عندما يلتقى القطبان الكبيران الأهلى والزمالك فى موقعة القمة بالجولة 14 للدورى الممتاز غدا السبت لن تكون هناك الكثير من الحسابات أمام كلا المدربين.. السويسرى مارسيل كولر رفقة الأهلى.. والبرتغالى جوسفالدو فيريرا مع الزمالك. هى مباراة.. ولكل مدرب فيها هدف واحد.. إلا أن ذاك الهدف سيكون له مفعول السحر على صاحب النصيب فى تحقيق الانتصار. كولر مدرب الأهلى يسعى للفوز الذى سيحقق له الكثير من المكاسب أولها تأكيد التفوق والابتعاد بالصدارة مع إرسال رسالة للجمهور الأحمر بأن الفريق على ما يرام قبل خوض معمعة مونديال الأندية الشهر المقبل. وتحت قيادة كولر تبدو الأمور مستقرة فى الأهلى فالفريق يقبض على صدارة الدورى وله من النقاط 31 بفارق نقطة واحدة عن فيوتشر الذى لعب مباراة أكثر. كما أن الأهلى منتشى بفضل صعوده إلى نهائى كأس مصر على حساب سموحة قبل أيام؛ ليضرب موعدا مع بيراميدز الذى أطاح بالزمالك. وفى معسكر الزمالك حيث الخواجة الكبير فيريرا تبدو الأمور فى غاية الصعوبة على المدرب الذى قاد الفارس الأبيض بثقة لحصد لقب الدورى الموسم الماضى. فالفريق غادر للتو بطولة الكأس أمام بيراميدز فى مباراة كانت بالمتناول بعد التقدم المبكر وطرد أحد لاعبى المنافس إلا أن الأخير أدرك التعادل تحت وطأة النقص العددى، وقاد المباراة لركلات الترجيح ليطيح بأبناء ميت عقبة. وفى الدورى حدث ولا حرج عن الاهتزاز الكبير للفريق تحت قيادة فيريرا فقد خسر الزمالك 13 نقطة من أصل 13 مباراة لعبها ما جعل الأبيض يتهاوى للمركز الثالث برصيد 26 نقطة، متقدما على بيراميدز الرابع بنقطتين فقط قبل مواجهات تلك الجولة. والأدهى أن الزمالك لم يعرف طعم الفوز فى آخر 3 مباريات بالدورى الممتاز، إذ خسر من أسوان وتعادل مع الداخلية والاتحاد السكندرى. كل هذا وسط انتقادات حادة لفيريرا بسبب التلاعب المتكرر فى تشكيل الفريق مع عدم وضع اللاعبين فى مراكزهم الصحيحة داخل الملعب بالمباريات الأخيرة، وربما ستكون مباراة القمة فرصة ذهبية أمام فيريرا لتصحيح المسار واستعادة الثقة مرة أخرى لكنها فى الوقت نفسه قد تكون القاضية للمدرب وتطيح به خارج قلعة ميت عقبة.