من أجل أن يعود الأمن والأمان إلى شوارعنا وأحياءنا وقرانا فلابد أن نمد أيدينا إلى أيدى رجال الشرطة ونطوى صفحة ما قبل 25 يناير 2011 وأن ننظر إلى رجال الشرطة على أنهم أخوة لنا وأن نعفو قدر المستطاع عمن أخطأ منهم مكرها ومجبرا على تنفيذ الاوامر مسترشدين بحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. «اختلق لاخيك بضعا وسبعين عذرا».. ومن أجل تحقيق غاية الامن للمواطنين والامان للمجتمع ووضع حد لعمليات السرقة والسطو والبلطجة فلابد وأن نقف مع رجال الشرطة ونقول لهم بوضوح شديد إننا نقف معكم ونسعى لبداية مرحلة جديدة هدفها الرئيسى تحقيق الامن والحفاظ على الدولة وتطبيق سيادة القانون واحترام النظام العام مع الحفاظ على حرمة البيوت والحياة الخاصة.. وعن يقين وثقة نقول: إن الشرطة لن تعود أبدا إلى ممارسة أساليب الماضى البغيض فى تعاملها مع المواطنين خاصة فى قطاعات المباحث العامة والامن الوطنى لأن الشرطة بعد 25 يناير 2011 ليست على استعداد لتكرار تلك الأخطاء والخطايا.. ولأن الرأى العام والمؤسسات البرلمانية والسياسية لن تسمح بذلك.. ومن هنا نقول إن تحقيق اهداف الأمن للمواطنين والأمان للمجتمع تقتضى استعادة عافية جهاز الشرطة وقدرات ومعنويات رجاله.. وهذا بدوره يقتضى ألا يكون بين قادته وضباطه أصحاب أيادى مرتعشة أو نفوس مترددة.. ولا ينبغى أن يكون داخله مسئولون يخشون من اتخاذ القرارات ومن تحمل المسئولية خوفا من أن يجدوا أنفسهم بعد ذلك مسجونين داخل أقفاص الاتهام ولكننا نريد قادة وضباطا لديهم الحزم والحسم من أجل بسط سيادة القانون وسوف يجدون جماهير المواطنين الواعية تقف وراء هم.. نحن كمواطنين فى جميع أحياء وشوارع مدن مصر وقراها نريد القضاء على البلطجة وتصفية البلطجية وتطهير المجتمع من وجودهم فى الحياة.. ما فعله أهالى قرية «بقيرة» بمحافظة القليوبية قبل نحو شهرين بمحاصرة أربعة من البلطجية وقتلهم بالفئوس والشوم والتمثيل بجثثهم ليكونوا عبرة لكل البلطجية فى مصر تكرر مرتين فى أسبوع واحد فى قرية وادى الملاك مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية حيث قام أهالى القرية قبل ايام بالقبض على أحد البلطجية الذين روعوا الأهالى وقاموا بسحله فى شوارع القرية وتعليقه فى عمود إنارة وأشعلوا فيه النيران حتى فارق الحياة .. ومن المؤكد أن ذلك السلوك الرادع والمشروع بمنطق الدين من جانب المواطنين ربما يتكرر فى أماكن أخرى مع البلطجية والمسجلين خطر إلى أن تعود الشرطة قوية وحازمة وبكامل قوتها لتمارس دورها فى خدمة الشعب وسيادة القانون.