انتهت وزارة التربية والتعليم من إعداد الخطة الاستراتيجية للخمس سنوات القادمة وذلك فى ضوء برامج الحكومة الثلاثة بناء الإنسان المصرى، والتشغيل، وحماية الأمن، وأيضا فى ضوء أهداف التنمية المستدامة، وتوجه الدولة، والحكومة. وقد وضعت جزء خاص لتطوير التعليم الفنى. اهتمت الخطة الاستراتيجية للوزارة بتنمية وتطوير مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية من خلال بناء شخصيته وتنمية التعلم مدى الحياة لديه بما يناسب تطوير ذاته ومواكبة المهن المتغيرة من حوله. أدخلت الوزارة مفهوم منهجية الجدارات المتبع فى إعادة بناء مناهج التعليم الفنى قائم على المهارات المستدامة، والمهارات المهنية، والمعارف كما تستهدف الوزارة إنشاء عدد 7 مراكز تميز ترتبط بمدارس التعليم الفنى لتوفير التدريبات بداخلها. الوزارة لديها ثلاثة أهداف استراتيجية، وهى الإتاحة، والجودة، والاستدامة والتعلم مدى الحياة، كما تتضمن الخطة أربعة أولويات هى الوصول والمشاركة، والإنصاف وعدم التمييز، والجودة، والحوكمة والاستدامة، بالإضافة إلى ذلك يتداخل التحول الرقمى، والتعلم الأخضر والأمن المائى. العدد الإجمالى لمعلم التعليم الفنى فى مصر والذى يصل إلى 3 مليون طالب، منهم 2.3 مليون طالب فى 2700 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مقسم إلى 1.10 مليون طالب فى التعليم الصناعى فى (1330) مدرسة، و0.86 مليون طالب فى التعليم التجارى ب(970) مدرسة، و0.28 مليون طالب فى التعليم الزراعى ب(270) مدرسة، و0.06 مليون طالب فى التعليم الفندقى ب(115) مدرسة، كما أن عدد الطلاب فى التعليم الفنى غير النظامى بوزارات التضامن، والإسكان ، والعمل يصل إلى 0.4 مليون طالب بنسبة تبلغ (13%)، ووزارات التجارة والصناعة، والصحة والسكان 0.3 مليون طالب بنسبة تبلغ (10%). تعتبر المدارس التكنولوجية أحد أهم المرتكزات فى منظومة تطوير التعليم الفنى و قد وصل عددها حاليا إلى 71 مدرسة فى 18 محافظة وتقوم المدارس التكنولوجية بتطبيق معايير الجودة العالمية، وشراكة بين القطاع العام والخاص، ومعلم مدرب على أعلى مستوى، وطالب منتج ومنافس عالميًا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، وتدريبات عملية تؤهل وفق أحدث مستجدات سوق العمل. كما تقوم الوزارة أيضا بإتاحة تخصصات جديدة للتعليم التجارى يواكب متغيرات سوق العمل، كما تم الاهتمام بالمجمعات التكنولوجية لتعليم الطلاب بنظام خمس سنوات لمنحهم شهادة الدبلومات الفنية والتى تحتاج لإعادة تقدير لهم ومنحهم فرص التعلم فى الجامعات بمقارنة سنوات تعليمهم أعلى من ذويهم نظام ثلاث سنوات. تقوم الوزارة بشراكة دولية مع الدولة الألمانية نتج عنه اعتمادها لشهادات الطلاب دوليا بعد اعتمادها محليا، مما زاد فرصهم فى سوق العمل عالميا خاصة أن نظام التقييم حاليا ليس نجاحا ورسوبا فقط ولكنه لكل ما اكتسبه الطالب من عمليات التعلم. تقوم الوزارة بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى مجال التعليم الفنى بفتح مدارس خاصة للتعليم الفنى والذى يضمن نجاح هذه المدارس نتيجة تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفنى فى مصر، فضلا عن الاستخدام المكثف للرقمنة فى المناهج بإدخال التكنولوجيا وإتاحة المواقع الإلكترونية والباركود وغيرها. الوزارة لديها قائمة استثمارية بمجموعة كبيرة من الأراضى تصلح لبناء مدارس خاصة بالتعليم الفنى والتكنولوجيا التطبيقية كما أن بعض الشركات الكبرى قادرة على إنشاء مدارس بداخلها جانب إتاحتها للتدريبات داخل مصانعها.
