تسبب هروب فتاة من والدها بقرية، ميت بشار فى الشرقية بحدوث أزمة تطورت إلى محاصرة كنيسة العذراء بميت بشار بالزقازيق، وبدأت المشكلة عندما قام خليل خالد خليل بإشهار إسلامه والزواج من مسيحية وضم نجلته رانيا البالغة من العمر 14 عاما للعيش، ولكنها رفضت وذهبت لأمها فقام والدها بإبلاغ أهل القرية والتجمهر حول الكنيسة وأعلن أن الكنيسة قامت باختطافها. وقامت الشرطة بالبحث عنها فوجدتها لدى أمها التى تسكن بنفس القرية، فقامت الشرطة بالتحفظ عليها، ولكن ذلك لم يمنع السلفيين من التجمهر حول الكنيسة ورشقها بالحجارة وأدت لاشتباكات التى استمرت ثلاثة أيام إلى إصابة أكثر من عشرة أشخاص وهدم جدار الكنيسة والاعتداء على كل من الأب جرجس والأب عطاالله الكاهنين بالكنيسة وحرق منزل بجوار الكنيسة وقام الشيوخ العقلاء بالقرية بالمناداة فى المساجد بأن الفتاة ليست بالكنيسة، ولكنها لدى مديرية الأمن ومتحفظ عليها، إلا أن ذلك لم يقنع السلفيين الذين أصروا على عدم ترك الكنيسة بعد عودة الفتاة وذكر أحد الشباب إذا لم يتم حسم الموضوع فى أقرب وقت ممكن سيتحول إلى أزمة، وأنه يجب سؤال الفتاة عن رغبتها فى العيش لدى أمها أم أبيها؟ وفى أول تصريح لخليل إبراهيم والد فتاة ميت بشارالتى تسببت فى إشعال فتنة طائفية بقريتها بالشرقية قال ل«روزاليوسف» أريد ابنتى لأعود بها للقرية لتهدأ الأمور وتعيش معى.. فأنا لن أتركها تذهب لتعيش مع والدتها المسيحية لانها قاصر ومازالت تحت ولايتى والموضوع كله سيتم حله ولن تحدث فتنة. كان اختفاء رانيا من منزل والدها الذى أعلن اسلامه منذ سنوات قد تسببت فى حالة من الغضب بعدما تردت شائعات عن تواجد الفتاة داخل الكنيسة.. وهو ما دفع عدداً من الأهالى للتجمهر أمام الكنيسة محاولين احراقها لولا تدخل الامن الذى قام بتفريق الاهالى بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. ومن جانبه قام اللواء عبدالرءوف الصيرفى مدير المباحث الجنائية بمحاولة تهدئة الازمة بعقد لقاء بأحد مساجد القرية لاختيار لجنة من عشرة اشخاص تتوجه لمديرية الأمن فى لقاء يحضره مدير الأمن وأعضاء مجلس الشعب ورجال الدين لمعرفة رأى الفتاة هل تريد العودة لوالدها المسلم أم الذهاب لوالدتها المسيحية. وعلى صعيد آخر عززت مديرية أمن الشرقية تواجدها بقرية ميت بشاربالدفع بتشكيلات امن مركزى وتشكيل لجان شعبية من المسلمين لحماية الكنيسة.