زيتون هو اسم جده، الذي تعرض بسببه محمد طارق للمضايقات منذ صغره لكنه فيما بعد اعتاد الأمر بل أصبح سبب شهرته في المنطقة التي يعيش بها في مدينة نصر وبالرغم من مجموعه المرتفع في الثانوية العامة، إلا أنه لم يكن كافيًا لتحقيق رغبته في الالتحاق بكلية الحاسبات ونظم المعلومات. فالتحق بكلية التجارة القسم الإنجليزي لكنه لم يحب الاستمرار في الدراسة بها فكانت رغبته في دراسة تكنولوجيا المعلومات تلح عليه فقرر الالتحاق بكلية للحاسبات في إحدي الجامعات الخاصة مع أخذ مجموعة من الكورسات في اللغة الإنجليزية. يعجب محمد جدًا ببرامج الدكتور إبراهيم الفقي بل ويعتبره مثله الأعلي، ويقول أنه استفاد منه كثيرًا في تنمية قدراته العملية. أنهي محمد دراسته بتقدير عام جيد جدًا، واعتقد أنه سوف يجد المهنة التي تناسبه، بعيدًا عن عمل والده الذي يمتلك شركة سياحية، وبدأت رحلته مع شركات الإلكترونيات، لكنه لم يجد سوي فرصة للعمل كمندوب مبيعات، فرفض واستمر في البحث عن وظيفة تناسب طموحاته، حتي وجدها واكتشف أن كل ما درسه في الكلية لا علاقة له بالجانب العملي، فأصيب بالإحباط الشديد، يتابع محمد كل ما هو جديد في عالم الكمبيوتر والكتب الإلكترونية، وخلال دراسته الجامعية ارتبط بعلاقة عاطفية مع إحدي زميلاته، تقدم لخطبتها، هو الآن يبحث عن شقة مناسبة تصلح لعش الزوجية لأنه لا يرغب في الاعتماد علي والده، لكنه يعاني من أسعار الإيجار المرتفعة، وافتقار هذه الشقق الأقل سعرًا إلي المرافق الأساسية. ناشد محمد الحكومة أن توفر للشباب المزيد من المساكن وفرص العمل، لأنه يري أن ما يقع من حوادث اغتصاب وسرقة سببه البطالة. اعتاد محمد الذهاب مع أصدقائه إلي النادي الأهلي، وممارسة كرة السلة، أثناء الدراسة لكنه توقف عن ذلك بعد التخرج ويستعيض عنها بتدبير بعض الوقت للتنزه مع أسرته في النادي، وممارسة السباحة.