حالة الجدل والحراك التي تشهدها مصر مؤخرا حول ارتداء الحجاب والنقاب رصدتها مجلة الايكونومست البريطانية في تقرير لها أعدته، أرجعت فيه حالة الجدل الدائرة في مصر الي اكثر من 100 عام مضت، مر خلالها بين صعود وأفول فالحركات النسائية في العشرينيات من القرن الماضي أزحته، ولكنه عاد مرة اخري كموجة من التدين اعتنقه الكثيرون بمظهر اسلامي ولكن بالعديد من الاشكال مثل ارتداء النقاب الاسود والقفازات تاركين فقط جزءاً صغيراً للعينين وكذلك ارتداء الخمار الذي يغطي الرأس والكتفين ويوجد أيضا الألوان المختلفة للحجاب ذات لفة "الاسبنيش" الاسباني. وفي يوليو الماضي عززت من موقف مؤيدي الحجاب بسبب اغتيال مروة الشربيني كما يقال عنها "شهيدة الحجاب" التي تعرضت للطعن في ألمانيا علي يد شخص اتهمها بالارهابية لارتدائها الحجاب لكن معارضي لحجاب رجحت كفتهم هذا الشهر علي يد شيخ الأزهر سيد طنطاوي فبينما كان يتجول في واحدة من مئات مدارس الازهر وجد طفلة في الحادية عشرة من عمرها ترتدي النقاب فأمرها علي الفور ان تخلع نقابها بل ومنع النقاب في مدارس الفتيات. وهذا لم يكن الهجوم الأول علي النقاب من نوعه وهو الزي الذي يري كتعبير عن السلفية.. وقامت الجامعات المصرية مؤخرا بمنع دخول المنتقبات الي داخلها لدواع أمنية، إلا أن المفاجأة هي قرار الشيخ طنطاوي صاحب أعلي منصب في المؤسسة التعليمية الدينية الذي أثار حفيظة المحافظين والمنادين بالحريات المدنية.. حيث أكد انه ليس ضد النقاب ولكن ارتداءه ليس ضرورياً في داخل كل المؤسسات التعليمية للفتيات. ومن جانبها، أصدرت وزارة الاوقاف والشئون الدينية في مصر كتاب "النقاب عادة وليس عبادة" والتي ستقوم بطبع مائة الف نسخة للتأكيد علي المسلمين أنه ليس من العيب أن تظهر المرأة وجهها.