الصحف اللقيطة عديمة الشرعية هي الأخطر علي المجتمع الصحفي قبل المجتمع المصري بشكل عام فهي بمثابة معاول هدم لمهنة الصحافة تخلق صورة ذهنية مشوهة عن الصحفي تنال من سمعة وكرامة وهيبة المهنة.. كيف؟ إليك الإجابة نعرض اليوم 21 صحيفة كنموذج للصحف المتناثرة ما بين العاصمة والأقاليم التي تصدر بلا ترخيص سواء من الداخل أو الخارج إلا القليل منها حاصلة علي حصة بمبلغ يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف جنيه القائمون علي معظمها أشخاص من ذوي المؤهلات المتوسطة وما أدني من ذلك تضم هيئات تحريرها صنايعية وحرفيين مع كامل الاحترام لجميع المهن لكن عندما يكون النجار ماهراً في صنعته والسباك كذلك لكن أن يأتي ليمارس مهنة الصحافة بغية الحصول علي كارنيه صحيفة لا وجود لها إلا في عالم اللاقانون باحثاً عن مكانة اجتماعية أو أداة للابتزاز والبحث عن العمل الإعلاني وخدمة مرشحي الانتخابات بالمحليات والبرلمان بتضخيم شعبيتهم كذباً والنيل من خصومهم زوراً فهذه هي الخطورة لأنهم في النهاية يقدمون أنفسهم بصفة صحفيين يزيفون مقابل مصلحة أو مبلغ زهيد من المال فتنشأ صورة ذهنية سلبية عن الصحفي والمهنة هذه ليست مبالغة فالحالات التي نرصدها نقدمها بالمستندات للقارئ ولمجلس النقابة والمجلس الأعلي للصحافة لعل منهم من يحرك ساكناً دفاعاً عن شرف المهنة فالتجاوزات تطول القارئ وتراجع الصحافة يفقد المجتمع أقوي آليات الرقابة الشعبية. أحمد عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة ورئيس التحرير التنفيذي لجريدة المستقبل أبوالهول الدولية تلك الصحيفة التي تصدر بلا أي ترخيص والأخطر أن عبدالرحمن وضع صفة رئيس مجلس إدارة جريدة أبوالهول الدولية في بطاقة الرقم القومي بالرغم من أن هذه الصحيفة غير شرعية بلا ترخيص حيث تحمل رقم إيداع 18094 كبوابة خلفية للتحايل علي القانون والأكثر خطورة أن مؤهل رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها التنفيذي دبلوم التلمذة الصناعية شعبة السيارات تخصص كهربائي سيارات دور يونيو سنة 1987 ميلادية بتقدير مقبول وهذا الدبلوم لمن لا يعلم يسمي التدريب المهني حيث يلتحق به من تكررت سنوات رسوبه بالشهادة الإعدادية الحد المسموح به والمتسربون من التعليم. جريدة المستقبل أو أبوالهول الدولية ليست الحالة الوحيدة فغيرها الكثير التي يقوم عليها منتحلو صفة الصحفيين لكن نكتفي هنا برصد 20 صحيفة أخري أدت تجاوزاتها التي تمثلت في محاولات ابتزاز وجرائم سب وقذف إلي لجوء مواطنين إلي القضاء لنيل حقوقهم وعندما ترسل النيابة العامة إلي الجهات المعنية بالترخيص للصحف والمسئولة عن التراخيص الأجنبية فيكون الرد أن الصحيفة لا تحمل أي ترخيص من الداخل أو الخارج ومن ثم يستوجب الأمر تطبيق القانون بإضافة اتهام جديد إلي جوار السب والقذف والابتزاز وهو طباعة ونشر مطبوعات دون ترخيص. وإليكم الأمثلة جريدة الدستور والبرلمان الوطني يمثل القائمون عليها أمام القضاء في الدعوي رقم 15097 لسنة 2008 نيابة دمنهور بتهمة السب والقذف وإصدار مطبوعات صحفية بلا ترخيص وصحيفة دنيا الشباب محضر 3123 لسنة 2009 جنح نيابة عابدين، جريدة بورسعيد اليوم بلا ترخيص أرسل خالد المنياوي رئيس غرفة السياحة عدة شكاوي للجهات المعنية المجلس الأعلي للصحافة وجهاز تنظيم المطبوعات الأجنبية يتهم فيها الصحيفة بمداومة ابتزاز الشركات السياحية لإجبارهم علي تقديم إعلانات إلا أن الرد كان أنها لا تحمل ترخيصاً ولا ولاية لهم عليها. قضية رقم 4921 لسنة 2009 نيابة عابدين ضد أمجد فاروق رئيس مجلس إدارة ما يسمي بجريدة وادي النيل وأحمد السيد رئيس التحرير بتهمة السب والقذف، جريدة الحوادث المصرية محضر رقم 9192 لسنة 2008 نيابة دكرنس محافظة الدقهلية، جريدة نهوض حلوان محضر رقم 4004 لسنة 2009 نيابة حلوان، جريدة الصوت السياسي محضر رقم 9888 لسنة 2008 قسم ثاني الزقازيق بمحافظة الشرقية، جريدة المحلاوي محضر رقم 16300 لسنة 2008 قسم ثاني المحلة الكبري ومجلة كلام صنايعية، وبورسعيد اسبورت محضر رقم 4316 لسنة 2008 نيابة العرب بمحافظة بورسعيد. أما جريدة فريك فحرر لها محضر رقم 3819 لسنة 2009 نيابة عابدين، جريدة الأصول الجديدة وأنوار المستقبل التي يرأس مجلس إدارتها طلعت طه وجريدة زهرة الفيوم محضر رقم 931 لسنة 2009 نيابة الفيوم وجماهير المنوفية يرأس مجلس إدارتها مصطفي عبدالوهاب محضر رقم 15852 لسنة 2009 نيابة أشمون وجريدة المال والعقار محضر رقم 2563 لسنة 2009 نيابة عابدين، وصحيفة صوت كوم حمادة بالبحيرة. الطريف أن بعض الأحزاب تصدر هي الأخري صحفاً بلا ترخيص مثال نيفرتاري عن الحزب الجمهوري الحر في الأقصر يرأس مجلس إدارتها حجاج عبدالسلام والتحرير محمد طايع وجريدة أحرار بورسعيد التي تصدر باسم حزب الأحرار بلا ترخيص وحرر لها محضر 2567 نيابة بورسعيد جنح الشرق سب وقذف. الأخطر أن بعض الصحف اللقيطة تصدر منتحلة أسماء صحف شرعية وأبرز النماذج علي ذلك جريدة اليوم الصادرة عن شركة اليوم للطباعة والنشر والتي يرأس مجلس إدارتها عبدالله تمام ويرأس تحريرها الزميل هاني زايد وهي الجريدة الأصل الصادرة بترخيص من المجلس الأعلي للصحافة إلا أن تمام فوجئ بجريدة تحمل نفس الاسم اليوم وتصدر دون ترخيص يرأس مجلس إدارتها نجلاء حسن علي والتحرير عبدالحميد العرقسوس والمؤسف أن العرقسوس زميل صحفي بمؤسسة أكتوبر مما دفع تمام إلي تحريك دعوي قضائية ضده. تلك الصحف ستزداد في الفترة المقبلة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية لممارسة الابتزاز وتقديم خدمات للمرشحين بعيدة كل البعد عن المهنة تستخدم كنشرات ومنشورات تكتب لمن يدفع وتهاجم ما دون ذلك تطبع كارينهات لغير المؤهلين تمنحهم صفة صحفيين الجميع يربح والخاسر هو مهنة الصحافة والمجتمع فبعضها حاصل علي رخصة أجنبية لا تتجاوز تكلفتها ثلاثة آلاف جنيه علي الأكثر.