وجهت قيادات "بجبهة الإصلاح" انتقادات عنيفة لسامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب بسبب عدم استجابته لتفويض ضياء الدين داود، رئيس الحزب، بالقيام بمهام الرئيس، وطالبوه بضرورة استغلال الفرصة قبل صدور حكم ببطلان نتائج انتخابات الحزب والتي قد تطيح به من موقعه. فيما التمس آخرون الأعذار لعاشور مفسرين موقفه "السلبي" لرغبته في عدم الدخول في صدام مع أحد لأنه لم يفوضه رسميا للقيام بهذه المهمة، حيث تجاهل عاشور حضور اجتماع المكتب السياسي الأخير للحزب! ومن جانبه، شدد فاروق العشري القيادي بجبهة الإصلاح علي ضرورة أن يقوم ضياء داود بتفويض سامح عاشور النائب الأول بشكل رسمي للقيام بصلاحيات رئيس الحزب رافضا أن يكون تفويضه فقط من خلال وسائل الإعلام، مضيفًا "سامح لا يستطيع العمل إلا بتفويض رسمي من رئيس الحزب لأن هناك من سيعيق عمله بحجة أن داود ما زال علي قيد الحياة"! وأكد العشري علي ذلك بقوله: "بعد نشر تصريحات داود في "روزاليوسف" والتي قرر فيها إسناد صلاحيات رئيس الحزب لعاشور حدثت مشكلات وغضب بين عدد من قيادات الحزب والذين وصفوا ما نشر من كلام داود بأنه كلام جرايد! واتهم العشري عاشور بالتقصير في إصلاح الحزب بصفته النائب الأول متسائلاً لماذا لم يستغل تفويض داود له للقيام بخطوات إصلاحية، مطالبًا عاشور بعدم التراضي وأن يمارس صلاحياته حتي لو تصادم ذلك مع المعارضين له داخل الحزب، معللاً ذلك بما سماه التدهور الكبير لوضع الحزب، كما أن عاشور يدرك ذلك ولديه فرصة لا تعوض من أجل تطوير الحزب قبل صدور حكم في الاستئناف ضد الحكم الأول ببطلان انتخابات الحزب الناصري التي تبطل وضع جميع القيادات بما فيهم سامح عاشور النائب الأول.. لذا فإن جبهة الإصلاح لن تتخلي عن فكرة الإصلاح أو تتنازل عنه. أما حسن محمد حسن، أمين أسوان والقيادي بجبهة الإصلاح، فقال إن: "جبهة الإصلاح اتفقت في وقت سابق علي ضرورة أن يتحرك عاشور من أجل إصلاح الحزب ولكن ظروف الحزب تمنعه من القيام بهذا الدور كسيطرة عناصر علي مقاليد الأمور داخل الحزب.. وسنسعي لتطبيق ذلك".