أشاد عدد من الحقوقيين ورؤساء الأحزاب بتصريحات وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، فيما يخص ملف حقوق الإنسان فى مصر، خاصة حقوق المرأة بعد ما شهدته من تطورات ملموسة خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن إشادة وزير الخارجية الأمريكى بعمل لجنة العفو الرئاسى تعد شهادة دولية مهمة ودليل على قوة ومتانة العلاقات بين القاهرةوواشنطن. قالت مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن كل ما قاله وزير الخارجية الأمريكى من تصريحات تنم عن واقع حقيقى لما وصلت له مصر من ملف حقوق الإنسان وحقوق المرأة والأقباط، موضحة «لا توجد دولة لا تواجه تحديات فى ملف حقوق الإنسان، كما أن المرأة المصرية تتمتع بحقوقها كاملة منذ 2013». أكدت خطاب أن حقوق الإنسان فى مصر وصلت لمستوى غير مسبوق فى عهد الرئيس السيسي، وأن المواطن يحصل على كافة حقوقه بالاضافة الى دوره فى تنفيذ ملف واحترام حقوق الإنسان، مشددة أن تحركات مصر فى ملف حقوق الإنسان نابعة من إرادتها الخاصة وليس من ضغوطات من أحد. وأضافت مشيرة خطاب أن إشادة وزير الخارجية الأمريكى بدور لجنة العفو الرئاسى لها دلالات إيجابية، حيث تبذل مجهودا كبيرا وحققت نتائج طيبة، كما أن رد وزير الخارجية الأمريكى على سؤال إحدى الصحفيات حول الإفراج عن المتهم «علاء عبدالفتاح»، وعدم تطرقه فى الحديث عنه إشادة بتقدم ملف حقوق الإنسان فى مصر، موضحة أن هناك برامج تأهيل للأشخاص الذين شملهم العفو الرئاسى من أجل تأهيلهم ودمجهم فى المجتمع، والتدخل لتوفير حلول مناسبة ومشاركتهم فى المجتمع، وذلك فى حالة رفض بعض الجهات عودة المعفى عنهم لعملهم مرة أخرى. قال عصام شيحة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن تصريح بلينكن اختلف عما سبق؛ ومثل تحول نوعى عن ملف حقوق الإنسان، فهو كان محور اهتمام الولاياتالمتحدة تجاه مصر منذ أمد كبير، مضيفا أن موقف الولاياتالمتحدة أصبح موقفًا متزنًا يناقش قضية حقوق الإنسان بموضوعية، ولا يستخدمها كورقة ضغط سياسية، مشيرًا إلى أن مصر تشهد طفرة فى حقوق الإنسان، وحقوق المرأة لا ينكرها أحد. وأكد شيحه أن واشنطن تدرك أن مصر راغبة فى إصلاح هذا الملف، كما أن مصر تدرك أنها بصدد تحديات، وتملك الإرادة للتصدى لهذه التحديات، مشيدًا بدمج المفرج عنهم فى المجتمع مرة أخرى؛ وعدم تركهم فريسة سهلة أمام الفكر المتطرف. بينما أكد موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن إشادة وزير الخارجية الأمريكى، بالملف الحقوقى فى مصر ودور لجنة العفو الرئاسى فى الإفراج عن 1200 سجين حتى الآن تعد انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية ونجاحاتها الكبيرة فى مختلف الملفات والقضايا على كل الأصعدة، مضيفا أن تلك الاشادة تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين القاهرةوواشنطن، وأن أى خلافات سابقة هى وقتية وسحابة صيف. وأشار موسى إلى أن أمريكا أصبحت تدرك قوة وثقل مصر دوليًا ودورها المحورى الكبير على جميع الأصعدة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسى، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية ستزداد خلال المرحلة المقبلة بشكل إيجابى وفعال ليفيد كل الأطراف. وقال الربان عمر المختار صميدة عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المؤتمر، أن إعلان بلينكن بأن مصر لها رؤيتها التى لا يمكن التدخل فيها يؤكد على نجاح رؤى وخطط وسياسات القيادة السياسية الخارجية التى جعلت من أمريكا لأول مرة منذ فترة طويلة بأن تعلن أن سياسات مصر الداخلية ناجحة وتحترم حقوق الإنسان وبالتالى لا يمكن التدخل فيها فهى شأن مصرى خالص.
