شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى حفل تكريم مديريات التضامن الاجتماعى الفاعلة فى مُبادرة تدريبات المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» المتخصصة للمخطوبين، والذى عقد بمقر وزارة التضامن الاجتماعى بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأكدت الوزيرة أن المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» أطلقته وزارة التضامن الاجتماعى فى مارس 2019 بتكليف من رئيس الجمهورية، والتكليف جاء بعد إعلان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن ظاهرة جديدة طرأت وهى ظاهرة الطلاق، فقد أظهرت المؤشرات أنه فى عام التكليف شهدت مصر 198,000 حالة طلاق. وأضافت القباج أن اهتمام القيادة السياسية جاء حرصاً واهتماماً وحمايةً لكيان الأسرة المصرية التى تُمثّل نواة المجتمع والحضّانة الأولى لبناء إنسان سوي، مشيرة إلى أن مشروع مودة هو مشروع طموح استطاع أن يحقق وثبات عالية، فخطواته الأولى بدأت بتنفيذ أربع مُبادرات على مستوى خمس محافظات، ولكن اليوم، يُنفذ مشروع مودة 14 مُبادرة مختلفة من خلال 4 حقائب تدريبية متخصصة، وتمكَّن من أن يصل بتدريباته المُباشرة حتى يومنا هذا إلى 492,931 شاب وفتاة على مستوى جميع محافظات مصر داخل مختلف المراكز والقرى والنجوع رغم تحدى جائحة كورونا وتوقف الأنشطة المباشرة لما يقرب من عام كامل، كما وصل عدد المستفيدين من منصة مودة الرقمية للتعلُّم عن بُعد إلى ما يقرب من 4,7 مليون مواطن مصري، هذه المنصة التى تم اعتمادها من قِبَل المجلس الأعلى للجامعات كأحد متطلبات التخرج الاختيارية، ونأمل أن تصبح متطلبا إلزاميا فى القريب العاجل ليستفيد منها جميع طلبة وطالبات الجامعات المصرية. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن احتفالية اليوم ليست باحتفالية واحدة فقط، بل ثلاثة احتفالات مختلفة، الأولى تتوافق مع عنوان فاعلية اليوم، حيث نتشارك سعادتنا بحصاد إحدى المُبادرات المهمة للمشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودّة» وهى مبادرة التدريبات المتخصصة للمخطوبين التى تم إطلاقها فى ديسمبر 2020 بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، وقد جاء إطلاق هذه المُبادرة من واقع ما تم رصده خلال العمل الميدانى وكاستجابة لطلب العديد من الشباب الذين تم تدريبهم وطالبوا بوضع برنامج يُمكِّنهم من الحضور مع شريكة العمر المستقبلية ليستمعوا سويّا لمحتوى تدريبى مُتكامل يعرض أُسس إدارة الحياة الزوجية بجوانبها المختلفة، جوانب اجتماعية ونفسية، وجوانب شرعية، وجوانب صحية، وقد شكّلت هذه المُبادرة نقلة كبيرة فى المشروع ورؤيته، فبعد أن كانت الفئة المستهدفة هى الشباب فى الفئة العمرية من 18 إلى 25 عاماً، توسّع المشروع من خلال استهدافه لفئة المخطوبين بمختلف الأعمار وعلى مستوى جميع المحافظات. أما الاحتفالية الثانية تتمثل فى مشاركة أبناء مديريات التضامن الاجتماعى فى تنظيم تدريبات مودة داخل مراكز وقرى ونجوع محافظات الجمهورية. وأشارت القباج إلى أن الاحتفالية الثالثة فهى الاحتفال باليوم العالمى للسكان الذى وافق 11 يوليو، والتى تأتى هذه الفاعلية بالتزامُن معه، فمشروع مودة يطبق محتوى متكامل للصحة الإنجابية بداية من أهمية إجراء الفحص الطبى ما قبل الزواج، وتأجيل الطفل الأول، والتعريف بوسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات، والفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة الصغيرة، بالإضافة إلى دور الرجل فى كل هذه المراحل، وعليه، فإن مشروع مودّة منوط به رفع وعى مليون شاب وفتاة خلال المرحلة الأولى من برنامج تنمية الأسرة المصرية بقضايا تنظيم الأسرة.