أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بارتفاع المعيار القياسى لأسعار الأغذية العالمية فبراير ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. وبحسب مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذى يتعقب السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، تصدّرت الزيوت النباتية ومنتجات الألبان هذا الارتفاع، حيث بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 140.7 نقاط فى فبراير، وأعلى بنسبة 3.1 نقطة من المستوى الذى وصل إليه فى فبراير 2011. ويقيس مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية متوسط الأسعار على مدار الشهر، ولهذا، فإن أرقام شهر فبراير تتضمن بشكل جزئى فقط تأثيرات السوق الناجمة عن الصراع القائم فى أوكرانيا. وقال السيد أوبالى غالكيتى أرتشيلاج، الخبير الاقتصادى فى المنظمة: «إن المخاوف بشأن ظروف المحاصيل وتوافر الكميات المناسبة المتاحة للتصدير لا تفسّر إلا جزءا من الزيادات الحالية فى الأسعار العالمية للأغذية، ويأتى الحافز الأكبر بكثير لتضخم أسعار الأغذية من قطاعات خارج الإنتاج الغذائي، ولا سيما قطاعات الطاقة والأسمدة والأعلاف، وتميل كل هذه العوامل إلى تضييق هوامش ربح منتجى الأغذية، مما يثنيهم عن الاستثمار وتوسيع نطاق الإنتاج».
ارتفاع مؤشر الحبوب واللحوم
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 3.0 فى المائة عن الشهر الماضى، مدفوعا بارتفاع عروض أسعار الحبوب الخشنة، مع ارتفاع الأسعار الدولية للذرة بنسبة 5.1 فى المائة، وذلك بسبب مجموعة من الشواغل المستمرة بشأن ظروف المحاصيل فى أمريكا الجنوبية، وحالة عدم اليقين بشأن صادرات الذرة من أوكرانيا، وارتفاع أسعار تصدير القمح. كما ارتفعت الأسعار العالمية للقمح بنسبة 2.1 فى المائة، وهو ما يعكس إلى حد كبير حالة عدم اليقين بشأن تدفقات الإمدادات العالمية من موانئ البحر الأسود. وارتفعت الأسعار الدولية للأرزّ بنسبة 1.1 فى المائة. وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم بنسبة 1.1 فى المائة عن شهر يناير، إذ بلغت الأسعار الدولية للحوم الأبقار مستوى قياسيا جديدا وسط طلب عالمى قوى على الواردات وانكماش إمدادات الماشية الجاهزة للذبح فى البرازيل وارتفاع الطلب على إعادة تكوين القطعان فى أستراليا. وفى مقابل ارتفاع أسعار لحوم الخنزير، انخفضت أسعار لحوم الأغنام والدواجن، ويرجع ذلك جزئيا، على التوالى، إلى ارتفاع إمدادات التصدير فى أوسيانيا وانخفاض واردات الصين بعد نهاية مهرجان الربيع.