تعتبر وزارة التربية والتعليم طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية من المبتكرين والنوابغ، وتطبق عليهم العديد من الإجراءات الخاصة بهذه الفئة من الطلاب، خاصة أن المعيار الأساسى لدخول هذه المدارس هو التفوق فى الشهادة الإعدادية وحصول الطالب على الدرجات النهائية فى العلوم والرياضيات، بالإضافة إلى اجتياز العديد من الامتحانات الخاصة بمجالات التكنولوجيا قبل إعلان القائمة النهائية فى إطار الاهتمام الذى توليه الدولة للنابغين باعتبارهم نواة التغير وصناعة تقدم الجمهورية الحديثة. وخريجو تلك المدارس يتمتعون بفرص هائلة، فمنهم من حصل على منح بالدول المتقدمة، ومنهم من حصل على أعلى المناصب بالخارج، ولهذا يعدوا نموذجًا ملهما للتعليم ونقطة مضيئة فى التعليم المصرى، وتعتمد مناهج هذه المدارس على تنوع مصادر المعرفة والبحث العلمى ودراسة المناهج التى تم إعدادها بطريقة تكاملية قائمة على دراسة التحديات الكبرى التى تواجه مصر والعالم مثل التغير المناخى والطاقة البديلة والمياه والصحة العامة، مع اتاحة فرص التعلم المستمر والابتكار للطلبة والطالبات والمشاركة فى المسابقات المحلية والدولية، من خلال التعلم القائم على تنفيذ االمشروعات وإيجاد حلول عملية للمشكلات. وتهتم الدولة بالبنية تحتية لهذه المدارس من خلال الاهتمام بالمعامل والملاعب والمسارح، والتى تعمل على تنمية شخصية الطالب، لذا قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإقامة وتجهيز 21 مدرسة فى العلوم والتكنولوجيا فى 18 محافظة، كمدارس داخلية يلتحق بها الطلاب المتفوقين. كما تبنت الدولة العمل على التوسّع فى منظومة تعليم «STEM»، عن طريق إنشاء المزيد من مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، بحيث يتم إنشاء مدرسة واحدة على الأقل بكل محافظة من محافظات الجمهورية وفقاً للنموذج الحالى لهذه النوعية من المدارس الثانوية، علاوة على تقديم نماذج أخرى من مدارس المتفوقين تعمل بنظام اليوم الكامل، وذلك تلبيةً لاحتياجات الدولة من الطلاب الباحثين والمتميزين وإعدادهم للمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية. وتهتم وزارة التربية والتعليم بدعم الشراكات بين المدارس من جهة والجامعات والمراكز البحثية والتكنولوجية من جهة أخرى لتحقيق تكامل فعّال بين المعرفة النظرية والتجربة العملية مما يعزز فرص الطلاب للاندماج فى سوق العمل بكفاءة عالية عند تخرجهم سواء تلك التابعة لوزارة التعليم العالى أو المراكز البحثيه الموجوده فى كل الوزارات الأخرى. ويحظى طلاب مدارس المتفوقين باهتمام بالغ حيث وقعت وزارتى التعليم والتعليم العالى بروتوكول لاكتشاف وتأهيل الطلاب المبتكرين والنوابغ فى مجالات العلوم والتكنولوجيا، إيمانًا منها بأنهم مستقبل الوطن، وأنهم القادرون على تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات التى تواجه الدولة، بما يسهم فى إعداد قاعدة علمية وتكنولوجية فاعلة ومنتجة للمعرفة، وقادرة على الابتكار، تدفع الاقتصاد الوطنى للتقدم المستمر. بالاضافه الى تشجيعهم على مزيد من التفوق والإجادة، وتنمية ما لديهم من تميز وإبداع، وتمويلهم ورعايتهم، وتلقى أفكارهم البحثية، أو الابتكارية، والعمل على تطويرها، بما يسهم فى تحويل أفكارهم المبتكرة لمنتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، والمساعدة فى إيجاد فرص تسويقية لها. كما يتم حاليا اعداد منصة خاصة بطلاب مدارس STEM، لنشر الأبحاث الخاصة بالطلاب عالميا ، بالإضافة إلى الإسراع فى إنشاء عشر مدارس بجميع المحافظات باعتبارها أداة للاستثمار فى البشر وإعداد كوادر مؤهلة للدراسة والعمل فى مختلف المجالات العلمية البحثية.
