حالة من الاستياء تسود تجارة المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة رغم حلول عيد الفطر المبارك حيث أجمع أصحاب محلات الذهب أن الركود مازال يسيطر علي حركة المبيعات داخل الأسواق ولم تحدث زيادة في اقبال الأفراد علي الشراء سوي بنسبة 10٪ فقط مما كانت عليه خلال نفس الفترة من الأعوام السابقة. وأرجع الخبراء أسباب ذلك نتيجة العديد من العوامل أهمها الزيادات المثالية لأسعار الذهب عالميا حيث قفز إلي 153 جنيها سعر الجرام عيار 21 وبلغ 132 جنيها للجرام عيار 18 بخلاف الدمغة وضريبة المبيعات ورسوم المصنعية، إلي جانب تزامن عيد الفطر مع الاستعدادات للموسم الدراسي الجديد.. ويقول عبدالله عبدالقادر رئيس شعبة الذهب بغرفة تجارة القاهرة أن هناك حالة من الركود الشديد يعاني منها سوق الذهب خلال الفترة الأخيرة وقد تزايدت مع حلول شهر رمضان ورغم التوقعات دائما كانت تشير إلي انتعاش حركة المبيعات مع حلول العيد لاقبال الشباب علي الزواج.. إلا أن الموسم الحالي يعد مضروبًا نتيجة تزامنه مع حلول الموسم الدراسي والالتزامات الملقاة علي كاهل الأسر المختلفة، إلي جانب سعر الذهب المرتفع المتأثر بالأسواق العالمية حيث قفز السعر إلي 153 جنيهًا سعر الجرام عيار 21 بخلاف ضريبة الدمغة والرسوم.. موضحًا أن نسبة المبيعات لا تشكل 10٪ مما كانت عليه في المواسم الماضية خلال نفس الفترة. ومن جانبه يري صابر عابدين مدير أحد محلات تجارة الذهب أن نوعية المبيعات في المناطق الراقية تختلف عن الشعبية حيث تركزت طلبات الطبقة الراقية بالنسبة لشبكة العروس علي خاتم ودبلة ألماظ توينز في حدود 15 ألف جنيه وهي شائعة الاستخدام. أما بالنسبة للمناطق الشعبية فقد تضمنت الشبكة إما شراء الغوايش في حدود 800 جنيه للواحدة أو السلسلة في حدود 700 جنيه والدبلة عيار 18 في حدود 500 جنيه حيث تتمتع بأشكال مختلفة بخلاف الدبلة عيار 21 ذات شكل ثابت في حدود 450 جنيهًا. ويشير إلي أن الذهب الصيني أصبح ملاذًا بنسبة كبيرة لشرائه لتقديمه بمثابة شبكة عروس حيث يصل سعر الطقم الكامل الكوليه والخاتم وانسيال بسعر 200 جنيه فقط باعتباره نوعًا من الاكسسوار.. ويشتريه الشاب ليكمل الشبكة الأساسية المكونة من الخاتم والمحبس والدبلة، كنوع من المظهر الاجتماعي فقط. ويوضح أن هناك اتجاهًا آخر من جانب بعض الشباب وهو تأجير شبكة العروس لحين اتمام ليلة الفرح ثم عودتها مرة أخري وجميعها أنواعه من التحايل لمواجهة الالتزامات والأعباء الملقاة علي الشباب.