أشادت قيادات حزبية برسائل الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادى الذى انطلقت فعالياته اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أن كلمة الرئيس أمام الموتمر جاءت كاشفة لكل الجهود التى قامت بها الدولة المصرية وحجم التحديات على مدار السنوات الماضية. وقالت القيادات إن القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر الاقتصادى شملت جميع التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى، مشيرين إلى أن القيادة السياسية لديها إرادة قوية لوضع حلول جذرية لجميع الأزمات بمختلف قطاعات الدولة. وأكد النائب احمد بهاء شلبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسى «كاشفة» لكل الجهود التى قامت بها الدولة خلال السنوات الماضية، وما واجهتها من تحديات، صمدت أمامها نتيجة قرارات الإصلاح الاقتصادى. وقال إن حديث الرئيس يرسخ لقاعدة سياسية نحتاج إليها من كل المسئولين وهى أن ضرورات وحتمية الإصلاح تتقدم على أهمية الحفاظ على الشعبية والجماهيرية. قال مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، إن ما جاء فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادى – مصر 2022، وضع الجميع فى الصورة كاملة، وأعطانا معلومات كاملة بما يحدث فى مصر والتحديات الاقتصادية التى واجهتنا خلال الفترة الماضية. ولفت إلى أهمية المؤتمر الاقتصادى فى رسم مستقبل أفضل لاقتصاد أكثر مرونة قادر على امتصاص الأزمات ومواجهة أى تطورات خارجية قد تحدث عليه، والعمل على رفع معدلات التنمية، ومواجهة المشكلات التى تواجه الصناعة لزيادة معدلات الصادرات وخفض فاتورة الاستيراد، وبالتالى خفض العجز فى الميزان التجارى. وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن الرئيس السيسى أكد صحة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى تتبعها مصر خلال السنوات الماضية وأنها عالجت الخلل من جذوره وأنها لو تأخرت لكانت أوضاعنا صعبة بعد جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتابع أن القاعة تجاوبت مع الرئيس بحب وهو يتحدث عن عدد الساعات عمله لمتابعة أعمال الحكومة وتطوير دولاب الدولة والتى تصل إلى آلاف الساعات، مشيدا بحرص الرئيس على الاستماع لكافة الآراء من الخبرات المختلفة الحكومية والأكاديمية والحزبية. كما أشاد الشهابى بالعرض التاريخى الذى قدمه د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادى وشرح فيه كافة الأوضاع الاقتصادية على مدى العقود الأربعة الماضية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء ظهر واضحا وملما بكل القضايا الكلية للاقتصاد المصرى على مدار عقود. فى السياق ذاته، قال النائب هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الحركة الوطنية، إن رسائل الرئيس السيسى عكست الجدية فى الحرص على تحويل نتائج المؤتمر الاقتصادى لإجراءات فاعلة على أرض الواقع للنهوض بالاقتصاد الوطني، بتأكيده أن الطريق يتسع للجميع، وأن المخرجات ستمثل الدعائم والركائز لمسار الإصلاح، وما ستسهم فيه من تحقيق نجاح أكبر ومدى ارتباطها بالبيئة السياسية والاجتماعية والثقافية المحيطة. وقال حسين أبوالعطا رئيس حزب المصريين: إن المؤتمر الاقتصادى بمثابة دعم كبير للاقتصاد المصري، موضحًا أن دعوة الرئيس السيسى للمؤتمر جاءت فى توقيت صحيح، لا سيما بعد الحوار الوطنى والذى يسير بمنتهى الحرية. وأضاف أن حزبه يرى أن النهوض بالملف الاقتصادى، لابد وأن يكون بإرادة لدى الجميع، على غرار ما تم من تطوير فى الدولة من بنية تحتية وغيرها، فضلًا عن زيادة توطين الصناعة المصرية ولا سيما السيارات، كما أنه لابد وأن يخرج بخطة واحدة واضحة تخفض الدين وعجز الموازنة وشموله لإجراءات شاملة تسهم فى تنشيط البورصة المصرية. وأكد اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الآمال معقودة على أن يحقق المؤتمر الاقتصادى النتائج المرجوة ووضع خارطة طريق لاقتصاد أكثر تنافسية، وتابع أن أهم مطالب الحزب من المؤتمر الاقتصادى هى أهمية الاستماع لآراء الخبراء والجهات المشاركة مثل اتحاد الصناعات والغرف التجارية والمجالس التصديرية وجمعيات رجال الأعمال وخبراء الجامعات وكليات الاقتصاد ورؤساء اللجان المعنية بمجلسى النواب والشيوخ، وأن تعمل الحكومة على تنفيذ تلك المقترحات، وحل لمشكلة ارتفاع الأسعار التى من المحتمل أن تتزايد نتيجة الأحداث المتوقعة للمرونة فى سعر الصرف وما حزم الحماية الاجتماعية لمحددوى الدخل والطبقات المتوسطة. وأضاف رؤية الحزب تتوافق مع العديد من رؤى الجهات السابق الإشارة إليها فى ضرورة العمل على توطين الصناعات وخاصة الصغيرة والمتوسطة وأن تكون صناعات خاصة بالقيمة المضافة وصناعات مغذية ومنحها حوافز مثل تخصيص أراض بحق الانتفاع والاعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات.