قدم شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين كشف حساب لأنفسهم حول عمل التنسيقية وتحركاتها خلال الثلاث سنوات الماضية وما قدمته وأضافته إلى الساحة السياسية منذ تدشينها فى 12 يونيو 2018 وحتى اليوم، وخاصة بعد أن نجح هذا الكيان الوليد حين ذلك فى أن يضم شبابا من 27 حزبا سياسيا ممثلين لكافة أطياف واتجاهات الحياة السياسية فى مصر والتحرك بشكل جماعى متناغم والمشاركة بهم فى كافة الفعاليات والتمثيل فى الانتخابات بل والمشاركة فى وضع قوانين وعمل حوارات مجتمعية حولها. «روزاليوسف» فى تقييمها للتجربة بعد 3 سنوات من ميلاد تنسيقية شباب الأحزاب، وبعد نجاح عدد من أعضائها فى اقتناص مقاعد برلمانية فى مجلسى النواب والشيوح، بدأت التنسيقية رحلة عملها بتدريب شبابها وثقل خبراتهم وتأهيلهم استعدادا لمرحلة التمكين القادمة بعد أن جاءت فكرة إطلاقها فى مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطنى الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسى فى مصر»، إذ تحتفل التنسيقية بعيدها الثالث بتنظيم ندوات حوارية تحت عنوان ماذا قدمت التنسيقية للحياة السياسية؟ ونجحت تنسيقية الأحزاب فى تقديم تجربة من التكامل السياسى والفكرى، الذى أسفر عن كيان يجمع المعارضين والمؤيدين والجلوس بهم على مائدة حوارية واحدة، ويعد هذا نموذجا حظى بثقة الشباب والقيادة السياسية، بعدما استطاع هذا الكيان الذى يحتضن 26 حزبا سياسيا على اختلاف أيديولوجيات وهو ما يؤكد أنه دليل على إلغاء نظرية الرأى الواحد. حيث مثلت شبابا من أحزاب «الوفد، مصر الحديثة، الإصلاح والتنمية، والإصلاح والنهضة، والتجمع، والجيل، والحركة الوطنية المصرية، والحرية، والشعب الجمهوري، والغد، والمحافظون، والمصرى الديمقراطى الاجتماعي، والمصريين الأحرار، والمؤتمر، والناصري، والنور، وحماة الوطن، ومستقبل وطن، ومصر بلدي»، كما تضم فى عضويتها شبابا من السياسيين المستقلين. وتكللت جهود شباب التنسيقية بالنجاح حين تم اختيار ستة من أعضائها نوابا للمحافظين، حيث جاء محمد موسى نائبا لمحافظ المنوفية، وبلال حبش نائبا لمحافظ بنى سويف، وإبراهيم الشهابى نائبا لمحافظ الجيزة، والدكتور حازم عمر نائبا لمحافظ قنا، وهيثم الشيخ نائبا لمحافظة الدقهلية ، وعمرو عثمان نائبا لمحافظ بورسعيد. و كان للتنسيقية نصيب جيد من المشاركة التشريعية حيث نجحت فى اقتناص عدد من المقاعد داخل مجلس النواب بغرفتيه التشريعية فحصدت 28 مقعدا بمجلس الشعب و5 آخرين بالشيوخ، واستطاعت أن تكسب العديد من المناصب داخل اللجان النوعية سواء على مستوى الوكالة أو أمانة السر. وكان للتنسيقية دور ملحوظ فى مواجهة فيروس كورونا من خلال إطلاق العديد من المبادرات فى الشارع المصرى وتوفير المستلزمات الصحية للمديريات الصحة داخل المحافظات المختلفة جانب مساعدة المعزولين من توفير احتياجاتهم ومتلقى العلاج من مرضى كورونا داخل بيوتهم، إلى جانب إطلاق عدد من المبادرات الأخرى مثل: تحدى الخير، البالطو الأبيض، كلنا بنساعد، على راسنا لتكريم أبناء الشهداء، وطرح وثيقة الكترونية لدعم الأطقم الطبية. وكان للتنسيقية دور فعال فى عقد حوارات مجتمعية حول عدد من القوانين الشائكة التى شغلت الرأى العام مثل الانتخابات البرلمانية والشهر العقارى والأحوال الشخصية وغيرها من القوانين . نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ندوة حوارية على منصة «CLUB HOUSE» بعنوان فى عيدها الثالث ماذا قدمت التنسيقية للحياة السياسية؟، وذلك ضمن احتفالاتها بمناسبة مرور ثلاث سنوات على ميلاد التنسيقية، ناقش المشاركون فى الندوة، تجربة التنسيقية، وأثرها فى زيادة وعى الشباب، ودورها فى الأزمات والمبادرات التى قدمتها، وتمكين الشباب والمرأة، مراحل تطور التنسيقية وخططها المستقبلية. قال النائب علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حركت الكثير من المياه الراكدة فى الحياة السياسية، مضيفا أنه مر ثلاث سنوات على تلك التجربة وأن هذا الكيان خلق حراكا فى الحياة السياسية المصرية. فيما أكد بلال حبش نائب محافظ بنى سويف وعضو التنسيقية ولفت بلال حبش إلى أن شباب التنسيقية كان لهم مشاركات فعالة فى عدد كبير من المنتديات العالمية وأن جميع أعضائها اتفقوا على المشاركة فى التغيير الذى تشهده الدولة المصرية منذ أن كانت التنسيقية مكونة من 19 حزبا و9 من شباب السياسيين وصولا إلى مشاركة 26 حزبا.
