بدأت الأحزاب السياسية فى التجهيز بقوة للدخول فى مناقشات عصف ذهنى استعدادًا لطرح أفكارها وأولوياتها فى المؤتمر الاقتصادى المنتظر انعقاده خلال الشهر المقبل كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السياسى خلال افتتاحه أمس لعدد من مشروعات المنطقة الاستثمارية بالدقهلية والقليوبية، حيث بدأ تحالف الأحزاب المصرية، الذى يضم 42 حزبًا سياسيًا، بعقد اجتماعا قبل يومين بمقر حزب إرادة جيل لمناقشة رؤية التحالف للمؤتمر الاقتصادى، واتفق المجتمعون على دعم الصناعة المصرية وتذليل العقبات أمام الصناعة لزيادة حجم الصادرات المصرية، ودعم المشروعات الصغيرة لسد احتياجات السوق المحلى وتقليل فاتورة الاستيراد، بجانب تشغيل ملايين الشباب، مع الاهتمام بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الزراعات الاستراتيجية مثل القمح والذرة والزراعات الزيتية. وقال المهندس حسام الخولى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، نائب رئيس الحزب، فى تصريحات إعلامية له، إن الاقتصاد يمثل عاملا أساسيا ومهما فى الفترة الحالية، موضحا أن حزبه جاهز ومستعد لتقديم الخبرات المطلوبة فى هذا الشأن، مؤكدا نجاح برنامج الإصلاح الذى تنفذه الحكومة رغم كل العقبات التى يمر بها العالم اقتصاديا، غير أن التسريع فى الإنجاز وتحسين الأداء أمر مطلوب طوال الوقت، مشددا على أهمية تحديد الأولويات الخاصة بالبنك المركزى، فضلا عن ضرورة تقليل الاعتماد على الاستيراد. من جانبه قال نائب رئيس حزب المؤتمر اللواء رضا فرحات، أن حزبه بدأ منذ فترة فى التجهيز لهذا المؤتمر جنبا إلى جنب فيما يتعلق بالحوار الوطنى، لافتا إلى أن الحزب بدأ فى تشكيل لجنة اقتصادية سيتم الإعلان عن أسمائها بالكامل مشكلة من أعضاء وقيادات وطوادر الحزب ممن لديهم خبرة وباع فى مجالات الصناعة والاستثمار، للاستفادة من آرائهم فى تحديد أجندة أفكار وألويات يتم التقدم بها للمؤتمر الاقتصادى، مؤكدا أن المشروعات الصغيرة لدعم الشباب ومشروعات تمكين المرأة المعيلة، تحتل أهمية قصوى لدى الحزب لاستكمال عملية التنمية وتشغيل الشباب التى بدأتها خطة الإصلاح الاقتصادى للدولة. وأشار فرحات، أن حزمة المقترحات التى سيتم التوصل إليها، سيتم تجميعها خلال منتصف الشهر المقبل لعرضها على مكاتب متخصصة لإبداء آرائهم فيها ومدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع والمردود الاقتصادى منها، قبل تقديمها لإدارة المؤتمر الاقتصادى.. موضحا أن الرئيس السيسى أتاح الفرصة للأحزاب للمشاركة بفعالية فى صناعة القرار السياسى من خلال الحوار الوطنى والقوى المختلفة المشاركة فيه.. والمشاركة فى صناعة القرار الاقتصادى من خلال مثل هذا المؤتمر المرتقب، لافتا إلى أن ضرورة تخطى الصعوبات الاقتصادية الحالية المترتبة على الحرب الروسية الأوكرانية والمتغيرات الدولية التى أعقبتها .. مشددا على أن الصناعات الصغيرة تتميز بقدرتها على توظيف العمالة نصف الماهرة وغير الماهرة كما تعطى فرصة للتدريب أثناء العمل لرفع القدرات والمهارات. فيما قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد أن حزبه جاهز منذ فترة طويلة لهذا المؤتمر بخطة عمل موسعة مشيرا إلى أن الخطة والمقترحات التى تقدم بها الحزب لمجلس أمناء الحوار الوطنى تشتمل فى مجملها على الطرح الاقتصادى، خاصة الشباب ومحدودى الدخل، حيث قدم الحزب أفكار تشتمل على إعادة تشغيل المصانع المغلقة بما يوازى أكثر من 5 آلاف مصنع، وتحديد ضوابط واشراطات معينة للشبب تمكنهم من الحصول على هذه المصانع وإعادة تشغيلها وهو ما ينتهى فى نهاية هذه الدراسة لتشغيل 30 مليون مواطن بدخل يعينهم على العيش بشكل أفضل بما يحقق لهم حياة كريمة فعلية .. فضلا عن انعكاس الأمر ومردوده على تحسن النشاط الاقتصادى بالدولة.
