شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، انطلاق النسخة الرابعة من احتفالية «قادرون باختلاف» تحت شعار «لينا مكان»، لأصحاب الهمم والقدرات الخاصة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة. وكان فى استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله إلى مقر الاحتفالية كل من القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى، ورئيس مجلس النواب حنفى جبالى، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشاب من «قادرون باختلاف» عمر أشرف. وخلال الاحتفالية ألقى الرئيس كلمة قال فيها: «بناتى وأبنائى من ذوى الهمم.. وأسرهم الكرام، الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يطيب لى، ونحن على أعتاب عام جديد أن أتقدم إلى الشعب المصرى العظيم، وجميع أبنائى وبناتى من النشء والشباب وأخص منهم ذوى القدرات والهمم، بالتهنئة بحلول العام الجديد مع تمنياتى الصادقة، بأن ينعم الله «عز وجل»، على مصر وشعبها بالخير والنماء الدائمين». وأضاف: «أقول لكم بصدق، إننى أنتظر هذه المناسبة، عامًا بعد عام، لأشارك معكم هذا التقليد السنوى نستلهم منكم الطاقة الإيجابية، والإرادة القوية وروح التحدى، ومشاعر الفخر والاعتزاز فخرًا بهذا الوطن، الذى أصبح حريصًا على تكريم أبنائه من ذوى الهمم ويرى فيهم النبتة الصالحة، التى نزرعها لنحصد من ورائها خيرًا كثيرًا لنا جميعًا وللأجيال القادمة، بإذن الله واعتزازًا بكم، أبنائى وبناتى من ذوى الهمم، كونكم أصبحتم تمثلون أحد أهم آليات بناء هذا الوطن نقدر جهودكم وإنجازاتكم، ونرى فى إسهاماتكم فى شتى المجالات، أيادى بيضاء، يزداد عمق أثرها وتأثيرها، يومًا بعد يوم، فى سعينا نحو بناء دولتنا العصرية الحديثة ونحافظ بكم ومعكم على هويتنا المصرية الوطنية الأصيلة». وتابع: «إن الظروف الدقيقة، التى يمر بها العالم خلال الآونة الأخيرة قد خلفت أزمات اقتصادية متلاحقة، وفرضت تحديات جسيمة جعلتنا ندرك يقينًا، أن الالتفاف حول الوطن، والاستقواء بمكتسباته التاريخية ومقدراته الإلهية، هى السبيل الوحيد ليس فقط للعبور من تلك الأزمات ومواجهة التحديات، بل لتحقيق حلم بناء الدولة المصرية، وفق ما نصبو إليه ونحلم به»، مضيفًا: «لقد أدركنا منذ الوهلة الأولى، وطوال سعينا فى هذا الطريق، أن مقدار النجاح ومعدلات الإنجاز، مرهونة بالأساس، بما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا من ذوى الهمم، وهذا ما جعلنا نحرص عليه دائمًا، ونعمل على توجيه جميع مؤسسات الدولة المعنية، للعمل على تقديم يد العون والمساعدة فى مواجهة تحدياتكم، وتوفير البيئة المناسبة، لتمكينكم من المشاركة الفعالة، وتعظيم إسهاماتكم والاستفادة من قدراتكم، فى مختلف مسارات العمل الوطنى». واستطرد الرئيس:» أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأوجه جميع الجهات المعنية بالدولة، للعمل على استكمال ما بدأناه معًا من خلال تعزيز البرامج والخطط، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوى الهمم، ودمجهم فى جميع المشروعات والمبادرات القومية التى تقوم الدولة بتنفيذها ولتصبح جهود تمكين أبنائنا وبناتنا من ذوى الهمم جزءًا أساسيًا لا يتجزأ، من الأولويات التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين». وأردف:» وفى هذا الإطار، أسمحوا لى بأن أعلن لكم عن الإجراءات التنفيذية، التى وجهت مختلف مؤسسات الدولة بها، خلال الفترة المقبلة: أولًا - تكليف وزارة التضامن الاجتماعى، لتيسير إصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوى الهمم ضمانًا لحصولهم على جميع الحقوق والخدمات ودراسة صرف معاش الوالد، للمرأة من ذات الهمم المتزوجة، أسوة بباقى الأشخاص ذوى الهمم، ثانيًا - تكليف وزارة الشباب والرياضة، بدراسة عمل عضويات وإتاحة الاستخدام، لأبنائنا وبناتنا من ذوى الهمم، لجميع مراكز الشباب، ومراكز الابتكار الشبابى والتعلم، والمدن الشبابية، والتنسيق مع الأندية الرياضية، من أجل ضمان إتاحة الممارسة الرياضية لهم وفقًا لأفضل الأطر التى تتيحها تلك المنشآت الرياضية، والتوسع فى مجالات التدريب والتأهيل لذوى الهمم لتشتمل على مختلف المهارات الحياتية والفنية والثقافية والرياضية والاشتراك بفاعلية فى أنشطة الكشافة والجوالة»، مستطردًا: «ثالثًا - تكليف وزارة الشباب والرياضة أيضًا، بتكثيف الدعم الموجه للاهتمام بقطاع البطولة الرياضية وتكثيف الأنشطة والمشروعات المعنية، باكتشاف الموهوبين والمبدعين من ذوى الهمم فى مختلف المجالات وتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوى الهمم، تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية، وتشكيل الفرق الرياضية منهم». واستكمل الرئيس: «رابعًا - تكليف وزارة الإسكان، بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوى الهمم، فيما يتعلق بمشروعات الإسكان ويتم تحديد نسبة لهم، ضمن الأولويات التى يتم تخصيصها ووفقًا للضوابط الخاصة بالمشروعات المطروحة حاليًا، فى مختلف المدن الجديدة مع توفير كود الإتاحة، فى المنشآت العامة والسكنية، خامسًا - تكليف وزارة الصحة، بإتاحة مختلف الخدمات الصحية المتكاملة لذوى الهمم، فى جميع الهيئات العلاجية فى مختلف المحافظات وإتاحة خدمات مرافقة إضافية، للمرضى من ذوى الهمم فى العناية المركزية، إذا تعذر التواصل مع المريض، سادسًا تكليف وزارة النقل، بمراعاة تضمين المشروعات الوطنية، التى يتم تنفيذها حاليًا، من طرق وكبارى وأنفاق ومحطات للمترو والمونوريل وغيرها بأكواد الإتاحة ولجميع المتطلبات والاحتياجات المجتمعية، الخاصة بذوى الهمم»، متابعًا: «سابعًا – تكليف وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى بالتنسيق معًا، لإطلاق مبادرة رفقاء «قادرون باختلاف» فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية، ودور الرعاية ومختلف الهيئات على أن يقوم مجلس الوزراء، بوضع آلية تنظيمية لتحفيز المواطنين، على قيامهم بالاشتراك فى هذه المبادرة، ثامنا – تكليف وزارة القوى العاملة بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوى الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل، فى مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل». وفى ختام كلمته وجه الرئيس كلمة لأسر وأولياء أمور أصحاب الهمم، قال فيها: «لا يمكن أن تفى كلمات الشكر، وعبارات التقدير، ما قدمتموه لأبنائنا وبناتنا من ذوى الهمم، من رعاية شاملة ومساهمتكم بهذه الرعاية المقدرة، فى نهضة هذا الوطن وأعدكم بأننا سنظل حريصين على بذل كل جهد ممكن، من أجل تحقيق التمكين الذى يليق بكم». وخلال الاحتفال قال الفنان كريم فهمى إن عام 2018 شهد حدثًا مهمًا وهو انطلاق النسخة الأولى من «قادرون باختلاف» بحضور ورعاية الرئيس، وحينها استطاع الشعب المصرى أن يرى ويفهم قدرات ذوى الاحتياجات الخاصة وأحلامهم وطموحاتهم، ثم عبر الطفل محمد محمود وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة عن سعادته بتحقيق حلمه أن يكون مذيعًا فى «قادرون باختلاف»، حيث أثنى الرئيس السيسى على الطفل، مشيدًا بقدراته كمذيع فى «قادرون باختلاف». وعقب ذلك، عُرض فيلم تسجيلى عن «قادرون باختلاف» خلال السنوات الماضية، منوهًا إلى أن الإنجازات التى تحققت بسبب دعم الرئيس السيسى وكل الوزارات وأجهزة الدولة، موضحًا أن من كان حلمهم التمثيل حققوا حلمهم وغيرهم شاركوا فى الدراما المصرية ومهرجان القاهرة السينمائى. عقب ذلك، قال الفنان والإعلامى عمرو يوسف وسفير الاتحاد المصرى الرياضى للإعاقات الذهنية إنه منذ عام 2014 مع ذى الهمم بشكل رسمى وقبل ذلك بشكل غير رسمى، منوهًا بالمجهود الجبار الذى يبذله الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل ذوى الهمم الذى جعل من أولئك الأبطال يشعرون باختلاف كبير فى الشارع والمجتمع، لافتًا إلى أن ذوى الهمم سيسافرون فرنسا العام القادم للمشاركة فى الأولمبياد بفرنسا. ووجه الفنان عمرو يوسف الشكر للرئيس السيسى على المجهود الذى بذله مع «القادرون باختلاف»، مشيرًا إلى أن وجود ودعم الرئيس السيسى يُعد قدوة لكل الناس. أما رحمة خالد أول مذيعة من ذوى الهمم فقالت إنها أول إعلامية فى التلفزيون من ذوى الهمم كما أنها بطلة رياضية، مؤكدة أن أهلها واجهوا صعوبات عديدة حتى أصبحت مذيعة بعد دعم الرئيس السيسى فأصبح لهم مكان فى الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أن ديسمبر هو شهر «قادرون باختلاف»، كما أن وجود الرئيس السيسى معهم سيعطى لهم دفعة قوية، وأن جميعهم يحبون الرئيس السيسى وينتظرون هذا اليوم كل عام. وقال الرئيس السيسى ردًا على رحمة خالد «أصبحت يا رحمة مذيعة جبارة جدًا.. ما شاء الله عليك.. يا رحمة الذى ليس له حظ هو الذى لا يحبكم..». عقب ذلك، صعدت الطفلة «مريم حمدان» من (قادرون باختلاف) كسفيرة للطفل من دولة الإمارات، وعبرت عن شكرها للرئيس السيسى لاستطاعتها المشاركة فى الاحتفالية، مؤكدة حبها وتقديرها للشعب المصرى، وأعقب ذلك عرض فنى لأطفال (قادرون باختلاف) من مصر والدول العربية الأخرى بمشاركة الفنان أحمد سعد. من جانبه، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالطفلة مريم وبكل المتواجدين من دولة الإمارات خلال الاحتفالية بمصر وخارج مصر، قائلًا: «نحن نحبكم كثيرًا». وعقب ذلك، قال المذيع الرياضى سيف زاهر إن «قادرون باختلاف» هم النجوم والأساطير، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه ودعمه لذوى الاحتياجات الخاصة. من جانبه، عبر «على محمد على» البالغ من العمر 21 عامًا بطل رياضة السباحة فى مركز شباب الجزيرة ولاعب فى الاتحاد المصرى للإعاقات الذهنية وطالب فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، عن حبه لكرة القدم، مشيرًا إلى أنه يقوم بتحليل مباريات كرة القدم، متمنيًا فى الوقت نفسه أن يكون مذيعًا فى «قادرون باختلاف». وأشاد الرئيس السيسى بطموح وحلم البطل الرياضى، وطالبه بتقديم فقرة عن مباريات كأس العالم الأخيرة، حيث أجاب محمد أن الأرجنتين فازت بالبطولة وقدمت فرنسا مباراة تاريخية فى النهائى، وأن من غاب عن مباريات المنتخب الفرنسى اللاعبان بول بوجبا ونجولو كانتى. وعقب ذلك، قالت نادين ناجى من «قادرون باختلاف» وبطلة العالم فى الكاراتيه إنها زارت كلية الشرطة والكليات العسكرية. وقال محمد عماد من «قادرون باختلاف» وهو بطل السباحة باتحاد الشرطة وخريج كلية اللغات من جامعة الأزهر إنه عاش أيامًا جميلة وتعلم أشياءً كثيرة خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن أكبر قائد وزملاءه كانوا فى استقبال «القادرون باختلاف» بكل الحب عندما زاروا الكليات العسكرية، ثم عُرض فيلم تسجيلى عن زيارات «قادرون باختلاف» للكليات والمعاهد العسكرية وتحقيق حلمهم بزيارة تلك الكليات. وأشار الفيلم إلى أن «قادرون باختلاف» عبروا عن سعادتهم البالغة وفخرهم بتلك الزيارات، لافتًا إلى أن تلك الزيارات غيرت معانى كثيرة وأكدت أنهم لهم مكان، وشكروا الرئيس السيسى على دعمه لهم ولكل من كان فى استقبالهم بالكليات العسكرية. عقب ذلك قال أحد أصحاب الهمم وهو بطل سباحة فى مركز شباب الجزيرة، إنه بعد 6 شهور لدينا 5 منتخبات ستشارك فى بطولة العالم للاتحاد الدولى للإعاقات الذهنية فى فرنسا، مضيفا أنهم يحتاجون الدعم ودعوات مصر كلها لحصد ميداليات ورفع علم مصر عاليًا. وسأله الرئيس السيسى كيف أدعمكم؟ .. وقال الرئيس: «أنتم ليس لكم مكان فقط، ولكن أنتم أصحاب المكان، وأنا لا أجامل ولا أقول كلامًا لطيفًا..». وقدمت الفنانة كنده علوش فقرة خلال احتفالية «قادرون باختلاف» بعنوان «أبطال الحكاية» استضافت فيها على المسرح أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى ثلاثة أبطال رياضيين من «قادرون باختلاف». واستعرض الأبطال على المسرح ما حققوه من إنجازات رياضية فى السباحة والسلة والكاراتيه والاهتمام الذى قدمته الدولة لهم، وسلطت كنده علوش الضوء على جهود الأهالى مع أبنائهم من «قادرون باختلاف» وتحملهم الصعاب من أجل أبنائهم. وعرض بعد ذلك فيلم تسجيلى بنفس عنوان الفقرة «أبطال الحكاية» وقدمه الفنان أحمد أمين.. وروى الأهالى جهودهم مع أبنائهم وما التمسوه من اهتمام من الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بأبنائهم. وعلق الرئيس السيسى على الفيلم التسجيلى الذى تم عرضه خلال الاحتفالية قائلًا «الآباء والأمهات يفكرون فى أبنائهم حتى بعد رحيلهم عن الدنيا»، مضيفا «لا يوجد شىء خُلق عبثًا.. فمن خلق الكون مقدره ومسيطر عليه فوق تصورنا جميعًا ومهيمن على ملكه وكل خطوة به وكل نَفَس محسوب ومقدر». ومن جانبها، أعربت الفتاة خديجة شعبان، عن خالص شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه لها وللجميع فى «قادرون باختلاف»، قائلة «أنا بحبك يا ريس»، وذّكرت الرئيس السيسى عندما ساعدها خلال احتفالية العام الماضى، وأحضر لها كرسيا لكى تجلس عليه، ورفض أن يحمل الكرسى أحد أفراد الحراسة وقام الرئيس بحمل الكرسى بنفسه لتجلس عليه. وأضافت: «أنا كل أصحابى فى الجامعة بيقولوا لى يا بختك أنتى اللى الريس جاب ليكى الكرسي»، فيما رد عليها الرئيس السيسى قائلا «أنا اللى يا بختى إنى جبت ليكى الكرسى «. وأعربت الطالبة خديجة، التى تبلغ من العمر 19 عاما، وهى طالبة فى كلية آداب إنجليزى بالجامعة البريطانية، عن شكرها للرئيس السيسى، لتحقيق حلمها بالظهور على شاشة التليفزيون، وأن تصبح مشهورة. كما أعربت خديجة عن خالص شكرها للرئيس السيسى على دعمه لها وكل القادرين باختلاف. من جانبه، قال وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى، إن مصر استطاعت تنظيم 289 بطولة وحدثا عالميا كما حققت 2664 ميدالية فى مختلف الألعاب الفردية والجماعية، موضحا أن مصر استضافت مجموعة من البطولات العالمية ل «قادرون باختلاف» لم تنظم فى أى دولة أخرى على مستوى العالم. وأضاف أن الدولة استطاعت إنجاز بنية أساسية وتحتية تجعلها قادرة على استضافة أى حدث رياضى، حيث تمثل هذه البنية الأساسية 65% من قدرة تكلفة تنظيم أى حدث مستقبلى، موضحا أن مصر استطاعت تنفيذ 50 مشروعا وبرنامجا بمشاركة من 250 ألف ناشئ وشاب من ذوى الهمم فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تنظيم دورى رياضى لذوى الهمم فى إطار مبادرة «شموس لا تغيب بسمة أمل». وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تم إطلاق دورى كرة السلة لضعاف السمع ودورى كرة القدم للصم بالإضافة إلى قصار القامة وكرة القدم للساق الواحدة، لافتا إلى أن مصر قامت أيضا هذا العام بتنظيم بطولة دولية بارالمبية وهى بطولة العالم لكرة اليد وهى أول بطولة تقام فى مصر والعالم. وقالت رئيس الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية المهندسة أمل مبدى، إن مصطلح أصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة «قادرون باختلاف» ليس فقط تطور إنسانى فى الاسم والمسمى، ولكنه تطور أخلاقى واجتماعى، مضيفة: «لولا دعم الرئيس السيسى ل»قادرون باختلاف» ما كنا وصلنا إلى أن نؤكد اليوم أنه «لنا مكان»، مستعرضة فى الوقت نفسه رسائل شكر وعرفان وتقدير من أمهات القادرون باختلاف». وأشارت إلى أن نظرة المجتمع اختلفت اختلافا جذريا إلى «قادرون باختلاف»، مسترجعة أنه فى ديسمبر 1936 كان المصطلح الدارج لهم هو «أصحاب العاهات» وما يترتب عليه من تعامل المجتمع معهم. وأوصت كل قادر باختلاف، ألا يتهاون ليس فقط فى أخذ حقه، بل فى القيام بواجبه، قائلة: «الحياة ليست ما لم يمنح لك ولكن ماذا تفعل بما منح لك، وقد منح الله عز وجل لكل منا عطاءه بما يتناسب مع قدراته». وأشادت الإعلامية نهاوند سرى بالدور الذى تقوم به الدولة المصرية لحماية أصحاب القدرات الخاصة من خلال سن وتشريع العديد من القوانين الخاصة بهم، مشددة على ضرورة احترام الجميع لقدرات وشخصيات ذوى الهمم. وقدمت الإعلامية أحد أصحاب القدرات الخاصة، الذى قدم بدوره نفسه للرئيس عبد الفتاح السيسى قائلًا: «أنا محمود عبد الغنى أبلغ من العمر 14 عامًا وطالب فى الصف الثانى الإعدادى وأحد الناجين من حوادث الحروق»، معربا فى الوقت نفسه عن شكره العميق للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده المبذولة لتمكين ذوى القدرات الخاصة. وعقب ذلك، شاركت إحدى الفتيات من أصحاب القدرات الخاصة تدعى نورين عماد البالغة من العمر 16 عامًا فى مدرسة فاطمة الزهراء» فى تقديم وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة نيفين القباج لإلقاء كلمتها خلال فعاليات النسخة الرابعة من «قادرون باختلاف». بدورها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج، أن مصر تبنت الحماية الاجتماعية منهجا أصيلا فى برامجها وسياساتها وأحرزت تقدما نوعيا فى الوفاء بحقوق ذوى الإعاقة وتأهيليهم ودمجهم. وقالت القباج إن تحقيق الدمج والشمولية من مصلحة الجميع على جميع المستويات، المستوى الإنسانى والحقوقى، والمستوى السياسى وتعظيم الشعور بالانتماء والمواطنة، وعلى المستوى الثقافى بتعزيز الوعى بخفض مسببات الإعاقة. وأعلنت القباج عن إطلاق مبادرتين هامتين تسهمان فى دعم ذوى الإعاقة ليصبحوا مشاركين ومدمجين وفاعلين فى المجتمع، الأولى بعنوان «الإتاحة وكسب العيش»، مناشدة جميع المؤسسات والمصالح والجامعات والشركات والبنوك ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية وغيرها للمساهمة فى إتاحة البيئة المكانية والتكنولوجية لتيسير تواصل ذوى الإعاقة. وناشدت الدكتورة نيفين القباج، جميع قطاعات التوظيف بالتعاون فى حملة تشغيل ذوى الإعاقة بنسبة 5% كما أقرها القانون بالإضافة إلى انخراطهم فى الخدمات المصرفية وغير المصرفية طبقًا لقدراتهم الخاصة التى تشمل التمويل المتناهى الصغر والتمويل التشاركى والاستهلاكى والتأمين وسوق الأوراق المالية حتى يتم دمجهم فى العمل وفى الشمول المالى وحتى يستطيعوا بالفعل أن يعيشوا لكسب العيش بمفردهم. وعقب ذلك، عرض فيلم تسجيلى من إعداد وزارة التضامن الاجتماعى بعنوان «الإتاحة»، حيث أكد الفيلم أن الحياة مليئة بالعديد من التحديات التى يمكن مواجهتها بالمحاولة والابتكار والتكنولوجيا. . ثم أعقبه، فيلم تسجيلى حول التطبيق الخاص ومبادرة «أحسن صاحب» تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى لدمج «القادرون باختلاف» من خلال حصر إنجازات أحسن الأصحاب سنويا، وماذا أضافوا وكيف أثروا على مستوى الجمهورية. وتناول الفيلم بعض القصص لعدد من شباب قادرون باختلاف فى مبادرة «أحسن صاحب» وأهم احتياجاتهم ومطالبهم. بدوره، قام الفنان أشرف عبد الباقى بتقديم عدة نماذج للأصحاب من «قادرون باختلاف» للتعريف بمبادرة «أحسن صاحب»، ومنهم الطفل ياسين من ذوى الهمم، والطفل إبراهيم والذين تربطهم صداقة وصلة قرابة دامت سنوات. وقدم الفنان أشرف عبد الباقى الشاب عمرو درويش الحاصل على بكالوريوس تجارة، وبكالوريوس من المعهد العالى للفنون المسرحية ومن المتفوقين من «القادرون باختلاف»، وصديقه أحمد والذين تربطهما صداقة منذ 20 عامًا. وأكد الشاب عمرو أنه تخلى عن عكازه بعدما استعان بصديقه أحمد الذى ساعده فى جميع شئون حياته وشاركه أدق تفاصيلها. بدوره، أشار الفنان أشرف عبد الباقى، إلى أن أحسن صاحب متواجد خلال الاحتفالية، فهو من اهتم بالقادرين باختلاف، وجعل كل وجهات النظر حولهم تختلف، وذلك إشارة للرئيس عبدالفتاح السيسى ومجهوداته تجاه هؤلاء الشباب. وأعرب عبد الباقى عن أمنياته بأن يشارك العديد من الأصدقاء فى مبادرة «أحسن صاحب» من «قادرون باختلاف» على مستوى مصر والدول العربية. WhatsApp_Image_2022-12-28_at_5_21_30_PM WhatsApp_Image_2022-12-28_at_5_21_34_PM_(2) WhatsApp_Image_2022-12-28_at_5_21_36_PM_(2)
