رغم إعلان الأحزاب السياسية الصغيرة- نرجو ألا يكون دعائياً أنها تبذل حاليا جميع جهودها التنظيمية للوقوف علي مرشحيها في الانتخابات البرلمانية القادمة، لكن يبدو أن ضعف وجودهم السياسي دفع عدد منهم عندما سألناهم علي مرشحات أحزابهم وهل استقروا علي بعضهن أم لا أن بدأوا في التراجع تدريجيا، وأعلنوا العصيان علي مشاركة سيدات أحزابهن في الانتخابات! فحزب مثل التكافل - لا يسمع له أحد صوتا ولا حسا- شن هجوما حاداً علي تخصيص مقاعد للمرأة في البرلمان من حيث الأصل معلنا أنهم لن يرشحوا أي امرأة في الانتخابات، فيما اتجهت العديد من الآراء إلي الدفع بنساء أحزابهن ولو علي سبيل التجربة! رئيس حزب الخضر وعضو مجلس الشوري د.عبدالمنعم الاعصر قال إن السيدات لا يتحملن مشقة وعناء المعارك الانتخابية وهو ما أدي لتراجع العديد منهن عن الإقدام علي خوض أي انتخابات تشريعية أو محلية، إلا أنه في المقابل سيضطر لترشيح سيدتين من بين العشر مرشحين الذين ينوي حزبه الدفع بهم في الانتخابات البرلمانية خلال العام المقبل! فيما قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري إنهم سوف يبحثون عن مرشحات جديرات بخوض المعركة الانتخابية خاصة أن الأمر ليس به عوار دستوري كما يحلو للبعض أن يقول فالأمر لا يمثل أي تعارض مع نصوص الدستور المصري. الأمر الذي أكده أيضا حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر الذي اعتبر أن مشاركة سيدات الأحزاب من شأنها أن تحد من تحركات الجماعات غير الشرعية، لافتا إلي أن هناك حماساً كبيراً من سيدات الحزب للمشاركة في الانتخابات المقبلة، ومنهن من خضن انتخابات ماضية سواء الشعب والشوري والمجلس المحلي مثل نجلاء العسكري عضو مجلس محلي قنا إلا أنهم قرروا في المقابل أن يكون عدد المرشحات ما بين 10 و15 سيدة داخل ال10 محافظات التي يتواجد بها الحزب.. فيما يستعد الحزب لإقامة معسكر شبابي مع انكسار الموجة الحارة بالأقصر وأسوان، أوضح عبدالرحمن أنه في اليوم الأخير من المعسكر من المفترض أن تنضم إليهم أمانات المرأة لينالوا قدراً من التثقيف السياسي استعدادا للانتخابات بالإضافة إلي برامج خاصة للكوادر النسائية التي من المنتظر أن تمثل الحزب في الانتخابات، علي أن تشارك في هذا المعسكر أمانات المرأة بالوجه القبلي حتي يتم تجهيز معسكر آخر لأمانات الوجه البحري! في المقابل تمسك المعترضون بما حققته المرأة في الكويت بدون كوتة وهو ما دعمه رئيس حزب التكافل د.أسامة شلتوت الذي اعترض علي أن يتساوي دخول المرأة بمجلس الشعب مع موقف العمال والفلاحين مؤكدا أن ذلك يختلف عن فكر التكافل الذي يحرص علي العمل به! وأشار شلتوت إلي ضرورة إلغاء النسبة المخصصة للعمال والفلاحين بالمجلس لأنهم علي حد قوله ليسوا فقراء حتي أنه يرتدي بدلة وبنطلون بربع ثمن ما يرتديه ممثلو العمال والفلاحين في البرلمان! شلتوت أضاف: المرأة المصرية ليست أفضل من نظيرتها الكويتية فاستطاعت 4 سيدات اقتحام الانتخابات التشريعية والتمثيل في البرلمان الكويتي من بين50 ممن خضن تلك الانتخابات.