خصص برنامج دايان ريم شو واسع الانتشار الذي تقدمه الاذاعية الأمريكية الشهيرة دايان ريم علي اذاعة الجامعة الأمريكية في الولاياتالمتحدة حلقة خاصة عن مصر والولاياتالمتحدة بمناسبة زيارة الرئيس مبارك إلي واشنطن قالت نيكولا شامبين مدير مكتب شئون مصر ودول المشرق بوزارة الخارجية الأمريكية إن القاهرةوواشنطن لديهما أهداف مشتركة في المنطقة وعلي رأسها الوصول لسلام شامل في الشرق الأوسط، مشيرة إلي أن المفاوضات يجب أن تبدأ في مناخ ايجابي بناء تضطلع فيه كل الأطراف بمسئولياتهم. وأوضحت أن هذه الخطوات التي يجب أن تخطوها الأطراف المختلفة نحو السلام لا بد وأن تكون بالتوازي وهو لب الموقف المصري، حيث تلتزم اسرائيل بواجباتها المنصوص عليها في خريطة الطريق، والفلسطينيون يلتزمون بمكافحة ما وصفته بالارهاب، في مقابل اتجاه الدول العربية نحو التطبيع مع اسرائيل وفق المبادرة العربية للسلام. من جانبه، قال مارتن انديك مدير مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط والسفير الأمريكي السابق في اسرائيل ان مصر لاعب مهم في مساعي السلام لريادتها في هذا المجال، بالنظر إلي أنها كانت أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل، لكنه اعتبر أن الدور المصري قد يكون محدودا لعدم ضغط القاهرة علي الفلسطينيين للقيام بتنازلات تتعلق بحق العودة والقدس. وأضاف انديك ان مصر ترغب في لعب دور الجسر إلي العالم العربي، فاذا ما كان العرب سيقدمون تنازلات لتحقيق السلام فان القاهرة تريد أن تكون هي المحرض علي ذلك، لافتا إلي أن مصر تريد أن تري نهاية للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين الذي يسبب لها مشاكل كثيرة. ورجح انديك أن تكون رسالة مبارك التي يهدف لها من زيارته للولايات المتحدة هي أن حل الصراع بيد أوباما لأنه القادر علي فرض الحل علي الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي عبر خطة جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام التي تقوم علي خلف البيئة المناسبة لاطلاق مفاوضات الحل النهائي، وذلك عن طريق تجميد الاستيطان في مقابل قيام العرب بخطوات تخلق مناخا ايجابيا في اسرائيل ليأتي الرئيس الأمريكي في النهاية ليلعب دور الجسر ويصل بين الاسرائيليين من جهة والفلسطينيين والعرب من جهة أخري. من ناحيتها، رصدت ميشيل دن الباحثة بمركز كارنيجي للسلام الدولي اهتمام الصحافة المصرية البارز بزيارة مبارك إلي واشنطن، قائلة ان الاعلام المصري أراد توصيل رسالتين مفادهما أن مبارك عاد مجددا إلي واشنطن بعد أن ظل بعيدا عنها لعدة سنوات خلال عهد جورج بوش، وأن مصر قادرة علي لعب دور مهم في القضايا الاستراتيجية التي تحتل أولوية بالنسبة لواشنطن. أما سامر شحاتة أستاذ مساعد للسياسة العربية بجامعة جورج تاون والباحث بمركز الدراسات العربية المعاصرة، فقال: ان الادارة الأمريكيةالجديدة تنظر إلي مصر نظرة مختلفة عن سابقتها؛ فإدارة أوباما تولي السلام الفلسطيني الاسرائيلي أولوية كبري تفوق قضايا الحريات والديمقراطية علي عكس ادارة جورج بوش. وأشار شحاتة إلي أن حكومة نتانياهو لا تظهر رغبة في التوصل للسلام بل ترضي بالوضع الراهن وتسعي دوما لتحويل الأنظار من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي إلي ايران وتصويرها علي أنها القضية الملحة في الشرق الوسط في الوقت الحالي. ونوه شحاتة إلي الحرب الاقليمية الباردة التي تشهدها المنطقة بين محوري ايران وحماس وحزب الله والجماعات الاسلامية وإلي حد ما سوريا وبين محور المعتدلين الذين تتوافق مصالحهم مع مصالح الولاياتالمتحدة مثل مصر والأردن والسعودية، موضحا أن الصحافة المصرية تنخرط في حرب ايديولوجية باردة ضد ايران وحزب الله.