جنوب غرب اسكندرية" تقع منطقه كينج مريوط" التي تتكون من سبع قري وتتميز بمناخها المعتدل الذي جعلها مشتي مناسبا للطبقة الراقيه والتي تقيم في منطقة "الفيلات". ولكن وسط كل هذا الرقي توجد مأساة حقيقية تسمي "قرية الوادي" التي تبعد عن منطقة العامرية ب 4 كيلومترات فقط ويقطنها نحو 10 آلاف نسمة تحاصرهم المشاكل الخدمية والمرفقية بداية من تدني مستوي الخدمة الصحية ومروراً بقلة المواصلات واخيراً الطرق غير الممهدة التي مازالت عبارة عن حفر ومطبات. "روزاليوسف" تجولت بين ارجاء القرية ورصدت معاناة ابنائها بعد ان عجزت اصواتهم عن الوصول الي المسئولين. وائل علي "مدرس" يقول ان الشوارع الرئيسية والفرعية بالقرية لم يتم رصفها حتي الآن مما يؤدي الي عجز السيارات عن السير بها فضلا عن برك المياه التي تتكون فيها مع قدوم فصل الشتاء وسقوط الامطار. وأضاف "علي" ان القرية محرومة من الخدمة الطبية في ظل خلو الوحدة الصحية من الاجهزة الطبية والادوية واعتمادها علي طبيب واحد مما يضطر المرضي للذهاب الي مستشفيي العامرية وكنج مريوط التي تبعد عن منازلهم بمسافات طويلة بحثاً عن العلاج ولكنهم في النهاية يعودون الي الوحدة لرفض مسئولي المستشفيين استقبالهم. وتشير ميرفت سعد "ربة منزل" إلي ان المواصلات تعد من اكبر المشاكل التي تواجه الاهالي خاصة في ظل عدم تخصيص اتوبيسات من مرفق النقل العام للقرية بعد إلغاء اتوبيس العامرية واعتمادهم فقط علي الاتوبيسات المتجهه الي برج العرب حيث يستقلونها الي مدخل الوادي والذي يبعد بمسافة كبيرة عن منازلهم مما يتسبب في تأخر طلبة وطالبات الكليات من ابناء القرية عن الرجوع الي منازلهم لساعات طويلة في الوقت الذي تنعدم فيه وسائل المواصلات المتجهة الي الاسكندرية بعد الرابعة عصراً الامر الذي يضطر ابناء القرية الي اللجوء لسيارات "التاكسي" والتي تنقلهم بمبالغ كبيرة. ويلفت شعيب ابراهيم "موظف" أن الظلام الدامس يحاصر شوارع القرية لخلوها من أعمدة الانارة مما يهدد بتحولها الي وكر للخارجين عن القانون مطالباً بضرورة انارة الشوارع حرصاً علي الاهالي الذين يخشون علي ابنائهم من الخروج إليها ليلاً. وتضيف عبير صبحي "ربه منزل" أن أسلاك واعمدة الضغط العالي والتي تخترق شوارع القرية وتعلو المنازل تهدد بوقوع كارثة حقيقية لافته الي ان الاهالي تقدموا بالعديد من الشكاوي والاستغاثات يطالبون فيها بنقل الاعمدة الي خارج الكتله السكنية. ويقول محمد الحداد "موظف" ان القرية شهدت خلال السنوات الماضية تطوير بعض الخدمات والمرافق واقامة مدرسة ساهمت في القضاء علي معاناة التلاميذ الذين كانوا يدرسون في مدارس العامرية. فيما أكد محمود رمضان رئيس حي العامرية أنه سيقوم بزيارة القرية لبحث مشاكل التي يعاني منها الأهالي استعداداً لحلها.