خيمت حالة من الحزن الشديد، والألم البالغ، على المصريين خلال يومى الجمعة والسبت، بسبب حادثين كبيرين، هما اصطدام قطارين، وانهيار عقار من 10 طوابق، واستيقظ المصريون فى الحادث الأول منذ صباح الجمعة الماضية، على خبر اصطدام قطارين ببعضهما البعض، مما أسفر عن وفاة وإصابة العشرات، وبلغت الإحصائيات النهائية 32 حالة وفاة و 165 مصابا، تم نقلهم إلى عدد من مستشفيات محافظة سوهاج، وهى الأقرب إلى موقع الحادث الذى وقع فى مركز طهطا بسوهاج. مستشفى طهطا العام هى الأقرب لموقع الحادث، واستقبلت أكبر عدد من المصابين، بواقع 52 مصابًا، وتراوحت الإصابات بين كسور، وجروح قطعية، وسحجات بأماكن متفرقة بالجسد. وأكدت الوزيرة على وصول 52 فريقا طبيا من محافظة القاهرة إلى سوهاج فى تخصصات جراحات (القلب والعظام والأنف والأذن والوجه والفكين، والأوعية الدموية)، بالإضافة إلى أطباء تخدير وعناية مركزة، على متن طائرتين وبرفقتهم شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى وصول 15 فريقا طبيا من محافظة أسيوط، و 20 فريقا طبيا من محافظة المنيا وذلك لدعم التعزيزات الطبية بمستشفيات سوهاج وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة للمصابين. وأشارت إلى جاهزية جميع المستشفيات بمحافظات (سوهاج، أسيوط، قنا، الأقصر) لاستقبال المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، بالإضافة إلى جاهزية مستشفيات محافظة القاهرة لاستقبال الحالات الحرجة من المصابين، كما أكدت أن هناك مخزونا كافيا من الأدوية والمستلزمات الطبية بجميع المستشفيات بالإضافة إلى توافر أكثر من 3400 كيس دم وبلازما بمستشفيات محافظة سوهاج، بالإضافة إلى 3000 كيس دم تم الدفع بها من بنوك الدم الإقليمية بمحافظتى أسيوطوالمنيا لدعم التعزيز الطبى بمستشفيات سوهاج. وعادت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إلى القاهرة برفقة 3 من مصابى حادث تصادم قطارى سوهاج، لتلقى الخدمة الطبية اللازمة بمستشفى معهد ناصر، وهم 3 ذكور أعمارهم 21 و 29 و33 عامًا ويعانون من كسور مضاعفة، جروح غائرة فى أماكن متفرقة فى الجسم وقطع فى الأعصاب، واشتباه ما بعد الارتجاج، ووجهت الوزيرة بنقلهم إلى القاهرة، حيث إن حالتهم الصحية تحتاج إلى تدخلات جراحية دقيقة فى تخصصات العظام وجراحات الأوعية الدموية والوجه والفكين، ومخ وأعصاب، كما سيتم وضعهم تحت الملاحظة ومتابعتهم لحين تحسن حالتهم الصحية. وتم رفع درجة الاستعداد للقصوى بمستشفى معهد ناصر لاستقبال حالات المصابين، وتوفير كافة الفرق الطبية والاستشاريين فى كافة التخصصات الطبية اللازمة. وتقدمت النقابة، بخالص العزاء والمواساة لأسر المتوفين فى الحادث، داعية الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفى المصابين ويتم نعمته عليهم فى أقرب وقت. أما عن الحادث الثاني، فقد تلقت هيئة الإسعاف المصرية بلاغًا، فى الساعة الثانية فجر السبت، بانهيار عقار بجسر السويس، مكون من بدروم وأرضى و 9 طوابق متكررة بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب (حى السلام 1)، وعلى الفور، انتقل لموقع الحادث رجال إسعاف مصر والقيادات الأمنية وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، لمتابعة عمليات إنقاذ القاطنين بالعقار، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفيى السلام وعين شمس وحالات وفيات، ويتواصل البحث عن وجود ضحايا تحت الأنقاض. فى سياق متصل قال محمد سيد، مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالقاهرة، إنه تم الدفع بفرق إغاثة من المديرية وإدارة التضامن بعين شمس لمتابعة الحالات المصابة بالمستشفيات، من مصابى عقار جسر السويس المنهار والذى راح ضحيته 5 أشخاص وخلف 24 مصابا، حيث تم دعم المصابين ب250 جنيها إعاشة للفرد فى اليوم، بالإضافة إلى دعم آخر من التكافل، كما يتم صرف مبلغ تعويض للمتوفين جراء الحادث، لافتا إلى أن الهلال الأحمر المصرى يقف يدا بيد مع الحكومة ودعم جهودها فى هذا الحادث. يأتى ذلك فيما قال بيان رسمى لمحافظة القاهرة إنه تم استهداف مصنع ب»بدروم» العقار بحملة لضباط المرافق وتم إخلاؤه وتشميعه فى 7 مارس، كما تم تحرير محضر جنح لإدارة دون ترخيص وتحويل ال»بدروم» إلى جراح. من جانبه أعلن محافظ القاهرة عن خروج 18 من المصابين فى حادث انهيار العقار وارتفاع حالات الوفاة إلى 8 حالات، واستمرار البحث عن أشخاص أسفل الأنقاض.