شهدت مدينه بيشاور الباكستانية انفجارا ضخما اسفر عن مقتل 92 شخصا علي الاقل واصابة 213 آخرين وذلك بعد وقت قصير من وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي العاصمة إسلام آباد. في زيارتها التي تستغرق 3 أيام والتي تهدف الي تعميق التعاون الثنائي بين واشنطن وإسلام آباد ، ودعم الاخيرة في جهودها للقضاء علي متمردي طالبان. واعلن مسئولون طبيون وحكوميون امس عن مقتل 92 شخصا علي الاقل و اصابة 213 آخرين في انفجار ضخم بسيارة مفخخة في سوق مكتظة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان . وصرح مسئول امني في المنطقة بأن اغلب المصابين من النساء والاطفال، وقد هرعت فرق الاغاثة والانقاذ الي موقع الانفجار وتم نقل الجثث والمصابين الي المستشفيات التي اعلنت حالة الطوارئ، كما اسفر الانفجار عن انهيار عدة مبان واشتعال النيران في عدد كبير من المحال التجارية بالمنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الباكستانية انه من المقرر أن تجري كلينتون محادثات مع قادة سياسيين وعسكريين باكستانيين ، فضلاً عن لقاءات مع شيوخ قبائل المنطقة الشمالية الغربية المضطربة ورجال الأعمال، ومن المتوقع أن يجري خلال زيارة كلينتون توقيع عدد من الاتفاقيات حول الاستثمارات الأمريكية في باكستان خاصة في قطاع الطاقة . وكانت كلينتون قد وعدت بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وبضعة اتفاقات للاستثمار المدني، قائلة للصحفيين في مطار اسلام آباد "اننا نطوي الصفحة" معترفة بأن سوء الفهم كان سببا لتعثر روابط الولاياتالمتحدة مع باكستان وتعهدت بإعادة تركيز العلاقة علي "حاجات الشعب" بما في ذلك تعزيز المساعدة الاقتصادية وتطوير المؤسسات الديمقراطية. وقالت ان بضع اتفاقات للاستثمار المدني ستعلن اثناء زيارتها كعلامة علي التزام واشنطن بمساعدة باكستان التي شهدت مؤخرا تعهدا امريكيا بمساعدات قيمتها 7.5 مليار دولار علي مدي السنوات ال5 المقبلة. ومن جهة أخري، القت سلطات الامن الباكستانية القبض علي قاري اشتياق زعيم حركة "طالبان الباكستانية في اقليم البنجاب والذي يقال انه كان العقل المدبر لعملية الهجوم علي مقر قيادة الجيش الباكستاني في "راولبندي" . وذكرت قناة تليفزيونية محلية أمس أن عملية الاعتقال تمت في مدينة "بهاوالبور" بالبنجاب وقالت انه تمت ايضا مصادرة كمية كبيرة من المتفجرات والاسلحة المتطورة بحوزته . كما القت الشرطة الباكستانية القبض علي العقل المدبر للتفجيرين اللذين وقعا في مدينة بيشاور عاصمة اقليم الحدود الشمالي الغربي. وصرح قائد شرطة الاقليم مالك ناويد بأنه يجري استجواب المتهم بشأن دوره في التفجيرين اللذين وقع احدهما في سوق خيبر في وقت سابق من هذا الشهر وأدي الي مقتل نحو خمسين شخصا . والثاني امام مطعم في منطقة سكنية في بلدية حيات آباد الاسبوع الماضي وأدي الي اصابة عدد كبير من الأشخاص .