حلم الحصول علي شقة العمر أصبح صعب التحقيق فالشباب أصبح في مأزق ولا يستطيع ايجاد حل لهذه المشكلة بالرغم من اتجاه الحكومة لعمل مشروعات لإسكان الشباب بأسعار مخفضة إلا أنها غير مناسبة من حيث المساحة وأيضا السعر مرتفع بالمقارنة بدخل الشباب. المعادلة صعبة للكثير من الشباب لتحقيق المال والمكان والمساحة فإذا وجد المال كانت المساحة غير مناسبة وإذا وجدت المساحة كان المكان شيئًا فالمعادلة صعبة التحقيق. أكد محمد سالم 29 سنة موظف أن الايجار سعره عال جدًا فالشقة تبدأ من 600 جنيه فأكثر وأقل شقة تمليك وصلت ل250 ألف جنيه وأن مرتبه 350 جنيها ولا يستطيع شراء شقة لأن المقدمات غالية جدًا. لو فكرت للجوء للبنوك فإنها تطلب ضمانات كثيرة فأتساءل إذا كان هناك ضمان أو شيء أقدمه كضامن للبنك فلماذا اقترض أصلاً وأري أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة لم تؤثر مطلقا في خفض الأسعار بل كان هناك ثبات فترة ثم ارتفعت أكثر من الأول فالموضوع صعب جدًا ولا نجد حلولاً أضاف أحمد صوان - موظف 23 سنة هناك صعوبة في ايجاد شقة العمر حاليا فالعروسة تطلب شقة تمليك للإحساس بالملكية وأيضا الايجار غير مضمون فيمكن للمؤجر أن يلغي العقد في أي وقت أو يرفع الايجار أيضا يمكن التعرض لأزمة مالية مثلا لا استطيع من خلالها دفع الايجار فيتراكم وتحدث مشاكل ويري أحمد أن الأزمة الاقتصادية أثرت تأثيرًا طفيفًا فقط علي السوق العقاري في عملية البيع والشراء ولكن الأسعار لم تتأثر مطلقا لكن المال والمساحة والمكان ارتباط الثلاثة ببعض تعتبر قيودًا علي أي شاب. وليد إبراهيم 24 سنة موظف يقول التمليك إحساس بالأمان لذلك أي شاب يرغب في تملك شقة لأن الإيجار يلتهم جزءًا كبيرًا من المرتب فالإيجارات أصبحت عالية لدرجة كبيرة لذلك يمكن التنازل وشراء شقة من الإسكان الاقتصادي دون النظر للمساحة لأن الحياة مش هتقف لو علي المساحة مش مشكلة. مهاب ذا النون 30 سنة موظف قال إن الإيجار يربط الفرد بتحديد مبلغ كل شهر بالإضافة إلي عدم الاستقرار والتنقل من مكان لآخر أما الإيجار القديم فنفس مشكلة الإيجار الجديد بدفع فلوس في شقة مش بتعتي أما الأزمة الاقتصادية لا نستطيع أن نقول إنها أثرت لأن المشكلة موجودة من قبل الأزمة بكثير والسبب الدخل المنخفض والأسعار المرتفعة. سالي عامر قالت إنها ترغب في أن يكون لدي العريس الذي سيتقدم لها شقة تمليك حتي تشعر بالاستقرار والأمان وكمان عشان مندفعش فلوس كل شهر فالتمليك أحسن بكثير أيضا أما الإيجار فأسعاره عالية جدا لا يمكن أن تناسب شابًا في مقتبل العمر أو حياة زوجية مازالت في البداية وتعتبر سالي الإسكان الاقتصادي لدي بعض الشركات عملية جديدة من عمليات اللعب بأحلام الشباب حيث أنهم يقولون أن المقدمات صغيرة لأنها ليست في مقدور الشباب أيضا المساحة صغيرة جدا. سارة أنور 24 سنة قالت إنها مش هتفرق معاها إذا كانت الشقة تمليك أو إيجار إذا كانت تريده لكن في العموم الحالة سيئة جداً والأسعار مرتفعة بدرجة كبيرة فبالرغم من أن الكثير يقولون أن الأسعار انخفضت فالانخفاض ليس بالشكل المطلوب ولا حتي في المدن الجديدة. أيضا الإسكان الاقتصادي سعره مناسب لكن بحس إنها مثل عشة الفراخ لأن المساحة صغيرة فطالما أن هناك مساحات كثيرة فلماذا لا تستغل وكبروا الشقة شوية أيضا سيطرة السماسرة علي العقارات تساعد في رفع الأسعار. من جانبه أكد حسين جمعة رئيس جمعية الحفاظ علي الثروة العقارية أن مساحة الإسكان الاقتصادي 63 مترًا هي المساحة المطابقة للمواصفات العالمية لأن المشكلة عند الشباب هي المال فنقص المال هو سبب رئيسي لذلك أنا اقترحت نظامًا جديدًا هو نظام إسكان بالإيجار وذلك من خلال الحصول علي دعم من المستثمرين الذين يبنون مشاريع الشباب في المدن الجديدة ببناء نصف الوحدات المحددة لها لنظام الإيجار حيث يستطيع الشاب الحصول علي شقة مناسبة بدفع شهرين مقدم وشهرين تأمين و350 جنيها إيجارًا شهريا لمدة 30 عاما بالإضافة إلي 100 جنيه تدفع سنوياً لوثيقة تأمين تصرف بعد 30 عامًا للمستثمر فيحصل علي 120 ألف جنيه ويمكن بعد ذلك الحصول علي تسهيلات من البنوك للحصول علي قروض بضمان ذلك المشروع.