طوال الأيام الأخيرة الماضية.. كانت شائعات وفاة البابا شنودة بالإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ووقوف سكرتيره الخاص الأنبا يؤانس وراءها أملا في خلافته ثم محاكمته كنسيا عقابا عليها هي الأكثر سيطرة وبروزا في الشأن القبطي، وإذا كان تكذيب الشائعة الأولي "الوفاة" سهلا فيكفي أن يظهر البابا في إحدي القنوات التابعة للكنيسة أو يخرج علي مريديه في عظة الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية، فإن الشائعة الثانية هي الأصعب تمريرا فالقول بها سيسهل تصديقه لدي قطاع مهم من الأقباط ولذلك قطع البابا شنودة الطريق علي مرددي شائعة محاكمة الأنبا يؤانس واصطحبه إلي الإسكندرية مساء أمس الأول ليحضر معه عظة البابا بالمدينة الساحلية. لكن ما جري في أجواء الكنيسة القبطية خلال الأيام الماضية كان مؤشرا علي ما يسميه كثيرون داخلها بتطاحن الأساقفة علي الخلافة ووصلت إلي القول بأن الحملة ضد الأنبا يوأنس يقودها مجموعة من الراغبين في الخلافة أهمهم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والأنبا أرميا السكرتير الخاص للبابا، والأخير قالت المصادر ذاتها إنه استشاط غضبا بعد اختيار البابا ليؤانس للسفر لأمريكا أثناء زيارة الرئيس حسني مبارك الأسبوع الماضي.