أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر عبدالله القربي رفض بلاده دعوات "تشطير اليمن الواحد"، محذرًا من أن تقسيم اليمن سيشجع القوي الإقليمية والدولية لتمزيق الدول العربية تحت دعاوي مختلفة. وقال القربي في حوار مع صحيفة "العرب اليوم" الأردنية أمس إنه من غير المعقول ولا المقبول أن نسمع أصواتًا تدعو إلي تشطير اليمن الواحد من جديد". وأضاف: إنها بكل تأكيد أصوات ينطلق أصحابها من المصالح الشخصية والنزعة الأنانية نحو السلطة مهما كانت مدمرة". وأوضح القربي أن "تمزق اليمن إذا ما حدث وإيماني أنه لن يحدث هذا - برعاية الله- سيمثل خسارة ليس لليمنيين فقط وإنما للأمة العربية جمعاء وسيفتح شهية القوي الإقليمية والدولية لمزيد من التمزيق للدول العربية تحت مسميات عدة طائفية ومذهبية وعرقية". وتابع:"لذلك لا توجد مصلحة لأحد في دعوات الانفصال لأنها ستقود اليمن والمنطقة إلي مرحلة جديدة من الصراعات وعدم الاستقرار والتي سيدفع الجميع ثمنها". وكان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يعد من أبرز قياديي الحركة الانفصالية في جنوب اليمن، دعا في 19 من الشهر الماضي الأممالمتحدة إلي تنظيم استفتاء لليمنيين الجنوبيين من أجل تقرير مصير الجنوب. من ناحية أخري لا تزال الأحداث علي الشريط الحدودي اليمني - السعودي مشتعلة حيث كثفت قوات الأمن السعودية وحرس الحدود من وجودها في المنطقة لصد أي محاولات للتسلل من قبل المتمردين الحوثيين المتمركزين في شمال اليمن. وقصفت قوات الأمن السعودية بكثافة مواقع الحوثيين ورد الحوثيون بقذائف عشوائية "آر بي جي". وذكرت الصحف السعودية أمس أن هناك "أوامر تقضي بتحرك اللواء الرابع إلي نجران المنطقة الحدودية الأخري التي تشهد هي الأخري مناوشات أقل حدة ما بين القوات السعودية والحوثيين". وأشارت إلي أن الطيران السعودي بدأ دك معاقل المتحصنين الحوثيين علي الحدود السعودية اليمنية مع دخول "الأباتشي" ساحة المعركة بعد أن وصلت فرق استطلاع سعودية حددت أماكن وعدد الحوثيين. كان متسللون حوثيون قد عبروا الحدود السعودية الثلاثاء الماضي وقتلوا جنديا سعوديا وأصابوا 11 آخرين، قبل أن يتوفي جندي آخر في وقت لاحق.