بالرغم من مرور عدة اشهر علي إقامة سوق القنطرة البيضاء بمدينة كفر الشيخ في محاولة للقضاء علي الاسواق العشوائية التي اشتهرت بها المنطقة طوال السنوات الماضية عن طريق نقل الباعة الجائلين الي المحلات الجديدة بالسوق .. إلا أنه سريعاً ماعادت الاسواق الي المنطقة بعد عزوف الباعة عن نقل بضائعهم للباكيات الجديدة بسبب سيطرة البلطجية والخارجين عن القانون عليها لتعود معها معاناة الاهالي "روز اليوسف" تجولت بين ارجاء منطقة القنطرة ورصدت عودة الاسواق العشوائية من جديد رغم المبالغ الهائلة التي انفقتها المحافظة لاقامة السوق ورصف الطرق المؤدية اليه. ابراهيم عبد الرازق "موظف" يقول ان نقل الباعة الجائلين والقضاء علي الاسواق العشوائية كان حلم اهالي منطقة القنطرة البيضاء الذين استقبلوا قرار المحافظ اللواء احمد زكي عابدين بإقامة السوق الجديد بسعادة بالغة إلا انه لم يمض سوي اشهر قليلة حتي عاد الباعة الي المنطقة ليعاني الاهالي من الازعاج الدائم الذين يتسببون فيه. ويوضح حسن صالح "من الاهالي" ان الباعة يتسببون في غلق الشوارع ومنع السيارات من دخولها بالاضافة الي المشاجرات الدائمة التي تنشب بينهم وينتج عنها الالفاظ النابية التي تؤذي آذان النساء والاطفال. اما محمد عامر عضو المجلس المحلي لمحافظة كفر الشيخ فيقول انه تم إقامة 65 باكية لنقل الباعة الجائلين إليها بتكلفة وصلت الي 300 الف جنيه إلا ان الخارجين علي القانون استولوا عليها الامر الذي ادي الي هجرة الباعة للسوق ورفضهم لدفع الايجار الشهري الذي يتراوح مابين 50 و100 جنيه مشيراً الي انه تم تحرير محاضر ضد الباعة الذين امتنعوا عن الدفع والحجز علي بعض ممتلكاتهم. ويضيف محمد رمضان "بائع" ان البلطجية اصبحوا يسيطرون علي السوق مما ادي الي خشية الباعة الجائلين علي ممارسة تجارتهم داخل الباكيات المخصصة لهم الامر الذي اضطرهم الي العودة لمزاولة نشاطهم بمنطقة القنطرة. ويلفت احمد اللواتي عضو المجلس المحلي للمحافظة الي ضرورة إلزام الباعه الجائلين بالبيع في الباكيات التي خصصت لهم منذ 6 أشهر للقضاء علي الاسواق العشوائية بالمنطقة. ويرجع بدير السباعي رئيس المجلس المحلي لمركز كفر الشيخ سبب هجرة الباعه الجائلين للسوق وعودتهم للاسواق العشوائية الي تقاعس ادارة المرافق عن مطاردتهم واجبارهم علي إلزامهم بالبيع في الباكيات المخصصة لهم والتي وقعوا عقوداً لتأجيرها. واشار "السباعي" الي أن مياه الصرف الصحي اصبحت تحاصر الباكيات في ظل عدم اهتمام الوحدة المحلية للمدينة بنزحها ومنعها من التسرب الي الشوارع المحيطة بالسوق.
