مأساة حقيقية تعيشها 240 أسرة في مساكن الحمراوي التابعة لمجلس مدينة كفرالشيخ بسبب طفح مياه المجاري نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي في المنطقة فضلا عن تراكم القمامة في الشوارع التي يسكنها الناموس والباعوض والزواحف مما أدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة بين سكانها خاصة امراض الجلد. محمد دياب عياد "مدرس" قال إن 12عمارة أنشئت منذ أكثر من عشر سنوات بلا شبكة صرف مما أدي إلي طفح المياه في الشوارع الأمامية للمساكن والخلفية وبين العمارات متسائلا: لماذا لا يتم توصيل الصرف الصحي لمساكنهم خاصة شبكة الصرف بالقرية لا تبعد عن المنطقة أكثر من 20 مترا؟! ويشكو طه حسين "موظف" من تراكم القمامة أمام العمارات دون ان يتحرك السكان لمسئولي الوحدة المحلية في القرية مؤكدا أن كل شقة تدفع خمسة جنيهات كل شهر للنظافة ورغم ذلك لا توجد حتي صناديق قمامة أمام العمارات لوضع القمامة فيها بدلا من إلقائها في الشوارع وتطرقت زينب محمود المنشاوي إلي مشكلة أخري وهي أن الخارجين عن القانون يلتفون خلف العمارات ويشربون المخدرات ويرتكبون المحرمات ويهددون السكان دون أن يردعهم احد وقالت : في يوم حاولت عتاب أحدهم فقال لي ألفاظًا تخدش الحياء وخلع لي ملابسه كلها كما دخل آخر من الشباك علي سيدة تبلغ من العمر 60 عاما فصرخت وفرت هاربة من شقتها ولم يخرج إلا عندما اجتمع الأهالي وأضافت أنها عندما سكنت في الدور الأرضي زرعت حديقة وأحاطتها بالاسلاك وأنفقت عليها 600جنيه من جيبها الخاص وللأسف مياه المجاري خربتها والحجرات في الطابق الأول رائحتها "نتنة" من مياه المجاري ويشير محمد عبده حميدة بائع متجول الي ان كل ثلاثة أيام يضطرون لكسح مياه المجاري بعد دفع عشرة جنيهات لعمال مجلس المدينة وما يؤدي إلي زيادة منسوب طفح المجاري إنشاء العمارات علي الترعة القديمة حيث المياه الراكدة فضلا عن وجود مصرف خلف العمارات تنبعث منه الروائح الكريهة نتيجة القاء القاذورات به ويؤكد عبدالحميد عبدالعزيز الإسكندراني مندوب شركة سجائر إن الإنارة معدومة خلف العمارات حتي أصبحت المنطقة مأوي للخارجين عن القانون وقال: أصبحنا نشعر بعدم الأمان لسماعنا أصواتًا مزعجة ومهاترات يتفوه بها الخارجون عن القانون متسائلا في حيرة من يرحمنا من هذا الجحيم حيث نخاف علي بناتنا من تعرض أحد هؤلاء لهن.