فيما احبطت البحرية السعودية مخططاً حوثياً للاستيلاء علي ميناء ميدي البحري اليمني توقع مركز استخباراتي أمريكي نشوب مواجهة عسكرية بين الرياض وطهران، لاسيما أن الأخيرة تدعم الحوثيين بالسلاح وتسعي لتشكيل دويلة حوثية شيعية علي الشريط الحدودي السعودي- اليمني لتكون استنساخا مطورا لنموذج حزب الله في لبنان تستخدمه كرأس حربة متي أرادت. وفي هذا السياق كشفت مصادر عسكرية أن البحرية السعودية احبطت مخططا للحوثيين للاستيلاء علي ميناء ميدي اليمن الذي يعتبر أحد أهم منافذ تهريب السلاح للمتمردين، كما احبطت القوات السعودية محاولات حوثية للتوسع علي الشريط الحدودي اليمني- السعودي. في الوقت ذاته واصلت الطائرات الحربية السعودية قصف تجمعات وتحركات المتمردين الحوثيين في العديد من المواقع مثل جبال الرميح ووادي الموقد علي الشريط الحدودي. وفي الشأن ذاته توقع مركز أمريكي للاستشارات الاستخباراتية أن تقع مواجهة عسكرية بين السعودية وإيران، واعتبر ما يحدث اليوم علي الحدود اليمنية- السعودية مقدمة لهذه المواجهة العسكرية. وأكد مركز ستراتفور للاستشارات الأمنية والاستخباراتية بولاية تكساس الأمريكية في تقرير أصدره وجود دعم إيراني للمتمردين بصعدة، مشيراً إلي أن هناك عمليات تهريب منتظمة علي مدار عام ونصف العام تمت عبر ميناء عصب الاريتري إلي السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية ميدي اليمنية ليتم تخزينها هناك، ومن ثم نقلها عبر مهربين إلي محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين. أوضح التقرير أن القوات البحرية الإيرانية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تم تعزيزها بالأسطول الرابع الأسبوع الماضي تقوم بعملية تأمين تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الاريترية في البحر الأحمر إلي السواحل اليمنية للجماعات الحوثية. وأشار إلي أن الطوق الأمني الذي فرضته القوات البحرية السعودية علي ميناء ميدي وسواحل اليمن الشمالية قد دفع القوات البحرية الإيرانية إلي إضافة أسطول رابع تمركز بخليج عدن، وذلك لتأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة للتمرد الحوثي. وكشف التقرير الذي يثق به العسكريون السعوديون وفق ما صرحوا به لروزاليوسف أن إيران كدست الأسلحة والذخائر في مستودعات ضخمة في منطقتي المهرة والشقراء ليتم نقلها بعد ذلك من خلال بعض الشيعة اليمنيين الموالين لإيران إلي محافظة مأرب وسط اليمن لتصل بعد ذلك إلي جبال صعدة والسعودية بغية تشكيل دويلة حوثية شيعية علي الشريط الحدودي مدعومة من إيران لاستخدامها ضد السعودية في الوقت التي تراه إيران مناسباً لذلك علي أن تكون هذه الدويلة استنساخا مطوراً لنموذج حزب الله الشيعي الذي يسيطر بالكامل علي الجنوب اللبناني.