عادة ما ترتبط الأغانى الشعبية والفلكلورية بمواسم الخير وعلامة مميزة ارتبطت بمواسم المحاصيل الزراعية والتى ينتظرها الفلاحين فى كل مصر لحصاد زراعاتهم، منها أغانى لحصاد القمح والقطن وغيرها من المحاصيل، وتأتى رائعة الأبنودى بأغنية يا أبواللبايش يا قصب عندنا فرح واتنصب كواحدة من الأغانى التى رصدت فرحة حصاد موسم كسر القصب كما يطلقون عليه. ويبدأ الموسم فى شهر يناير من كل عام وقبلها بأيام فى بعض الحقول لاستخدامها فى صناعة العسل، وتعلن وقتها مصانع السكر بداية موسم التوريد والذى يمثل فرحة لجميع المزارعين ويعتبرونه موسم الخير. وتتركز زراعة قصب السكر من المنيا شمالا وحتى محافظة أسوانجنوبا وينتشر على طول الطريق الزراعى طوال فترة الحصاد , السيارات المحملة بالمحصول لنقله للمصانع أو من خلال خط السكة الحديد والمعد خصيصًا لذلك حيث يوجد بالمنيا مصنعان من أكبر مصانع إنتاج السكر وهو مصنع سكر أبوقرقاص ومصنع القناة والذى يعتمدان على محصولى قصب السكر والبنجر المنزرعة بالمحافظة بل يتم توريد باقى الكميات وخاصة من بنجر السكر لمصانع أخرى إضافية. وتصل المساحة المنزرعة بقصب السكر بالمنيا إلى 36 ألف فدان ، بإنتاجية 40 طنًا للفدان، وبإجمالى مليون و440 ألف طن، ويتم توريدها إلى مصنع سكر أبوقرقاص، عصارات إنتاج العسل الأسود، ومحلات العصير. يقول المهندس إسماعيل رضوان، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إن المساحات المنزرعة بالمحافظة تصل ل36 ألف فدان، بمتوسط إنتاجية 40 طنًا للفدان، والتى يتركز أغلبها جنوب المحافظة. وأضاف، أن زراعة قصب السكر من الزراعات المعمرة والتى تزيد أعمارها فى الإكثار لفترات ما بين 3-5 سنوات يتم الجنى خلال شهر يناير من كل عام لعدد 4 خلفات (جنيات).