مأساة حقيقية يعيشها المواطن البورسعيدي بعد ان تركت شركة النظافة اكوام القمامة تتراكم في كل شارع وحارة وتحولت بورسعيد المدينة الجميلة إلي بؤرة للإهمال ومصدر للامراض والاوبئة وضاعت مجهودات اللواء مصطفي عبد اللطيف محافظ بورسعيد في حض رؤساء الأحياء علي الاهتمام بالنظافة وفرض خصومات علي الشركة في حالة مخالفاتها لأي بند من بنود العقد.. الأدهي والامر ان الشركة ارسلت انذارا علي يد محضر. السعيد أبو يوسف من سكان حي الزهور يري ان حالة شركة النظافة تفتقد للكثير من المقومات حتي تؤدي عملها بشكل مرض حيث لم تقدم اي خدمات للمواطن مقابل ما يدفعه من اموال لانها ترفع شعار "اللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط". ويطالب السيد عفيفي اعضاء مجلسي الشعب والشوري بسرعة التدخل لانقاذ المدينة من الاوبئة والامراض والفئران التي تتسبب في ظهور وباء الطاعون بعد ان انتشرت بشكل كبير متسائلا هل من المعقول ان نجد الفأر يجري وراء القط وهل من المعقول ان يتوفي احد المواطنين عندما اكتشف الجيران الوفاة وجدوا الفئران تنهش جثمانه بعد ان تركت شركة النظافة القمامة مرتعا للفئران. ويشير شريف عياد عضو مجلس محلي إلي أن الأحياء كلها تحولت إلي مقالب قمامة وأصبحت مدينة بورسعيد السياحية تعاني بشدة بسبب الاهمال وتجاهل الشركة لاحتياجات الاهالي بالمناطق السكنية والتجارية والصناعية واصبح السائحون المصريون والاجانب يتأففون من المرور في شوارع المدينة. وشدد إيهاب الدسوقي رئيس جمعية اصدقاء البيئة علي ضرورة ألا يتنازل المواطن البورسعيدي عن حقوقه وإذا لزم الامر يقيم دعاوي قضائية لفسخ العقد مع الشركة لإنقاذ بورسعيد. ويكمل فاروق موسي -رئيس لجنة البيئة بالمجلس المحلي انه اصبح امام كل عمارة بؤرة قمامة تصدر الامراض والذباب والناموس والفئران وبعد عقد جلسة المجلس المحلي وقيام اللجان بدورها لم يعد امامنا الا قرار من المحافظ يضع حدا لهذه المأساة. وقال حسني رزق الله امين عام الحزب الوطني بحي العرب: لقد طالبنا بفسخ العقد مع الشركة لإنقاذ الحي من الكارثة التي تسببت فيها من تراكم القمامة في كل مكان وفي انتظار التنفيذ. ويلفت عاطف سلطان - عضو محلي المحافظة إلي أن هناك حالة من التسيب والتراخي من المسئولين التنفيذيين وجهاز مكافحة الحشرات والقوارض لذلك نري حشرات واشكالاً غريبة ظهرت مؤخرا يخشي من ان تنقل امراضا جديدة ليس لها علاج. ويري علي الالفي -عضو مجلس الشوري - ان القمامة أصبحت مشكلة تمثل ضغطا جماهيريا غير عادي علي المواطنين مؤكد انه الامر ليس خصومة بين النواب والشركة ولا انتقاماً من احد ولا شكل من اشكال العدوان ولكن الحقيقة ان حالة النظافة أصبحت متردية وهناك خلل جسيم في العقد المبرم بين الطرفين والذي تحول بقدرة قادر من عقد بين المحافظة وشركة مصر سيرفس الي عقد ثلاثي الاطراف ضم شركة تسمي مصر سيرفس للخدمات البيئية وبدل من ان الشركة كانت مساهمة اصبحت شركة مشهرة بقانون الاستثمار ومعناها الاعفاء من الضرائب. يفجر مصطفي أبوعبده -عضو المجلس المحلي- مفاجآة فحواها ان العقد المبرم عقد اذعان وان كل حي قدم المعدات التي يمتلكها للشركة تسليم يد بواقع 14 فرمة قمامة و63 قلابا و11 كابس قمامة و 2 جهاز كنس آلي و12 لودرا و3 بلدوزرات و17 جرارًا زراعياً و18 مقطورة معتبرا ذلك تصرفاً في أصل من أصول المحافظة مما يعد اهدارا للمال العام.