تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب ويمبلى فى التاسعة مساء اليوم لمتابعة نهائى بطولة يورو 2020 الذى يجمع بين منتخبى انجلتراوإيطاليا حيث يسعى الإنجليز أصحاب الأرض للصعود لمنصات التتويج للمرة الأولى فى تاريخ بطولات أمم أوروبا فى المقابل يطمح الطليان للفوز بثانى ألقابهم فى أمم أوروبا بعد غياب 53 عاما عندما أحرزوا اللقب الوحيد لهم فى تاريخ البطولة عام 1968 واجهت إيطالياإنجلترا فى 27 مباراة مختلفة على مدار التاريخ، وفاز الطليان فى 11 مباراة فيما حقق الإنجليز الانتصار فى 8 مباريات، وكان التعادل حاضرا فى مثلها ، لكن رغم ذلك يتفوق الأسود الثلاثة من ناحية الأهداف المسجلة فى تلك المباريات، بواقع 33 هدفا أكثر من إيطاليا بفارق هدفين فقط . وتعود آخر مواجهة جمعت إيطاليا ضد إنجلترا إلى شهر مايو 2018، حينما التقيا فى مباراة ودية بملعب ويمبلى أيضا وانتهت بالتعادل بنتيجة 1-1 .. أما آخر مباراة رسمية جمعت إيطاليا ضد إنجلترا فتعود لكأس العالم 2014 بدور المجموعات، حيث حقق الأزورى حينها الفوز بنتيجة 2-1 لم يحقق المنتخب الإنجليزى أى فوز رسمى على إيطاليا منذ انتصاره بهدفين دون رد فى ويمبلى خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1978، وهو الفوز الوحيد له بكل المواجهات الرسمية التى خاضها ضد الآزورى بمختلف المسابقات. وأثبت المنتخبان جدارة كبيرة خلال مشوار بطولة يورو 2020 حيث انتشل روبرتو مانشينى مدرب إيطاليا منتخب بلاده من نفق مظلم وجدد الدماء، بينما أثبت جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا أن التأهل لقبل نهائى مونديال 2018 لم يتحقق من فراغ. إنجلترا تمكنت من العبور للمباراة النهائية على حساب الدنمارك، أما إيطاليا صعدت للنهائى على حساب إسبانيا بركلات الترجيح. ومنذ بداية نسخة اليورو 2020 قدمت إيطاليا واحدة من أفضل بطولاتها عبر تاريخها، منذ مباراتها الأولى بدور المجموعات مرورا بدور ال16 وربع النهائى حتى نصف النهائي، بالرغم من ظهور بعض القصور بالفريق فى مباراة نصف النهائى أمام إسبانيا. وتمكن روبرتو مانشينى المدير الفنى لإيطاليا من تشكيل فريق قوي، ونجح فى صناعة خليط ممتاز بين اللاعبين أصحاب الخبرة مثل (كيلينى وبونوتشي) والشباب مثل (باريلا، كييزا، بيراردى وسبينازولا). هذه التوليفة استطاعت أن تغزو القارة العجوز فى الفترة الأخيرة، حيث حقق الأزورى مع مانشينى سلسلة لا هزيمة لا تزال ممتدة حتى وقتنا هذا برصيد 33 مباراة دون هزيمة فى أفضل سجل للمنتخب الإيطالى عبر تاريخه. فى المقابل بات المنتخب الإنجليزى تحت قيادة ساوثجيت على أعتاب كتابة التاريخ من جديد، فالأسود الثلاثة لم يحققوا أى لقب قارى منذ تتويجهم بمونديال 1966 على ألمانياالغربية فى ملعب «ويمبلي» القديم. وأصبح ساوثجيت قريبا من لقب سيضعه ضمن أهم المدربين الإنجليز فى التاريخ، حال حقق اللقب على حساب الطليان.. لكن الأمور لن تكن سهلة على ساوثجيت ولاعبيه خصوصا أن الأزورى لم يخسر من الإنجليز فى البطولات الكبرى. ويطمح منتخب إنجلترا ليكون رابع منتخب فى تاريخ أمم أوروبا ينجح فى التتويج باللقب عندما يستضيف البطولة كونه يستضيف المباراة النهائية للنسخة الحالية بعد منتخبات إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.