ألقى الدكتور محمد شاكر كلمة فى احتفالية بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة النووية، حيث رحب فيها إليكسى ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة روزآتوم الحكومية، وسفير روسيا الاتحادية. وأعرب شاكر عن سعادته بتواجده بين هذا الجمع على مشارف تحقيق حلم تنفيذ مشروع أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء ليشهدوا سوياً الفعالية الهندسية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة النووية، والتى تمثل علامة مضيئة فى طريق تنفيذ البرنامج النووى المصرى . وأوضح شاكر أن مصر أولت اهتماماً خاصاً بإحياء المشروع النووى المصرى وتعد مصر من بين الدول الرائدة فى إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذى يمكن أن تسهم به فى حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة ألا وهما توفير الكهرباء وتوفير المياه، وفى ذات السياق فقد شرعت مصر منذ الستينيات بالدخول إلى مجال الطاقة النووية. وأكد ان المفاعل النووى المقدم من الجانب الروسى يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التى تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها على مواجهة موجات تسونامي. وأشار إلى إنجاز خطوات مهمة فى مجال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة والتى تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بالتعاون مع الجانب الروسى، وفى ضوء تقدم أعمال تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة طبقاً للمخطط الزمنى المتفق عليه مع المقاول الروسي، فقد تمكنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بتاريخ 29/6/2022 من الحصول على إذن الإنشاء للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة النووية السلمية لتوليد الكهرباء الصادر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، وذلك بعد تقديم كافة وثائق التراخيص اللازمة وفق قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية، وقد جاء الحصول على إذن الإنشاء تزامناً مع احتفالات مصر بثورة 30 يونيو المجيدة.