يتلقي الرئيس حسني مبارك اليوم تقريراً مفصلاً عن موقف البعثة المصرية وحالة الحجاج المصريين البالغ عددهم 72 ألفاً، وإتمام تصعيدهم إلي عرفات الله ثم إتمام النفرة مساء اليوم إلي المزدلفة، ومنها إلي مني بنظام الرد الواحد علي أن تتحمل البعثة تكاليف حجز أوتوبيسات إضافية لنقل جميع الحجاج في وقت واحد. وقال د.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي ورئيس بعثة الحج المصرية إن الرئيس مبارك يتابع باهتمام علي مدار الأسبوع الماضي حالة الحجاج من خلال التقارير اليومية التي ترفع إلي مجلس الوزراء. وأوضح الوزير أن الإجراءات الاستثنائية الصحية التي تمت في القاهرة هذا العام ساعدت في حماية الحجاج ولم تسجل أية حالات إصابة أو اشتباه بأنفلونزا الخنازير حتي الآن. وشدد الوزير خلال جولة ميدانية أجراها أمس بمرافقة اللواء د.صلاح هاشم مساعد وزير الداخلية أثناء تفويج الأتوبيسات إلي المشاعر المقدسة في عرفات الله، مؤكداً علي أهمية قيام المشرفين بخدمة وتوجيه الحجاج، خاصة من لم يسبق لهم الحج بما يستوجب من المشرفين رعاية خاصة لهم. أضاف الوزير أنه تم تكليف البعثة الطبية بتشكيل مجموعات عمل من الأطباء للمرور علي مخيمات الحجاج في عرفات ومني إلي جانب الأطباء المتطوعين والمرافقين من البعثات النوعية ومركز معلومات رئيسي لمتابعة جميع حالات الحجاج التائهين وردهم إلي أماكن تواجدهم. إلي ذلك قررت البعثة توفير وجبات ساخنة في عرفات وجافة في مني لجميع الحجاج تم التعاقد عليها مع المؤسسة الأهلية للطوفة. ولاتزال أزمة المساحات الضيقة تفرض نفسها في وادي مني، حيث قسمت السلطات السعودية المساحة المخصصة للحجاج إلي 90 سم لكل حاج وهي بالطبع غير كافية، كما رفض الحجاج الإقامة خلف وادي مني ظناً منهم بأن ذلك مخالف لمناسك الحج. وأفاد تقرير البعثة الطبية الصادر أمس بزيادة عدد المحتجزين بالمستشفيات السعودية إلي 34 جميعهم سوف يؤدون مناسك الحج بالتصعيد إلي عرفات في سيارات اسعاف مجهزة علي أن يتم توكيل ذويهم برمي الجمرات عنهم. كما أفاد التقرير بوفاة الحالة الثانية عشرة بين الحجاج صباح أمس لأنور عبدالغني محمد إسماعيل من حجاج المنيا والبالغ من العمر 57 عاماً محرماً في الأتوبيس أثناء الطريق إلي عرفات وتم أخذ موافقة زوجته علي دفنه في مدافن الحرم. الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات السعودية أصابت العاصمة المقدسة بالشلل المروري بعد اغلاق جميع المنافذ والطرق المؤدية إلي مني وعرفات ورفعت شعار: "لا حج بلا تصريح للسعوديين"، كما قررت السلطات منع دخول أية سيارات يقل عدد ركابها عن 25 من الحجاج وباتت الطرق مكدسة بالسيارات والأتوبيسات الأمر الذي يضاعف مشقة الحجاج. وفي مفاجأة سارة لجميع السعوديين هطلت أمس أمطار غزيرة علي مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في مني وعرفات، كما شهدت المدينةالمنورة سيولاً غزيرة استمرت علي مدار اليومين الماضيين. واستعدت قوات الدفاع المدني والإنقاذ السريع عند المنحدرات ومخرات السيول، نظراً للطبيعة الجبلية تحسباً لوقوع كوارث نتيجة سرعة انحدار المياه. فيما قامت البعثة المصرية بتوزيع بطاطين إضافية علي الحجاج نظراً لبرودة الجو التي لم تحدث في موسم الحج منذ سنوات عديدة. في السياق ذاته أجري حبيب العادلي وزير الداخلية اتصالا هاتفيا باللواء صلاح هاشم مساعد الوزير لقطاع الشئون الإدارية رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة للاطمئنان علي أحوال حجاج بيت الله الحرام. أكد اللواء هاشم أمس أن وزير الداخلية وجه مجدداً بضرورة تقديم أفضل الخدمات لحجاج بعثة القرعة وتوفير جميع التسهيلات التي تمكنهم من أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر. وشدد علي أن العادلي يتابع يوميا بنفسه تنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلي جبل عرفات.