أماليا هي اشهر مغنية في البرتغال، والمعروفة بملكة الفادو وهو نوع من الموسيقي التراثية المحلية، والتي تعبر كلماتها عن الفراق والحزن والاسي.. وربما كان هذا احد واهم الاسباب التي شجعت المخرج البرتغالي كارلوس كويلهودا ليقدم فيلماً عن واحدة من اكثر مغنيات البرتغال شهرة خلال القرن الماضي، والتي كانت تضاهي شهرتها - في ذلك الوقت- المغنية الفرنسية الشهيرة إديث بياف.. فيلم أماليا والذي عرض الاحد الماضي ضمن مسابقة الافلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والمقامة فاعلياته حاليا، يجسد قصة حياة المغنية البرتغالية الشهيرة اماليا 1920 الي 1999- منذ ان كانت طفلة صغيرة، واكتشفت موهبتها الغنائية في وقت مبكر، وهي التي وقفت علي مسرح الأوليمبيا، والذي سبق وان وقفت عليه الفرنسية اديث بياف..واماليا اصبحت بمرور الوقت رمزا لوطنها، ويرصد الفيلم - أيضا- الواقع المرير في حياتها الشخصية، خاصة بعد ان فقدت الرجل الوحيد الذي احبته في حياتها.. والفيلم يعتبر اول فيلم روائي طويل مأخوذ عن سيرة ذاتية، واول فيلم عن حياة المغنية الشهيرة في السينما، وهذا ما أكده المخرج كارلوس كويلهودا عقب عرض فيلمه الاحد الماضي، مشيرا الي انه كان يحمل رغبة شديدة في ان يقوم بإيصال موسيقي الفادو الي العالم، وكانت هذه الطريقة التي اراد بها تقديم فيلم عن اماليا والتي تعتبر اعظم مغنية برتغالية في القرن الماضي..كارلوس قال انه استعان في فيلمه بعدد كبير من اللقاءات الصحفية التي كانت قد اجرتها اماليا قبل سنوات قصيرة من وفاتها - عام 1999- وذلك لان حياتها الخاصة كاننت سرية للغاية، ولا يعرف احد عنها، واضاف كارلوس انه لجأ الي شقيقة اماليا الصغري والتي لاتزال علي قيد الحياة وعرض عليها سكريبت الفيلم، لكنها رفضت مساعدته وهو ما اضطره الي اللجوء الي لقاءاتها الصحفية، وعقب عرض الفيلم في البرتغال، قامت شقيقتها برفع دعوي قضائية علي مخرج ومؤلف الفيلم لانه قدم اشياء غير حقيقية عن حياتها الشخصية، لكن المحكمة في البرتغال شاهدت الفيلم، ورفضت الدعوي القضائية المرفوعة.. وقال ايضا ان هناك كثيرين ممن شاهدوا الفيلم احبوه واخرين كرهوا، اضافة الي اختلاف مابين اليسار واليمين البرتغالي، واضاف ايضا اماليا كانوا يصفونها بالفاشية، حيث كانت لها علاقة غير مباشرة بالسياسة.