فيما هو خطوة نحو لم الشمل، رحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا أمس ، باجتماع عقد أمس الأول فى سرت بين القائد العام المكلف للجيش الوطنى الليبى عبد الرازق الناظورى وبين رئيس أركان الجيش فى طرابلس محمد الحداد، تم التأكيد بعده على اتفاق الجانبين على توحيد المؤسسة العسكرية فى ليبيا قريبًا. وكتبت البعثة الأممية على حسابها بموقع تويتر «ترحب بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا ترحيبًا حارًا بالاجتماع الذى عقد يوم أمس الأول، بين الفريق أول محمد الحداد والفريق أول عبد الرزاق الناظورى فى سرت». وأضافت البعثة أنها تشجع «جميع الأطراف على اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة نحو توحيد مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات العسكرية والأمنية». وقال الناظورى بعد الاجتماع إنه «كان ودياً جداً، وتفاهمنا أسرع مما يتوقع الشعب الليبى»، مضيفا «نحن الليبيون سنوحد المؤسسة العسكرية دون تدخل أجنبي». وفيما قد يؤثر على سير العملية السياسية، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فى ليبيا، أمس الأول تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحى الرئاسة، قبل أسبوعين من موعد الاستحقاق الحاسم، فى البلد الذى يعيش منذ عقد حالة من الفوضى. ولم تحدد المفوضية موعدا جديدا لنشر القائمة، وهى الخطوة الأخيرة قبل انطلاق الحملة الانتخابية. ووفق اللوائح المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأولى بالاقتراع العام فى تاريخ ليبيا، والمقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر، كان يفترض نشر القائمة النهائية بعد أسبوعين من انتهاء الطعون واستئناف قرارات المحاكم المتعلقة بالمرشحين. لكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، قالت فى بيان: إنه «لا يزال يتعين عليها أن تتبنى بعض الإجراءات القضائية وأخرى قانونية، قبل المضى قدمًا فى الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية»، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. ويتوقع تنظيم الانتخابات التشريعية بعد شهر واحد من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية. بيان المفوضية جاء فى ظل مساعى بعض القوى لتعطيل الانتخابات، فمنذ أيام طالب أعضاء بملتقى الحوار السياسى الليبى الأممَالمتحدة والدول الراعية لمؤتمر برلين، ب«التدخل لتصحيح مسار العملية السياسية التى تسير فى اتجاه عودة الانقسام والتفكك» إلى البلاد، وإنقاذ خريطة الطريق التى توشك على الانهيار.