أكد الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أنه إذا قامت سويسرا بمنع بناء المآذن من أجل التميز فذلك أمر لا يؤثر علي وضع المساجد للمسلمين هناك. ويأتي هذا التأكيد مع قرب حسم السويسريين يوم الأحد 29 نوفمبر 2009 هذا الجدل عبر صناديق الاقتراع برفضهم أو موافقتهم علي مقترح يدعو إلي حظر بناء مآذن جديدة في بلادهم. وقال في تصريحات صحفية: إن المسجد شرع كمكان للصلاة والرسول صلي الله عليه وسلم حينما بني مسجداً بناه من جذوع النخل ومن العريش ولم يكن هناك مآذن وفنون معمارية وقباب وخلافه ولم تبن مئذنة في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم. واستطرد قائلا: إن الفن المعماري الإسلامي هو الذي أضاف هذا الشكل المعماري ورأي أن يكون المؤذن في أعلي مكان ليصل صوت الأذان للجميع، وعليه فالمئذنة هي شكل للفن المعماري، ولكن ليست من أركان الاسلام فعدم بناء المآذن أو إلغائها لا يؤثر في صحة الصلاة بالمسجد، ولا يعد أمراً إسلاميا ثابتا يجب التنازع حوله مع الحكومة السويسرية. وحول كيفية مواجهة ما سيحدث في سويسرا من منع بناء المآذن شدد الشيخ عبدالباقي علي أن لكل دولة قوانينها وعلي مواطنيها أن يحترموا أي قانون يفرض ما دام لايمس أمرا عقائدياًً ثابتا خاصة أن ما تنوي سويسرا استبعاده وهو المآذن ليس من العقيدة الاسلامية. واستبعد أمين عام المجمع أن يصدر الأزهر بيانا خاصا لمواجهة منع المآذن في سويسرا لافتا الي وجود العديد من المساجد في مصر والدول العربية لايوجد لها مئذنة، ولا يؤثر ذلك في الصلاة بها.