■ ■ فى عالم المخابرات المتقدمة.. من أساليبها لتمرير رسالتها المختلفة حولها صناعة أزمات فى أماكن أخرى.. لتبعد العيون والجماهير عما تفعله. الرياضة من المفترض أنها رسالة سلام ومحبة.. وتعتمد على الأخلاق والمبادئ السامية وأهدافها واضحة خدمة الإنسان سواء كان مشاركا أو متفرجا. ■ فى مصر الرياضة لم تعد وحدها فى الساحة.. خطورتها وأهميتها أنها تشغل بال واهتمام 110 ملايين مصرى ومثلهم أضعاف فى خارج مصر. ومن خلال المتابعة المصريون قد يستغنون عن جزء مهم من مقومات الحياة.. أيا كان المنتج وقد يتحملون فاتورة متعتهم لكرة القدم من جيوبهم وعلى حساب البساطة ولقمة العيش وضيق الحال.. ويتساوى فى هذا الشعور.. رجل الاعمال.. وبائع الخضار والتلميذ والطالب.. وغيرهم. ■ ■ زمان الشيخ صالح كامل رحمه الله صاحب الA.R.T طلع علينا بتصريح مُهم وهو ضرورة تشفير مباريات كرة القدم ليتسنى توفير سيولة لشراء الدوريات.. وقتها الدنيا هاجت.. والقاهرة اشتعل فيها الحوار وزادت وتيرة الغضب. الشيخ صالح كامل رحمه الله وقتها قال لى: التشفير قادم.. ومهم لتوفير ما يفيد ويمنع عشاق كرة القدم.. غير ذلك سنظل ندور حول مباراة حارات أو شوارع أو دورى باهت!! وأضاف رحمة الله عليه.. «للمشاهد حق علينا أن ننقل له أكبر وأقوى الدوريات ليراها طازجة وعلى الهواء وليست مسجلة». توفى الشيخ صالح كامل.. ومازالت رؤيته صالحة إلى الآن.. تشفير الحقوق الرياضية مُهم مقابل مبلغ رمزى بسيط.. الحصيلة تتيح لصاحب الحقوق منافسة الشركات الكبرى للحصول على الدوريات الكبرى.. ده على أساس أن بيتنا مُهتم بتطوير منظومة كرة القدم والخروج من دائرة الدورى والحكام ولجنة الانضباط وجماهير الأهلى.. والزمالك ومرتضى منصور وأزمات الزمالك وغيرها من أمور. أرى أن إثارتها أو تضخيمها والسباق حول تغطية لأدق تفاصيلها بحجة تعريف الرأى العام أمر يندرج تحت سيناريو جذب الانظار بعيدا عن مشاكلنا.. الرياضة تحديدا التجديد وتطوير المنظومة وهى مسئولية.. اتحاد اللعبة وشركة بريزنتيشن والأندية. التجديد فى رؤيتى يعنى ضخ أفكار لتطوير عناصر اللعبة.. حزمة حوافز.. خلق تنافس شريف محدد الاهداف فى رفع المستوى وبالتالى رفع سعر اللعبة والدوريات المصرية.. وهو ما يعود بالفائدة على كل المنظومة الكروية. وأرى أن جذب كل الانتباه والأنظار إلى ملف مرتضى منصور رئيس الزمالك وبالتالى منحه كل الفرصة لقيادة تلك السيناريو وهم يدركون أن رئيس الزمالك لا يعترف بسقف ولا حدود للموضوع الواحد.. يكفى متابعة حوار واحد فقط له لنتأكد أن هناك أكثر من خمس حرائق سوف تشتعل فى خمس أماكن أخرى. كرة القدم المصرية مع مرور الوقت تتكبد خسائر بالملايين من الدولارات فى الوقت الذى غاب طموح عناصر اللعبة عن التطوير والانطلاق والبحث عن أفكار استثمارية جديدة تحرك المياه الراكدة فى بيزنس كرة القدم المصرية وهو ما يهدد صناعة كرة القدم التى أصيبت بعطل منذ سنوات. الغياب نتيجة كسل.. وانعدام رؤية.. وامتناع المستثمرين من المصريين وغيرهم من ضخ الاموال فى تلك الصناعة المعيبة.. وغير المستقرة والتى تحركها أهواء وليس قوانين! كرة القدم فى مصر الآن استنزاف وخسائر.. وتدوير أموال لدائرة محدودة ورؤيتى للخروج من النفق المُظلم. 1- ألا نربط بين تنظيم رائع بطولة.. أو الفوز ببطولة.. أو تقديم مباراة جيدة وفلسفة أو خطة التسويق للمنتج. هذا وهم صناعة مخربين!! 2- التسويق الرياضى والاستثمار وجذب شركاء جدد أمر أراه أمنًا قوميًا لحالة مصر الاقتصادية وجهود الدولة المصرية المبذولة فى تهيئة البنية التحتية للاقتصاد بشكل عام. 3- د.أشرف صبحى كادر شاطر فى جذب رءوس الاموال وعمل الشراكة مع القطاع الخاص ويمتلك مؤهلات تصب فى صالح صناعة كرة القدم. 4- كرة القدم فى مصر صناعة لو حررناها مما يعرقل انطلاقها خزينة الدولة هى الفائزة. أما عملية صناعة حرائق فى مناطق حول المشكلة الحقيقية أمر أصبح لعبة مكشوفة! 5- نتفق أو نختلف حول تجربة تركى آل الشيخ ونادى بيراميدز.. ولكن الحقيقة المؤكدة أنها فرصة استثمارية أوضحت أن بيزنس كرة القدم فى مصر مازال فى طور الحضانة!! من حولنا أصبحوا فى الجامعات مع أننا نملك كل مقومات النجاح لأى مستثمر.. الكرة فى ملعب من بيديه إصلاح حال البيئة المحيطة لصناعة كرة القدم.. حرروها.. أو فضوها سيرة وتناسوا مصطلح صناعة كرة القدم أو تطويرها طالما استسلمنا لحالتها الآن والتى لا تتلاءم مع ما تملكه المنظومة الكروية من إمكانيات.