دور المناسبات من الأماكن التي قد تساهم في انتشار وباء أنفلونزا الخنازير فهي أماكن غير جيدة التهوية وخاصة التي تتبع الجمعيات الشرعية ووزارة التضامن الاجتماعي حيث تستقبل الفئات المتوسطة والفقيرة لتزدحم بالمواطنين المقبلين عليها لإحياء المناسبات المختلفة سواء الأفراح أو العزاء ويرجع السبب في إمكانية انتشار العدوي في هذه الأماكن لكونها تستقبل يومياً ما بين 150 إلي 200 فرد ولا يوجد بها شباكين أو ثلاثة للتهوية وتعتمد علي المراوح الكهربائية وتتشابه معها الأماكن التي تتعامل مع الطبقات الاجتماعية المرتفعة أيضاً وأن كانت تستقبل أعدادا أكثر من المرتادين عليها يومياً تتراوح ما بين 200 إلي 250 فرداً ولا تستخدم أي شبابيك أو منافد للتهوية لكنها تعتمد علي التكييفات وهي الأخري غير صحية علي الإطلاق حيث أن الهواء لا يتجدد بينما يعيدالتكييف تبريد الهواء الموجود بالفعل داخل القاعة والمحمل بالفيروسات المعدية دون تنقية حيث يؤكد إبراهيم الخولي استشاري أنف وأذن وحنجرة أن التكييف عموماً قد يحتوي علي فلتر لتنقية الهواء يقوم بتنقية الهواء الداخل من الخارج إلي قاعة المناسبات ثم يتوقف عمله بعد ذلك ويظل يعيد تبريد الهواء بداخله والذي بدوره قد يحتوي علي ميكروبات وفيروسات قد تتناقل عن طريق الرذاذ بشكل أو بآخر مما يجعل الهواء ملوثا بالقاعة ويستلزم في هذه الحالة إعادة تهوية المكان عن طريق فتح الشبابيك لإدخال هواء جديد وإخراج الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون والفيروسات أو اللجوء لاستخدام الشفاطات الكهربائية إلي جانب التكييف فهي تساعد جيداً في إخراج بعض من هذا الهواء الملوث والروائح الكريهة.. ويلفت الخولي إلي ضرورة الابتعاد قدر الأمكان عن الأماكن المزدحمة مثل دور المناسبات وإذا استلزم الأمر فليكن لمدة قصيرة لا تتعدي نصف ساعة ويقتصر الأمر فيها علي تبادل التهنئة أو أداء واجب العزاء فقط لا غير دون البقاء لساعات طويلة داخل القاعات المغلقة وشدد علي ضرورة الإمتناع عن التقبيل والإكتفاء بتبادل التحية بالأيدي. ومن جانبها استعدت دور المناسبات لمواجهة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وفقا لتعليمات وزارة التضامن الاجتماعي حيث تم التنبيه علي مسئولي هذه الدور بضرورة الاهتمام بتهوية جيدة للمكان وتقليل عدد الحضور في القاعة إلي 100 فرد فقط مع الانتباه لتعقيم المكان جيداً باستخدام الكلور والمنظفات المضادة للجراثيم في الأرضية ويؤكد أحمد عيد أحد مسئولي دور المناسبات في منطقة بولاق الدكرور أن وزارة التضامن الاجتماعي تخضعه لإشرافها المباشر وتتابع معه إجراءات رقابية مشددة وعلي رأسها ضرورة عدم إغلاق الشبابيك والمراوح الكهربائية والاهتمام جيداً بتنظيف دورات المياه بشكل مستمر أثناء استقبال الدار لإحياء أي مناسبة مع التشديد علي تعقيم الأدوات المستخدمة في الطعام والشراب للمدعوين.