" الابتدائية كانوا يتشاجرون من أجل ضمه إلي فريقهم عندما يلعبون كرة القدم في المدرسة. ومن خلال احصائية الدرجات حصل ميسي علي الدرجة الكاملة في مادة التربية البدنية 10 من 10 بينما في الفنون والأعمال المهنية والموسيقي حصل في كل مادة منها علي درجة 8. اما من ناحية المواد العلمية والحسابية لم يكن ميسي متفوقا فيها حيث حصل علي 6 درجات في مادة الرياضيات ومثلها في مواد اللغة والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية .
