أيام قليلة ويهل عيد الفطر المبارك والذي يلقي استعدادات خاصة في أماكن بيع وشراء الملابس. وتختلف تلك المناطق وأسعارها، حسب المستوي المادي للمقبلين عليها، فعلي سبيل المثال، يقبل أبناء الطبقات المتوسطة علي مناطق وسط البلد وروكسي ووكالة البلح. أما بالنسبة للأغنياء فأغلبهم يواظب علي الشراء من داخل كبري المحال العالمية والتي تتواجد داخل المولات بالأحياء الراقية في مدينة نصر ومصر الجديدة. أو إم محل ملابس بالعتبة تحدثنا مع مجدي حسن - محاسب - بإحدي الهيئات الحكومية - فقال: راتبي حوالي 700 جنيه ضاع أغلبه للاستعداد للشهر الكريم، واضطررت للاستدانة لشراء مستلزمات العيد والموسم الدراسي. وتشهد محلات الملابس هذا العام حالة من الركود، كما يوضح علي عبدالفتاح - بائع - نظرًا لأن العيد هذا الموسم يواكب موسم المدارس فإن أغلب الأسر المصرية استعاضت وفضلت شراء مستلزمات المدارس عن الأعياد واكتفت لأبنائها بالملابس القديمة. وهذا ما تؤكده زينات عبدالله - 45 عامًا أن أسعار الملابس هذا العام - رغم الأوكازيون الصيفي - تزايدت بشدة عن الأعوام السابقة. وتقول مني حسن - ربة منزل - راتب زوجي 500 جنيه، وبالتالي فإن ملابس الرصيف هي الملاذ الرئيسي لي من الأسعار الخيالية لملابس الفاترينات خاصة وأنني لا يمكن قضاء العيد دون شراء الكعك والبسكويت، كما أن ملابس الرصيف متنوعة وأسعار القطعة تبدأ بخمسة جنيهات ولا تتعدي 20 جنيهًا. وتشهد المولات التجارية الكبيرة والمتواجدة بالأحياء الراقية حالة من الكساد والعزوف رغم توافد العديد علي المطاعم والكافيهات. رانا محمد - 25 عامًا تقول: لم يعد لدي العديد منا رغبة في شراء ملابس جديدة استعدادًا للعيد وبالنسبة لي فإن العيد يعني التجول بالمطاعم والخروج للتنزه مع الأصحاب. وحول طبيعة الأسعار تكمل رحاب علي - 23 عامًا - أن الأسعار خيالية بالنسبة لمحلات الماركات العالمية حيث تتعدي القطعة الألف جنيه بينما تتقارب الأسعار بالنسبة لمحلات المنتجات المصرية أو الصينية فلا يتعدي سعر الجيب أو البنطلون المائتي جنيه.